هل تحب أولادك ؟!

 

 
 هل تحب أولادك ؟!
 سؤال ظريف حقاً  ، إذ أنه لا يكاد  يوجد أب ولا أم  تجري في عروقهما  معاني الأبوّة  يمكن أن يقول أحد منهم : أنه لا يحب  أولاده - مهما كان مستوى علاقته بهم -  فالجميع يقول أنه يحب أولاده !
 
 استمعت - واستمتعت - لمقاطع لطيفة وظريفة للدكتور مصطفى أبو سعد - استشاري نفسي وتربوي مدرب في الارشاد الاسري والتربوي ومؤلف سلسلة من الكتب التربوية في الوالدية الايجابية  - يذكر فيها خمسة معايير لـ [ حب الأبناء ]  ، الملفت في الأمر أنه يُردف كلامه بقوله :  الآباء على ضوء هذه المعايير الخمسه 10 % منهم فقط يحبون أبناءهم ، و 90 % لا يحبون أبناءهم !
 
 لا يكفي أن تحب أبناءك [ شعوريّاً ] إنما ينبغي أن يكون سلوكك معهم يعبّر عن هذاالحب بواقعيّة . هناك خمسة معايير كبرى لتقييم حبك لأبنائك .
 
 ماهي هذه المعايير ؟!
 
 المعيار الأول :  التسلّط والإرهاب .
 فإذا كنت تمارس التسلّط والإرهاب والعنف  لإرغام ابنك أو ابنتك على أن يقوم بما تريده منه مستعملاً في ذلك كل أدوات التسلط من ترغيب وترهيب وتحفيز وتشجيع ، فأنت في الحقيقة لا تحب ابنك !
 
 هناك فرق بين أن [ ترغم ] ابنك ليفعل ماتريد وبين أن [ تقنعه ] وتبني عنده قيمة تدفعه للتصحيح والتحسين بحريّة واقتناع .
الإقناع يعتمد أولاً على مستوى المخزون [العاطفي ] بين الأب والابن . ويعتمد ثانياً على لغة الحوار بين الطرفين . لغة الاستماع قبل لغة الكلام .
 
 المعيار الثاني :  التساهل . [ لا خطوط حمراء ] .
 لا يوجد قانون ولا نظام ولا ممنوعات ولا [ خطوط حمراء ] . فهذا يعطي دلالة أنك لا تحب ابنك !
 مع التنبيه على أن التساهل [ أسوأ ] بألف مرّة من [ التسلّط ] .
 
 المعيار الثالث : المفسدون .
 هناك آباء يفسدون أبناءهم  ، ولا يسمحون لهم أنيتعلموا قيم عليا ، كما لا يحرصون على حماية الفطرة عند الابن .
 من مظاهر الإفساد : 
 1 - إشباع رغباتهم . كل مااشتهوا  اشتروا .
 2 - توفير الأجهزة الالكترونية وألعاب الـ [ Gaim ] وشاشات التلفاز ، والأجهزة اللوحية والكفية في البيت . 
 توفير هذه الأشياء يعطي : 
 أ / رسالو للأبناء : أنا ليس لدي وقت لأقضيه معكم ولااهتمام بكم ، ولكن أفوض هذه الأجهزة لتسد مسدّ وجودي واهتمامي بكم .
 ب / هذه الأجهزة لا تساعد علىالنوم الطبيعي للطفل ، إضافة إلى تأثيرها على قدرات الأولاد الأكاديمية كالتركيز .
 
 المعيار الرابع :  كثرة النصح والمبالغة في التوجيه .
 فإذا كنت تعطي أولادك 3 ساعات يومياً ( نصيحة ) فهذا يعني أنك لا تحب أبناءك . المبالغة في التوجيه والنصيحة يوغر قلوبهم لينغلقوا عليك في المستقبل .
 النصيحة أسلوب تربوي إذا كانت على مبدأ [ التخوّل ] يقول أحد الصحابة :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوّلنا بالموعظة مخافة السأم علينا .
 
 
 المعيار الخامس : دور الشرطي الضابط .
 فإذا كانت تجد مننفسك أن دورك مع أبنائك هو ضبطهم إذا خالفوا ، وتراقبهم متى أخطأوا فأنت لا تحب أبناءك .
 فالمربي الناجح هو من يضبط  أبناءه إذا نجحوا وأحسنوا .
 
 هذه خمسة معايير كبرى لقياس مستوى حبك لأبنائك ، فهل أنت من الـ 10 % الذين يحبون أبناءهم أو من الـ 90 % الذين لا يحبون أبناءهم ؟!
 
 منقول بتصرف - سناب د. مصطفى أبو سعد .

الكاتب : د. مصطفى أبو سعد
 23-03-2016  |  9766 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني