في ليلة مقمرة ، كانت تجلس مع زوجها عند عتبة الدار ، فنظرت إلى القمر !

سألت زوجها تمازحه : هل يكون عندي غرور لو قلت أن القمر يشبهني .

رمقها بنظرة ثم صرف بصره عنها وهو يقول : عندك عمى ألوان !

الإسلام يعلّمنا [ الطهارة ] في حياتنا في أنفسنا وفي علاقاتنا ، وحتى في ألسنتنا ، حتى جعل الإسلام طهارة اللسان صورة من صور [ الصّدقة ] .

قال صلى الله عليه وسلم : " والكلمةالطيبة صدقة "

والكلمة الطيبة بين الزوجين من أفضل الصدقات وأجملها ، أليس يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صدقتك على أهل بيتك صدقة وصلة ) ؟!

في كثير من الأحيان نحن لا نصنع الفرص ، إذ تأتي بعض الفرص إلينا على طبق من ذهب .

والعاقل السعيد من يستثمر الفرصة التي لم يصنعها في تعزيز الحب والعلاقة الشعورية بينه وبين زوجته أو بينها وبين زوجها .

جلست عائشة رضي الله عنها تقصّ على النبي صلى الله عليه وسلم قصة النسوة اللاتي جلسن وتعاهدن على أن لا يكتمن من خبر أزواجهنّ شيئاً ..

فلما قضت حديثها ، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم يلاطفها : " أنا لك كأبي زرع لأم زرع غير أنّي لا أطلّق " .

لم يشارك النبي صلى الله عليه وسلم في صناعة القصّة ، لكنه استثمر الحدث بما يعزّز الحب بينه وبين زوجته ، فعلّق علىالحدث تعليقاً دافئاً .

يا أيها الزواج والزوجات .. اقتنصوا الفرص ولا تنتقصوا بعضكم !