زوجتي عصبية وتبكي عندما يعاندها ابناؤها

 

السؤال

السلام عليكم زوجتي عصبية جداً ودائمة الصراخ في المنزل على الابناء وكثيراً ما تبكي عند اي احساس بالتعب او مخالفة رأيها من الابناء وتمتنع عن الكلام مع الابناء فكيف يتم التعامل معها

18-02-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يهدأ روعها ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخي الكريم . .
 شيء جميل أن يحرص الزوج ويسعى في تحسين ما يمكن تحسينه من السلوكيات في بيته عموماً . .

 أخي الكريم . .
 العصبيّة هو سلوك له اسبابه سواء العضويّة أو الشعورية النفسيّة أو الاجتماعيّة . .
 اعرف ما هو السبب حتى تستطيع أن تساعد زوجتك على تحسين سلوكها .

 الزوجية  تزداد عصبيّـتها :
 - حين تشعر بأنها لا تستطيع أن تقوم بمسؤوليتها كأم !
 - حين لا تشعر بالأمان من جهة زوجها . أو يكون هناك مشكلة ما بينها وبين زوجها .
 - قد يكون لطبيعة نشأتها في بيئة فيها نوع من الاضطراب النفسي والاجتماعي . .
 - حين لا تشعر بالانجاز أو تشعر بالإخفاق وترى عمرها ينقضي دون فائدة !!
 وقد يكون عندها نوع خلل في زيادة نسبة الثيروكسين في الغدة الدرقية مما يؤدى إلي حدة المزاج والعصبية  .

 أخي الكريم ..
 الله سبحانه وتعالى جعل ( القوامة ) في يد الرجل ووصف هذه القوامة بـ ( القوامة ) ولم يصفها بـ ( الرياسة ) أو ( السيادة ) أو نحو ذلك . .
 واختار  ( القوامة ) الكلمة التي  في معانيها أن الرجل ( الزوج ) له دور أساس في قيام وتقويم سلوك الزوجة واهل بيته  .. الأمر الذي يعني أن دورك ها هنا في تحسين سلوك زوجتك دوراً مهمّاً ومؤثّراً في التغيير والتحسين . .
 ولأجل أن تعين زوجتك على التحسين :
 
 - أشعر زوجتك بالأمان . فالزوج مصدر الأمان لزوجته وفي نفس الوقت قد يكون هو مصدر القلق والازعاج وانزعاج لها . .  الزوجة أسعد ما يُسعدها من زوجها أن تشعر من جهته بالأمان العاطفي والنفسي والرعاية والاهتمام وعدم  استفزاز مزاجها ونفسيّتها بأمور قد تثير غيرتها وتقلب مزاجيّـتها . .
 من المهم جدّاً أن تلتفت إلى أهمية أن تكون مصدر الأمان لزوجتك .

 - ساعدها وشاركها في أعمال البيت . مشاركتك وتعاونك معها في شئون البيت يحسسها بقربك وفي نفس الوقت تشعر أن مسؤوليتها في البيت موزعة بينك وبينها وأن هناك من يعينها على مسؤوليتها .

 - تكلّم مع الأولاد وأفهمهم ضرورة الاهتمام بوالدتهم وحفّزهم لذلك بتذكيرهم  بأنها باب من أبوب الجنة ، وان الجنة تحت قدميها وأن دعوتها من الدعوات المستجابة . . واستفد في ذلك من الأسلوب القصصي في عرض بعض القصص التربوية التي تعمّق معنى البر والاحسان .

 - تكلّم معها هي . .
 وأفهمها أن الأبناء هم امتداد عمرها وهم ذخرها وهم الباقيات الصّالحات إذا أحسنت التربية .
 وأفهمها أن العصبيّة والصراخ على الأولاد ينعمس سلباً على نفسياتهم مما يجعلهم ينشأون على عقد نفسيّة قد تؤثّر على مستقبلهم ..
 وأفهمها  أن بكاءها أمام الأولاد  هي نقطة ضعف قد يستغلها الأبناء للضغط عليها وكثرة استفزازها ..
 ثم أفهمها .. أن الله أعطاها شرف ( أمك ثم أمك ثم أمك ) و شرف ( الجنة تحت أقدام الأمهات )  هذا الشرف لم يكن لها أن تناله لولا وجود البناء .. فأفهمها أن في وجودهم فضل عليها ، وان واجبها شكر هذه النعمة بحسن التربية .
 فبدل من العصبية .. ماذا لو استبدلت ذلك بالكلمة الطيبة والصبر والحب  والروح الطيبة ..
 نعم .. أفهمها أن الأمر قد يكون شاقاً في بدايته .. لكن اذا استمرت عليه فستتعوّد

 - اشعرها بقربك .. واتفق معها أن تتشاورا فيما يخصّ الأبناء .. وتشارك معها في تنظيم الأمور  وترتيب الأولويات .

 - نمّ فيها الروح الإيمانيّة وتعاون أنت وإيّاها على القيام ببعض الأعمال العباديّة كقراءة القرآن وصلاة الوتر . .  تنمية هذه الروح يكسر في النفس حدّتها .

 -  لا تتوقع أن يتغيّر أو يتحسّن سلوكها في يوم وليلة . .  المسألة تحتاج إلى وقت .
 -  اتفق مع الأولاد بين فترة واخرى أن يعلموا لوالدتهم حفلات فجائية أو هدايا .. وساعدهم على أن يتعاملوا مع والدتهم بطريقة راقية .

- اطلب منها أن تكثر دائما من الاستغفار . مع الدعاء لنفسها وابنائها . .

 والله يرعاكم ؛؛ ؛

18-02-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني