خطبني شاب طيب خلوق .. لكن قلبي مع حبيبي الأول !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أنا فتاة كنت على علاقه حب جميله جدا مع شاب في مرحلة الثانويه دامت 3 سنوات ولكني أعلنت انفصالي عنه لصغر سننا ، وبعد ضغط من الاهل والاصحاب علي للقيام بذلك. بعد مرور ستة شهور قام بالخطوبه من فتاه أخرى ، ومن فترة الى فتره كان يتصل بي ونتحدث عن ندمنا الشديد لانفصالنا لأننا ما زلنا نحب بعضنا البعض ، وسألني عدة مرات " اترك خطيبتي؟" وجوابي لم يتغير أبداً .. لا طبعا ! لأني لن أقبل أن أدمّر حياة انسانه لا ذنب لها في تسرعنا وسذاجتنا ... بعد مرور اربع سنوات على هذا الحال خطبت لشاب اخر وقد تزوج من كان حبيبي بخطيبته ! وهنا تبدا المشاكل.... لا أشعر مع خطيبي بنفس الشعور الذي كنت اشعره سابقا ... أنا كثيرة التفكير بحبيبي السابق رغم انني تقريبا نسيته قبل هذه الفتره ولكن من لحظة ارتباطي ، أنا أتذكره كثيرا واقارن كثيرا مع اني اعلم ان المقارنه شيئ خاطئ ... صليت استخاره 4 مرات والامور تيسرت خطيبي انسان مهذب جدا .. محترم انسان عامل ودقيق ولطيف وقريب جدا من الدين على عكس الاول الذي لم يكن متشدد ... أنا اعامل خطيبي بقسوه ودفاشه رغم كل حسن معاملته لي ولا ادري ما السبب ...!! هو أيضاً لا يحبني كثيرا لأننا لم نخطب لفتره طويله ... لا أريد لحياتي ان تتدمر .. أنا مع انسان رائع اريد المحافظه عليه ، أريد أن أشعر بأنّي أحبه ! لا أدري إن كنت حقاً أحبه !! الأول قد اختار وتزوج وانتهى الموضوع .. كيف اتخلص من الافكار والوساوس في راسي ؟! اعتذر على الاطاله في الكتابه . ارجو المساعده

08-09-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أنيبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير ..
 
 ي ابنتي ..
 الأهم في الزواج هي لحظة : الاختيار .
 اختيار الفتاة لخاطبها ينبغي أن يكون عن ( رضا )  ، وليس بدافع ( الهروب ) أو بدافع ( ضغط الأهل والمجتمع ) !
 
 اسألي نفسك بصدق ..
 لماذا أنتِ اخترتِ هذاالشاب ؟!
 لماذا وافقتِ عليه ؟!
 هل فعلاً هناك شيء يجذبك إليه ؟!
 هل هو مكسب لك كزوج صالح ، أو هو فقط مكسب  لمبدأ ( ظل راجل ولا ظل حيطة ) !
 هل يستحقك هذا الشاب  الذي وافقتِ عليه ، أم أنه يعتبر أقل منك في مستوى الأخلاق والتديّن والمهارات الحياتية ؟!
 ماذا لو فقديته الآن ؟!
 لو قال لك : أنا لا أريد الاستمرار .. ماذا سيكون شعورك ؟!
 هل فعلاً يستحق الفقد أو أنه شخص عادي لا يستحق الفقد كما لا يستحق الحضور !
 ماذا ستكون حياتك لو تركك تأخّر زواجك .. هل سيمتعك الشعور بذكرى الحب الأول أم أن الحياة تحتاج إلى ( واقع ) نعيشه لنكون سعداء !
 
 ما دمتِ في مرحلة الخطبة .. لا بد أن تكوني جريئة مع نفسك وصادقة وشجاعة .
 الزواج ليس ( ضربة حظ ) !
 
  ي ابنتي . . 
 الزواج ليس هو ( الحب ) !
 وما دام أن الله تعالى صرف ذلك الشاب عنك ، فهو قد صرف عنك شرّاً لم تكوني لترينه .
 اقرئي قول الله تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
 فقط تأملي قوله ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) صدقيني لو كان ذلك الشاب هو سعادتك ، وهو الخير لك لكتبه الله لك زوجاً ، لأن الله لا يقدّر لعباده إلاّ ما هو خير لهم .
 
 لا أقول لك أنالخير في هذا الخاطب الحالي .. لأن هذا في علم الغيب .. إنما الخير لك الآن أن تعيشي الواقع بواقعية وتتركي الماضي لأن الله قد صرفه ، فقط كل ماعليك هو أن تتعاملي مع الحاضر وتلاحظي اين مواقع قطر الخير فيه وتختاريها .
 
 يُذكر عن ابنعمر أنه قال : إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له .
 
 ما تشعرين به من انبعاث ذكرى الحب الماضي ، هي فترة يمكن تجاوزها بـ : 
 - تجاهل هذه المشاعر وعدم الاسترسال معها .
 - وأيضاً التفاعل الجاد مع الخاطب الجديد ، وإشعاره بالاهتمام  ومراقبة الأشياء الجميلة فيه وتخيّلها .
 
 فلا يكفي لمدافعة الذكرى ( التجاهل ) حتى يكون هناك ( تفاعل ) في الجهةالمقابلة مع الخاطب الجديد .. الذي يظهر حتى الآن أنه هو  المستقبل لك .
 
 أكثري من الاستغفار ..
 مع الدّعاء .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

08-09-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني