لغة الجسد بين الزوجين

 (وهذه لغة لا حروف أبجدية لها ،ولا صوتاً عالياً يجسدها .ولكنها لغة صامتة .العنصر الأساسي فيها هو الجسد وحسب،ولذلك فهي تسمى( لغة الأجساد) ، وإن الزوجين ليستطيعان أن يفهما بعضهما بعضا من خلال الأجساد ولغتها ،والعلم الحديث اكتشف أن نسبة تأثير (لغة الأجساد) بين الناس هي 65% ،بينما لغة الحروف هي 35% فقط) 1 ، فمفرداتها أكثر من ان تحصر... انها لغة تداوي الجروح ،وتطيب بها الروح ،وتمسح الأحزان ،ويطرب لها الجنان ،وتغمر القلب بأُنس القرب ونعيم الحنان ..

ولم تكن السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام لتغفل هذه اللغة من دعوة تؤكد أثرها بين الزوجين ، فقال صلى الله عليه وسلم في وصف المرأة الودود التي حصل بينها وبين زوجها ما يكدر هذا الود بأنها لا تستطيع ان تنام (حتى تضع يدها على يده وتقول لا اذوق غمضاً حتى ترضى) فهناك تغتفر الزلات ،وتنسى الخلافات ، وترتسم الابتسامات وربما حولت لغة اللمس المشاجرة الى معانقة تفيض فيها العيون فرحاً ،ويرقص لها القلب طرباً .. ومن ابجديات هذه اللغة لمسة الحنان ،ولمسة الاغراء والاثارة ،ولمسة الاعتذار التي جاء ذكرها في حديث سيد الاخيار صلى الله عليه وسلم.



[1] (مجلة الفرحة العدد 9/46، بتصرف يسير).