في الزوجات ( الحسرة ) و ( البركة ) !
 ذكر أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري القاضي المالكي [ت:333هـ] في كتابه: "المجالسة وجواهر العلم":
 
عن خالد بن يزيد قال: قال الحسن البصري: وقفت على بزّاز بمكة أشتري منه ثوباً، فجعل يمدح ويحلف، فتركته وقلت: لا ينبغي الشراء من مثله، واشتريت من غيره، ثم حججت بعد ذلك بسنتين، فوقفت عليه، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف، فقلت له: ألست الرجل الذي وقفت عليه منذ سنوات؟ 
قال: نعم .!
قلت له: وأي شيء أخرجك إلى ما أرى؟ ما أراك تمدح ولا تحلف! 
فقال: كانت لي امرأة إن جئتها بقليل نزرته، وإن جئتها بكثير قللته، فنظر الله إليّ فأماتها، فتزوجت امرأة بعدها، فإذا أردت الغدو إلى السوق أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت: يا فلان اتق الله ولا تطعمنا إلا طيباً، إن جئتنا بقليل كثرناه، وإن لم تأتنا بشيء أعناك بمغزلنا.
 
 
من أكثر ما يفسد العلاقة بين الزوجين ( تطلّع الزوجة ) و ( جشع الزوج ) !
 فبعض الأزواج حتى يُرضي تطلّع زوجته  يغشى الحرام من الرزق ، وبعض الزوجات  لدوام تطلّعها تدفع بزوجها إلى الحرام دفعاً .
 
 ومن بركة بعض الزوجات أنها تعين زوجها على الرزق الطيّب الحلال ؛ برضاها وحسن تدبيرها لأمر بيتها ، وشعورها بدورها ومسوؤليتها في إدارة حياة بيتها .
 
 لكل زوج ..
 ( من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) .
 
 لكل زوجة ..
 ( خيرهنّ .. أيسرهنّ مؤونة ) .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح