المال عصب الحياة  [ 3 ]


في الصحيحين : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخيل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم .
المال ( عصب الحياة وزينتها ) ، وفي العلاقة الزوجيّة محكّ من محكّات السعادة والاستقرار أو الطلاق والانهيار .
وحتى نستمتع بزينة الحياة : 

1 - العلاقة المالية بين الزوجين تقوم على أساس ( الواجب والتعفّف والسماحة ) .
واجب الرّجل ومسؤوليّته في النفقة على أهل بيته بالميسور .
والتعفّف عن مال الزّوجة إلاّ بطيب نفس منها .
والسماحة في التغاضي عن المحاسبة والتدقيق عليهم في ذلك .

2 - على الزوجة أن تحترم جهد زوجها وعمله ، وتراعي ظرفه وحاله فلا تكلّفه ما لا يستطيع ، أو تحوجه للدين والاقتراض بكثرة مطالبها ومتطلباتها .

3 - الإدّخار . أحد أهم سياسات الترشيد المالي . وأفضل ما يكون الإدّخار في الصّدقة . خصّصا ولو جزءً بسيطاً من مالكما للصدقة .

4 - ترشيد الصّرف بما يتوافق مع مدخول الأسرة بترتيب الأولويات حسب الضروريات ثم الحاجيات ثم الكماليات .

5 - من أسوأ أخلاق الرّجال ( البخل ) ومن أسوأ أخلاق النّساء ( التبذير ) .
والسعادة وسط بين البخل والتقتير وبين الإسراف والتبذير . 
( والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ).

6 - للزّوجة أهليّـتها في حرّية التصرف بمالها . فليس من المروءة أن يضطرها الرّجل ليقتطع جزءً من مالها . 
فقد كانت العرب تقول : أكرم من الأسد !
لأنه إذا شبع تجافى عما يمرّ به ولم يتعرض له[جمهرةالأمثال]
ومن مروءة الرجل تجافيه عن مال زوجته إلابطيب نفس منها .
وإن من حسن التبعّل أن تشارك الزوجة ( العاملة ) ببعض مالها في التكفّل ببعض نفقات البيت ( الإضافيّة ) .

المال ( زينة ) موضوع للسعادة ، [ الدّين والاقتراض ] يحولانه إلى همّ بالليل وذلّ بالنهار .
و [ البخل والإسراف ] يحولانه إلى نار من الخلاف والتراشق والانهيار !

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح