زوجتي أجبرتني أن أتزوج بثانية !
يقول : 
عشت مع زوجتي في سنوات الزواج الأولى أجمل أيّام العمر .
كنت بالفعل أغبط نفسي على زوجتي إذ كانت تهتم بي وبنظافة بيتي وثيابي وجودة طعامي وشرابي ، وكانت تعفّني بحسن تجمّلها وزينتها الآسرة للبّي . حتى ( قُبلة الصباح ) لم تكن تنسها يوماً من الأيام .
وبعد أن رزقني الله منها 3 زهرات من زهرات الدنيا . 
صارت تقول لي : أنا بنام مع الأطفال لأنهم محتاجين لي . وأنابتأخر معاهم نام إنت وبعدين أنا بنام !
بعد فترة قالت لي : كل يوم الصباح تصحى وأنا ما زلت نائمة . فايش رايك أنا أجهّز لك ثلاجة الشاي والقهوة وانت اشرب براحتك !!
 
بعد فترة .. وجدت نفسي أنام بمفردي ، ولا أجد على فراشي ونيسي !
صرت أستيقظ الصباح لأجد ملابسي غير جاهزة ومرتبة !
حتى قبلة الصباح ذهبت أدراج الريّاح !
بدأت اشعر أنّي أصبحت وحيداً ( مهملاً ) .. وكلما كلمتها تقول : مشغولة بالأولاد !
مع أني أجدها تجد وقتا للجلوس على الانتر نت ، ومحادثات ( الواتساب ) والخروج للسوق والزيارات واستقبال الصديقات !
ولا تجد وقتاً لي ولحاجاتي ورغباتي 
 
شكوت إلى صديقي الحال ، فاقترح عليّ أن أتزوج بثانية !
الفكرة لم تكن مقبولة عندي ابتداءً ، لكن في لحظة وافقت .. ودلّني صديقي على أحد البيوتات فخطبت منهم وتمّـت الموافقة .
أخبرت زوجتي أنّي سأسافر لمدة ( أسبوعين ) لم تكترث زوجتي لسفري ، وفعلا تزوّجت وسافرت .. 
بعد ( أسبوعين ) رجعت إلى بيتي ورأت زوجتي عليّ تغيّراً ، فقد رأت شعري الذي بدأ عليه المشيب مصبوغاً .. 
سألتني : لماذا صبغت شعرك ؟!
قلت لها وبكل صدق : لقد تزوّجت !
فصرخت وبكت وفي الأخير قالت : لن أتنازل عن ليلتي !!
قلت لها : ولماذا من قبل تنازلت عن ليلتك مع حاجتي إليك !
 
قال ناصح :
هناك دراسة بريطانية تقول : أن الزوجة الثانية تحسّن العلاقة مع الأولى !
 
القصّة على أنها رمزيّة إلاّ أنها فعلا تحكي واقعاً موجوداً في بعض البيوت سيما في زمن الانفتاح .
تنشغل الزوجة عن زوجها بالتقنيات وإهمال حاجته ورغباته وتتعذّر بالأطفال أو أنها لم تجد الوقت الكافي !
نصيحة لكل زوجة : لا أعتقد أن هناك شيء أجمل من أن تنشغلي بزوجك عن غيره من الأمور . 
الإهمال والبُعد يورث النسيان !
نصيحة لكل زوج : الحوار والتفاهم والتعاون أسهل بكثير من تحمّل مسؤوليات جديدة بالزواج من ثانية .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح