الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير ..
وهنيئا لك يا ابنتي ( الزواج ) ..
ياابنتي ..
ما دام أنه تم العقد بينكما فإنه يجوز لكل طرف أن يستمتع بشريك حياته على ما أحل الله .
فلا حرج أن تقولي له كلاما ناعما دافئاً ( رومانسيّاً ) .. لأنه زوجك وانت زوجة له .
أمّأ مسألة اللقاء بينكما فعلى أنها أمر جائز .. غير ان هناك ثقافة مجتمعيّة تعارف عليها الناس ، وهي من الأمور التي يُراد بها الضبط .. فإن الأسلم لك والأرفق بأهلك أن تراعي هذه الثقافة المجتمعية في أن لا تخرج الفتاة مع خطيبها ما دام أن الزفاف لم يحن بعد ..
يمكن أن تطلبي منه أن يأتي إلى بيتكم ليجلس معك ، وتسمري أنت وغيّاه .. لكن بعلم أهلك ووالديك وفي البيت .
يمكن أن تخرجي معه لكن بصحبة والدتك مثلا أو أخوك غذا كان هناك أمر يحتاج إلى أخذ رايك فيه كتأثيث بيت الزوجيّة مثلا ..
كل هذا احتياطاً من أن يكون خروجك معه بمفردك قد يسبب لك مشكلات في مستقبل الأيام ..
أمّا أن يشاهدك على برامج التواصل الاجتماعي بـ ( الكميرا ) أو بالصور ونحو ذلك .. فإن مثل هذه البرامج من السهولة بمكان اختراقها من قبل ضعاف النفوس .
لذلك أسلم الطرق أن تدعيه إلى زيارتك في البيت وتجلسي معه وتتباسطي معه ويتباسط معك ..
بنيّتي ..
الحياة الزوجية على أنها تنبض بالجمال والروعة والورديّة ، إلاّ أنها أيضا محفوفة بالمسؤوليات والتحديات والتبعات .
لذلك لا ترفعي سقف توقعاتك من العلاقة الزوجية بطريقة ( حالمة جداً ) إنما استعدي لحياتك على أنها مشروع لبناء الحب .. والمشروع بحاجة إلى جهد .
لذلك أنصحك ..
أن تشاركي في دورة تأهيلية للزواج أنت وزوجك ..
وأن تثقّفي نفسك بكل ما يتعلّق بأمور الحياة الزوجية ومهارات التواصل بين الزوجين .
التثقيف عامل مهم لنجاح العلاقةالزوجية واستقرارها ..
لا تجعلي كل كلامكمع زوجك في الهاتف أو ايوسيلة للتواصل كله حب وشوق .. بل تكلّمي معه في الطموحات المشتركة بينك وبينه لبناء حياتكم الزوجية ..
عرّفيه على طبعك .. وتعرّفي على طبعه ..
وهكذا استثمري هذه ( السنة الفاصلة ) في تنمية ذاتك ومهاراتك التواصلية ، واجعليها فرصة لمعرفة شريك حياتك أكثر من خلال التحاور معه ومعرفة اهتماماته وطبائعه والتعلّم كيف تتعاملين مع الطبائع التي تكتشفينها عن زوجك .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
04-06-2014