المساحة الحرّة .. والخطرة بين الزوجين !

 

عندما سألت صحيفة "الشرق الأوسط" ، إحدى الزوجات عن مدى الصراحة بينها وبين زوجها ، انهمرت دموعها باكية بلا توقف تحكي واقعة حدثت لها مع زوجها الذي أخبرته في أحد الأيام قصة خلافها مع شقيقتها الوحيدة، إلا أنها فوجئت به في يوم آخر وأثناء تناقشهما حول بعض الأمور وهو يعايرها بوقائع خلافها مع شقيقتها الذي حكته له.

وأضافت: لم أتوقع منه الإساءة لي بهذا الأسلوب الذي أكد لي أنني توهمت حسن استماعه لي وتعاطفه معي، وعندما أراد الكيل لي ألقى في وجهي بذلك الخلاف ليثبت لي أنني دائما أخطئ مع الآخرين. !!!

 الصراحة والمصارحة بين الزوجين هي عامل مهم في بناء الاستقرار بين الطرفين وهي مغذِّ رئيس لحاجة ( الأمان ) سواء عند الرجل أو المرأة - وعند المرأة بشكل ادق - .
 الزوجة تحب من زوجها أن يخبرها عن كل شيء !
 اين يذهب ..
 ومع من
 وكم يكون راتبه
 وكم رقمه السّري
 ومن هم أصدقاؤه على قائمة ( الفيس بوك ) أو على برنامج ( الماسنجر ) !
 وفي كل اتصال ينهيه تسأله : من هذا ؟! وماذا يريد ؟!
 الرجل يشعر ان هذه السئلة هي نوع من المحاصرة والتضييق على المساحة ( الحرّة )  في حياته . .
 والمراة تشعر أن هذا شي طبيعي أن يخبرها زوجها عن كل شيء !
 وهنا تحدث بينهما ( مشكلات ) أو سوء تفاهم أو حتى اتهامات .
 فالزوج يتهم زوجته بـ ( الفضول ) ..  وهي تتهم زوجها بأنه ( لا يحبها ) !
 
 وهنا يجب أن يدرك الزوج أن الزوجة تحب أن تشعر بـ ( الأمان )  ولذلك الايغال في الغموض والكتمان وعدم تطمين الزوجة والاريحية معها في الكلام والمصارحة ولو بأمور بسيطة يشعرها بالتوتّر وعدم الأمان .
 كما ينبغي أن تدرك الزوجة أن كل زوج عنده ( مساحة خطرة )  لا يحب ان يقربها أو يقترب منها  أحد . يحب أن يحتفظ  بنوع من الخصوصيّة .
 ولذلك بدل من إكثار الاسئلة ( التحقيقيّة ) على الزوج  من الجيد  التوافق معه في رغبته وعدم الاقتراب من بعض هذه المساحة ( الحرة والخطرة ) عند الرجل .
 
 على أنه ينبغي أن يعلم  كلا الطرفين أنه ليس كل شيء في حياة الطرفين يصلح للمصارحة  ، فالذنوب والمعاصي  لا يجدر بالزوجين أن يصارح بعضهما بعضا فيها لأن هذه الأمور مبناها على الستر بين العبد وربه ولا يسوغ بالإنسان المؤمن أن يفضح نفسه وقد ستره الله .
 كما أن الحرص على معرفة ما يقال عن الزوجة أو عن الزوج من جهة الأهل لا يجدر المصارحه والتصارح  بها إذا كان الكلام يوغر الصّدر .
 فمن العيب أن ينقل الزوج لزوجته ما تتكلم به والدته عنها !
 ومن العيب أن تنقل الزوجة لزوجها كلام أهلها فيه .
 ومن قلة العقل أن يصرّ الزوج على زوجته إلاّ أن تخبره أو تصرّ الزوجة على زوجها إلاّ أن يخبرها عن ما يقول أهله فيها .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح
 16-05-2011  |  9896 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني