ماذا بعد الطلاق ؟
هل انتهى زواجُكِ إلى الطلاق ؟ هل يتملكُكِ إحساسٌ بالغضبِ والأذى والرفضِ والذنبِ والشكِ والخسارة ؟ هل تشعرين أنك تمرين في مرحلة من انعدامِ الوزن ؟ هل تتضايقين من نظراتِ الشفقة ، أو نظراتِ الرثاء ، أو نظراتِ الشماتة ؟
تذكري  ، عزيزتي ، أن الطلاقَ ليس نهايةَ العالم ، وأن الحياةَ لا تنتهي بالطلاق ، وأن الطلاقَ إجراءٌ قديمٌ في حياة الإنسان ، ومنتشرٌ في أصقاعِ الدنيا ، وأن آلافَ الزيجات تنتهى كلَّ يومٍ بالطلاق .
لا تجعلي الطلاق يحطم حياتَك ، وينشرُ اليأسَ في نفسكِ ، ويعزِلُك عن الناس … ابدأي حياتَك الجديدة بروحٍ متفائلة ، وأقبلي عليها بمشاعرَ راضية .
من يدري ، فقد لا يطول الزمان وتتزوجين ثانية ، وتُصححين أخطاءَ الزواجِ الأول ، وتستفيدين من تجرِبتكِ فيها ، وتعيشين حياةً سعيدةً حُرمت منها في زواجِك القديم .
حتى ولو لم يُكتب لك الزواجُ ثانية ؛ فإن هذا ليس مدعاةً للقلقِ واليأس ، والحزن والقنوط ، بل حاولي أن تستفيدي من وقتك ، وذلك بأن تَشغليه بما يناسبُك من العملِ الذي تميلُ إليه نَفْسُكِ وترتاحُ إليه ، وكذلك نظمي لنفسِك برنَامَجَ زيارات للقريباتِ والصديقاتِ والزميلاتِ القديمات ، ووجّهي إليهنَّ الدعواتِ لزيارتكِ في بيتك .
ولا تنسي المطالعة ؛ فهي تسافر بك إلى عوالم كثيرة ، تزيد معرفتَك ، وتوسّعُ أفُقَك ، وتزيد في نُضْجك .
عزيزتي :
لا تسمحي للطلاق أن ينالَ من معنوياتك ، أو أن يُضْعِفَ إيمانَكِ ، أو أن يجعلك نهباً للوساوسِ والأحزانِ ومشاعرِ الإحباط .
 
 * منقول 
الكاتب : محمد رشيد العويد