خمس تاءات ... لقبلة ناجحة بين الزوجين

خمس تاءات لقبلة ناجحة بين الزوجين ..

التقبيل أحد الممارسات العاطفية بين الزوجين للتعبير عن المشاعر ،فالقبلة مؤشر على الحب والتعبير الجسدي عن رغبة الزوجين بالقرب والالتحام.وتقبيل الفم من أهم صور المداعبات التي تسبق المعاشرة لما له من أثر في الإثارة وإيجاد الرغبة الجنسية عند الزوجين –لاسيما عند الزوجة- ،فهي بحاجة الى طول فترة المداعبات التي تسبق المعاشرة أكثر من الرجل لتتهيأ نفسياً وجسدياً،وقد جاء في الأثر (لا يقع أحدكم على زوجته كما تقع البهيمة ،ولكن ليجعل بينهما رسولاً : الكلام والقبلة)(ضعفه الألباني).

ولأهمية التقبيل في الحياة العاطفية والجنسية للزوجين ،ولأثره في الإشباع العاطفي ينبغي أن يكون بطريقة سليمة ومريحة لا يحصل معها الكراهة والنفور، إن التقبيل مهارة وفن لابد من التعرف على أسراره وطرقه وأنواعه ليمارس الزوجان التقبيل بصورة صحيحة وصحية ومريحة وذلك من خلال مراعاة  خمس خطوات مهمة :

أولاً : التدرج في المثيرات العاطفية: من الأهمية مراعاة إيجاد الدافع العاطفي نحو الآخر، وذلك بممارسة بعض الأساليب العاطفية التي تثير المشاعر وتمهد لما هو أعمق  كالسلام والنظرة الحانية والابتسامة وتشابك الأيدي فالاحتضان إلى أن يصل الى التقبيل.وكما أن التدرج مطلوب في مقدمات القبلة فكذلك هو مطلوب في طريقة التقبيل فيبدأ الزوجان بالقبلة الخفيفة او السطحية ثم يتدرجان الى العميقة.

ثانيا: التمهيد بالملاطفة والمغازلة:

فالكلام العاطفي بين الزوجين وكلمات الحب والشوق والغرام يثير العواطف ويؤجج المشاعر ويدعو للتقارب الجسدي بينهما.وقد ثبت أن ذكر كلمات الحب وعبارات الشوق يجعل من الزوجين أكثر رغبة في تقبيل أحدهما الآخر لفترة أطول ولمرات أكثر.

ثالثاً:التطهير والتعطير:

يشترك في إنجاح التقبيل عدة حواس مثل الشم لقرب الأنف من الفم ،واللمس وذلك بتلامس الشفاه والتذوق لاختلاط اللعابين وتلامس اللسانين أثناء التقبيل ،ولذلك لابد من الاهتمام برائحة الفم وجمال الأسنان وخلو الشفاه من التشققات لما تتركه هذا العوائق من أثر سلبي في النفس يدعو للنفور والابتعاد.

رابعاً:التغيير والتنويع في أنواع القبل :

مع أن أكثر القبل إثارة وحميمية هي قبلة الفم للفم ،إلا أن التنويع مطلوب لكسر الملل ،فلابد من التنويع في مكان القبلة ودرجتها وكذلك التغيير في المشاعر المصاحبة لها.فهناك قبلة الحنان ،وقبلة الرضا والامتنان (وهذه قبلة مهمة بعد المعاشرة )،وكذلك قبلة الممازحة ،وقبلة الشوق وطول البعد كالقبلة التي تكون عند اللقاء بعد الفراق وعادة ما تكون حارة لما تعبر عنه من صدق ولوعة وشوق .مثل قول أحدهم لزوجه بعد طول غياب وقد عاتبته وشككت في حبه لها :

إذا كنت في شك سلي القبلة التي  ***أذاعت من الأسرار كل دفين

خامساً:التصريح بما في القلب من مشاعر سلبية أو إيجابية:

فلابد للزوجين أن يصارح كل منهما الآخر بما يحبه وما يكرهه لتتعمق المحبة ويحصل الارتياح.هناك من الأزواج من يقبّل على مضض لإنه يشم رائحة البخر من فم شريكه وبدل ان يصارحه يحاول الابتعاد عنه  دون أن يعرف الطرف الآخر سبب نفوره ،وربما فسره بعدم الحب .فيبقى الطرفان في صراع نفسي.

وآخيراً،فمن الأهمية أن تتذكر أن التقبيل ليس لك وحدك ، كما أنك لست فيه وحدك ،إنه رابط يجمع بينكما فلا مجال فيه للأثرة والأنانية ،لذا لابد لتسعد وتستمتع به أن تراعي شريك حياتك وهوى فؤادك ،فتحرص على كسب وده ونيل رضاه ،وأن تكون بأحسن صورة يحب أن يراك فيها ليقبل عليك بوجهه وبقلبه.أسأل الله أن يكثر قبلاتكم ويديم سعادتكم.

الكاتب : د. مازن الفريح