نيّة التعدّد . . والعمل المتعدّي !

يُذكر عن الشيخ ابن عثيمين - يرحمه الله - أن رجلاً جاء يستشيره : أريد الزواج بالثانية بنيّة إعفافها !
فقال له الشيخ : أعطِ المال لشابٍ فقير يتزوجها وتأخذ أجر الاثنين !

قال ناصح :
جميلة هي ( النيّة الحسنة ) . .
والأجمل أن يكون مع النيّة الحسنة العمل الأحسن .
" وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم .. "
في حياتنا وعلاقاتنا - سيما مع الزوج والزوجة والأبناء والأقارب - النية الحسنة وحدها لا تكفي . . حتى يكون معها العمل الأحسن .
زوجة تراقب زوجها وتفتش من ورائه ، ونيّتها ( المحافظة على زوجها ) !
وزوج يهجر زوجته الأيام الطوال ، ونيّته ( تأديبها ) !!
وأم تدعو على أبنائها بالويل والهلاك والثبور ، ونيّتها ( تربيتهم ) !!
وأب يغيب عن بيته وأهله وأولاده ، ونيّته ( اعفاف اهل بيته باللقمة الحلال ) !

كل النوايا الحسنة . . لها في مقابلها ( أعمال أحسن ) تترجم هذه النية بصورة أفضل وأكثر إيجابيّة وإصلاحا . .

إذا أحسنتم ( النوايا ) فأحسنوا العمل .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح