عاشوراء مدرسة الشكر

عاشوراء ..

 يوم عظيم من أيّام الله تعالى ..
 كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه في مكة ، وصامه حين قدم المدينة وأمر بصيامه . ثم ندب إلى صيامه . بقوله : ( أحتسب على الله في صيامه أنه يكفّر السنة الماضية ) .
 وفي عاشوراء .. دروس عظيمة منها : 
 

- يوم لاستشعار معاني الشّكر والنّصر .
يوم نجّى الله فيه موسى ، وأغرق فرعون وجنوده .

- يوم لتعزيز اليقين بالله ، والثقة به ، وأنه على كل شيء قدير .

- يوم نتعلّم منه مع زوجاتنا وأزواجنا وأولادنا معنى [ العفو والتجاوز ] فإن الله تعالى يكفّر بصيامة السنة الماضية .
 

- يوم نتعلّم منه معاني الانتماء والاعتزاز باإسلام وقيمه . 
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع ) مخالفة لليهود . 

- يوم عائوراء نتعلّم منه مسؤوليتنا تجاه الأنبايء والأخيار من عباد الله .
( نحن أولى بموسى منهم ) .
فالأولويّة هنا .. تشريف وتكليف بحفظ حقوق الأنبياء والإيمان بهم ومحبتهم كما أمر الله وشرع .

 

- عاشوراء يعلّمناالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فنحن نصومه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وامتثالاً لدعوته .

- عاشوراء يعلّمنا التدريب على الطاعة .
عن الربيع بنت معوّذ قالت : أرسل النبيُّ صلى الله عليه وسلم غداةَ عاشوراءَ إلى قرى الأنصارِ: من أصبح مفطرًا فليتمَّ بقيةَ يومِه ، ومن أصبح صائمًا فليصم . قالت: فكنا نصومُه بعدُ ، ونصوِّمُ صبياننا، ونجعلُ لهم اللعبةَ من العهنِ ، فإذا بكى أحدُهم على الطعامِ أعطيناه ذاك حتى يكونَ عند الإفطارِ.

 

- عاشوراء يعلّمنا .. كيف أن الله يسلب النّعمة ممن لا يرعى حق النّعمة بالشكر اللائق بها . فإن موسى عليه السلام نعمة على قومه .. فلما آذوه صرنا ( نحن أولى وأحق بموسى منهم ) .
وهكذا كل نعمة لا يرعاها المرء حق رعايتها بالشّكر .. يسلبهاالله منه .
في الحديث : ( إنَّ للهِ تعالى أقوامًا يختصُّهم بالنِّعَمِ لمنافعِ العبادِ ، و يُقرُّها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها ، نزعها منهم ، فحولَّها إلى غيرِهم ) [ صحيح الجامع : 2164 ] .

عاشوراء مدرسة الشّكر .

الكاتب : أو منير بن فرحان الصالح