مشاكل ابي وأمي جعلتني أكره الزواج !

 

السؤال

لسلام عليكم .. انا فتاه عمري 21 سنه اعاني من مشكله بين امي وابوي منذ طفولتي . فهم غير متجانسين واصبحت المشاكل بينهم تزداد كل يوم ، هم متزوجين من 30 سنه .. فهو يشتكي منها ومن اسلوبها وهي تشتكي من مزاجيته وخيانته وهالمشاكل جميعها اثرت بشكل كبير علي وعلى اخواني . امي ترجع اسباب هذه المشاكل الى العين والسحر ، وانا اخذتها معي الى حرمه راقيه لكي تقرا عليها الرقيه الشرعيه لكي تعالجها مما هي فيه .. وقرات عليها الراقيه 5 جلسات واعطتها الماء والزيوت المقروء فيها القران والرقيه الشرعيه ولكن للاسف لم يتغير شي . وانا مازلت اعاني من هذه المشاكل المستمره وللاسف هذه المشاكل اثرت على بشكل كبير حتى اصبحت ارفض الزواج بشده . واي شاب يتقدم لي بالزواج ارفض دون تفكير لاني خائفه ان يصير لي مثل ماصار لامي ، واصبحت الدنيا بعيني سوداويه ولا اثق باحد ولا حتى عندي تفاؤل بالمستقبل ... ارجوكم ساعدوني وارشدوني ماذاا افعل ؟

22-11-2011

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . 
وأسأل الله العظيم ان يُصلح بين أبويك ، وان يديم عليكم حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة . .
 اسمحي لي أن ابدأ معك من حيث انتهت رسالتك . .
 العزوف عن الزواج لا يعني ( انتهاء المشاكل )  كما أنه لا يعني أنه لا يمكن أن تقع على الانسان ( مشكلة ) في حياته  . .
 بل كل حال وظرف من الحياة له مشاكله الخاصّة به . .
 فالعزوبيّة لها مشاكلها . .
 والحياة الزوجية لها مشاكلها  ..
 ولا تصحّ المقارنة أن نقول مشاكل هذا الحال أهون أو أخفّ ضرراً .. فإن الانسان لا يدري عن المستقبل وما يكون في  قادم الأيام . .

 إذن الحل  مع ( مشكلات الحياة ) هي المواجهة بالصبر والتفهّم وتنمية مهارات التعامل وتطوير الذات وبنائها . .
 وليس ( الهروب ) من المشكلة . .  كلما هربنا من ( مشكلة ) سنجد أننا بأيدينا نفتح باباً لـ ( مشكلة ) أخرى !

 البوان في حياة البناء  هما مدرسة بكل ( ظروفها ) سواء كانوا متوافقين أو غير متوافقين  .. وما دام أن الله منحك فرصة التعلّم والمعرفة والعلم .. فهنا يأتي دورك كيف تستفيدين من موقف والديك ليكون ( رصيداً ) في صناعة حياتك ومستقبلك ..
 الفتاة الحاذقة .. تتعلّم من أخطاء والدتها .. فلا تكرر نفس مواقف أمها في حياتها المستقبليّة لنها رأت الأثر ..
 وإنما  تكون أخطاء والدتها بالنسبة لها ( مدرسة ) تتعلّم منها . .
 الفتاة مع أخطاء والدها .. تتعلّم طبائع الرجال وماهي المهارات التي يلزم كل زوجة أن تتعلّ/ها  للتعايش والتأقلم مع طبيعة ( الرجل ) كرجل !

 إذن لا تتوقعي أن تكون هناك حياة بلا مشكلة . .
 كل البيوت فيها ما فيها . .
 لكن الناس يختلفون في طريقة التعاطي مع مشاكلهم .. فمنهم من يهرب .. ومنهم من يقتنص  لحظات المشكلة ليستثمرها في تنمية ذاته ومهاراته .

 أخيّة . . .
 ( الحياة مدرسة ) وليست ( سجناً ) . .  بكل ظروفها هي مدرسة .. ولذلك استفيدي من حاضرك لمستقبلك ..  ولا تعيشي الحاضر  وكأنه المستقبل .
 علىأن المؤمنة ينبغي أن تكون ( محسنة الظن بربها ) . . فالمؤمنة تؤمنبقول الله تعالى في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي وانا معه إذا ذكرني " .
 والمؤمنة تظن بربها أنه يوفقها ويسعدها وتبذل الأسباب . .
 ومن ضعف الإيمان أن يظن العبد بربّه انه لا يوفّقه أو يظن أن الله يخذله !!
 الأمور يا أخيّتي بيد الله ( الرحمن الرحيم )  . . .
 وكل ما علينا أن نبذل الأسباب  بطريقة صحيحة . .  والتفاؤل وحسن الظن بالله يملؤ كل شيء فينا . .

 أخيّة . .
 شيء طبيعي أن تقع مشكلات بين ( الزوجين ) ( والديك ) . . ومشاكلهما هماالمسؤولان عنها . .  فلماذا تحملي عبء مشاكلهما وتتخيّلأي أنها ( مشكلتك ) ؟!
 هي مشكلتهما  ..
 نعم أدرك ان مشاكل الوالدين يكون لها أثر على الأبناء . .
 لكن وما دام انك بلغت عمر النضج والوعي فالعلم والمعرفةالتي تعلمتيها  تدلّك على الطريقة الصحيحة للتعامل وليس أن تحملي المشكلة نيابة عنهما ..

 أنصحك :
 1 -  بكثرة الدعاء لوالديك وبصدق ...في سجودك في كل لحظة .. ألحّي على الله بالدعاء .
 2 - احتوي والدتك عاطفيّا . .  اهتمّي بها واقتربي منها واحضنيها وقبّليها وعيشي معها حياة عاطفيّة تمتصّين بها الم مشاكلها مع والدك ..
  3 - احذري من ان تقفي في صف اي أحد منهما .. لا تقولي أنت  على حق أو هو على باطل ..  ليكن موقفك موقفاً حياديّاً تحتوين به والدتك وتحرصين فيه على القيام على شأن والدك وخدمته ورعايته . .
 مع الوقت حين تكوّني  ( علاقة عاطفيّة ) ( علاقة برّ ) بينك وبين والديك سيسهل عليك بعدئذِ  أن تتناقشي مع والديك بهدوء ..
 4 - احرصي على أن تغيّري الجو العام في البيت مع إخوانك واخواتك وتعاونوا جميها على  أن تسود الروح الايمانيّة في البيت ..
  كالحرص علىالصلوات في أوقاتها . .
 أن تقرؤوا سورة البقرة في البيت كل ثلاثة أيام . .
 أن تبتكري وتقترحي مع والدك جلسة لقراءة سيئ من السيرة النبوية أو قصص الأنبياء أو ورداً من القرآن كل ليلة . .
 اقتني بعض أشرطة القرآن وضعيها لوالدك في السيارة وفي البيت ..
 واقتني بعض أشرطة العلاقات الزوجية .. وضعي منها في سيارة والدك وفي غرفةالنوم وأعط والدتك . .
 التثقيف بمفاهيم زوجية صحيحة يساعد على تجاوز كثير من المشكلات . .

 ومع هذا أحسني الظن بالله . .
 واكثري من الدعاء . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

22-11-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني