زوجي عقيم .. ويريد أن يطلقني !

 

السؤال

انا متزوجه من 8 سنوات وزوجي عقيم وأنا فتاه لاينقصني شي جمال وعلم ولكن فوجئت قبل يومين زوجي يخيرني في العيش معه او الطلاق بحجة أنه لاينجب وأن سعادته برؤيتى ( أم ) وطلب مني أنّي أفكر بعقلي لابقلبي وأن لابد من الانفصال لأنه لاينجب ومن حقي أنا أن أنجب رغم أني أحبه ورضيت بعيبه وأنه لاينجب واخترت من قبل أن أعيش معه بحب دون الاطفال ولكن هو يجبرني أن أفكر بعقلي ويرى أن ذلك في مصلحتنا وهو الطلاق ؛ رغم أنّي لا أتخيّل أنّي سأعيش يوم دون سماع صوته ؛ وكنت أفكر سابقا لاقدر الله توفى كيف سأجنّ وأبكي فكيف لي أختار الفراق وهو حي ؟! وفي الفتره الأخيرة يقول لي : أنتِ صرتي لاتفهميني ولابيننا تفاهم ولا مشاعر حبي لاتصل اليك فاذا استمرينا سوف تزيد المشاكل ... اريد ان اتخذ قرار

13-04-2013

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . 
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكتب لك وله خيراً . . . 
 
 أخيّة . . 
 الانسان بالطبع ( مشاعر ) و ( عقل ) .. وقوّ’ العقل فوق قوّة العاطفة .
 نحن قد نحب أشياء لأنفسنا  فنبذل كل شيء لأجلها ..
 وقد نكره أشياء .. فنبذل كل الأسباب للبعد عنها ..
 لكن في الأخير لن يقع إلاّ ما كتبه الله .
 فأهمّ ما يضبط هذه المشاعر  المتدفّقة فينا أن نتأمل قول الله ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبّوا شيئا وهو شرُ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
 فحين نبذل الأسباب الممكنة لما نحب .. ثم لا يتحقق .. فلنثق أن الله تعالى يصرف عنّا  شيئا هو أسوأ ما يكون علينا من حيث لا نعلم ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
 
 مشاعر الحب الفيّاضة .. ينبغي أن نضبطها بضابط ( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما ) .
 فليس كل ما نحب ينبغي أن يكون كما نحب ونتمنى ..
 بل ينبغي أن يكون في قلوبنا ( الرضا عن الله ) أعظم من كل حب .
 واليقين بالله أعظم من كل قرار واختيار ..
 
 أخيّة . . 
 تكلّمي مع زوجك ..
 إن كان فعلاً  هو يحب لك أن تكوني ( أمّ ) فاقترحي عليه أن يبذل أسباب العلاج ، فهناك أكثر من طريقة للعلاج والحمل ، ومعالجة العقم . فذلك أبقى للودّ بينك وبينه وابقى للعلاقة بينكما .
 
 فإن كان يصرّ على الطلاق والفراق . . 
 فاستخيري الله عزّ وجل في الأمر .. وثقي أن الله يختار لك الخير .. سواء في البقاء أو الفراق ..
 فإن بقي على إصراره . . 
 فأخبريه أن الأمر ( بيده ) هو لا بيدك . . وضعي الأمر في حدود ( قراره ) لا قرارك .
 بمعنى لا تختاري أنتِ الطلاق ما دمت راضية بالعيش معه على حاله هذه ..
 لكن إن أصرّ هو على الطلاق .. فاجعليه هو من يتخذ هذا القرار .. لا أنت .
 
 أخيّة ..
 أنتِ تحبين زوجك .. 
 ولو سألتك .. ما حجم ( حب الله ) في قلبك ؟!
 إذا كان حبّ الله في قلبك أعظم وأوثق .. فإن الله يقول لك ( وإن يتفرّقا يغنِ الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً ) ..
 إنه يعد ( المطلقة ) بالغنى  النفسي والحسّي ..
 فما تدرين لعل الله يغنيك بزوج  تكونين أعظم حباً في قلبه من زوجك هذا ..
 ويكون في قلبك أعظم حباً وأفى لك ..
 ويرزقك الله منه الذريّة ..
 
 لا أزال أقول لك ..
 لا تجعلي قرار الطلاق هو ( قرارك ) بل اجعليه قراره ..
 فإن اختار الطلاق . . 
  فعزّزي في نفسك هذاالإيمان والحب تجاه ربك .. وأبشري بوعده .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

13-04-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني