طباعة |
من جميل بركات هذا الشهر المبارك أنه شهر الفرحة والحب والبشرى . ولقد تجلّى ذلك من خلال اليسر الذي شرعه الله في هذه العبادة ، ومن خلال تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم لاحياء هذه الروح في حياة المسلم وتزكيتها ( روح الحب والبشرى والفرحة ) . فهذا أوان دخوله يعلّمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نبدأ هذا الشهر بروح ( الحب الاجتماعي ) بين الناس . سيما بين الأسرة الواحدة . وليؤكّد الوحي معنى ( الحب ) في مدرسة الصيام ، تصف لنا عائشة رضي الله عنها هدياً من هديه صلى الله عليه وسلم مع زوجاته في رمضان ، تقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربه . إن هذا التطبيق النبوي للحياة الزوجية في هذا الشهر الفضيل ليؤكّد لنا معنى تنمية الحب بين الزوج وزوجته ، وأن الصيام لا يمنع من تفعيل الحب والملاطفة بين الزوجين . إن من تنمية الفرح وبثّه ونشره أن يحرص الزوجان على تذكير بعضهما البعض عند كل فطر بقوله صلى الله عليه وسلم : " للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه " . ولحرص الوحي أن يبقى هذا الحب بين الناس ، وتبقى هذه الروح حيّة حيويّة في تعاملات الناس سيما في هذا الشهر الفضيل جاء التوجيه إلى دحض كيد الشيطان في التحريش أو الخصومة وعدم مواجهة الخصومة بالخصومة . ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصيام جنة ، فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ، فليقل إني صائم - مرتين - . أيها الصائمون . . فرمضان .. مدرسة الحب . |
||
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 http://naseh.net/print.ph/ |