مشاكل الأطفال يحلونها فيما بنيهم

 


كانت العلاقة بين الأسرتين قائمة على المودة و المحبة وتبادل العون و المساعدة , إلى أن جاء يوم و نشب خلاف بين طفلين من الأسرتين في ربيعهما السابع ,فضربا بعضهما ضرباً مبرحاً , حتى سال دم أحدهما , ما تطلب ذلك تدخل الكبار , فما أن رأى والد الطفل المصاب طفله على تلك الحالة , حتى فقد صوابه و هجم على بيت جاره شتماً و سباً , و لم يكتف بذلك بل أمسك بيد إبنه و ركب سيارته متوجهاً إلى مركز الشرطة !!


المفاجأة كانت عندما أطل الطفل المصاب من نافذة السيارة و صاح قائلاً لصديقه الجاني :  لا تذهب , إنتظرني هنا , سأعود لنلعب معاً بعد أن يذهب والدي إلى مركز الشرطة كي يشكو والدك !!
 هذه العبارة التي أطلقها الولد أعادت للأب صوابه الغائب...

هذه الحادثة تجعلنا نطرح أسئلة عدة حول تدخل الأهل في مشكلات الأطفال و خلافاتهم مع بعضهم بعضا  ،  فمثل هذا التدخل من قبل الأهل , قد يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع نزاع بين الكبار , ما يولد خصومات شديدة الوقع و الأثر تؤدي في أحيان كثيرة إلى كوارث حقيقية و إراقة دماء..
الأسلم إذن والأصح هو أن نترك الاطفال يحلون مشكلاتهم بأنفسهم و بطرقهم الخاصة لأن الأطفال بفطرتهم و طبيعتهم متسامحون
بينما تحريضهم على الإنتقام يولد في نفوسهم خصالاً  بشعة كالحقد و الخصام و الكراهية ....

إن كان لابد من تدخل الأهل عند وقوع الخلافات بين الأطفال ,, فليكن تدخلهم إيجابياً , و بناءً  كحثّهم على الإعتذار و دفعهم إلى التسامح ...

الكاتب : من منتدى ناصح