ضياء . . الحياة !

 

من أسس وركائز ( السعادة ) والحياة الطيبة بين الزوجين .
ركيزة ( الصبر ) . .

وهو ثاني أهم ركيزة من ركائز بناء العلاقات الناجحة في ثنائيّة بناء العلاقات .
وهو أمر مطلوب سيما لو أدرك كل طرف في العلاقة أن شريكه يختلف عنه اختلافاً كثيراً .
" وليس الذّكر كالأنثى " .
ولذلك أوصى الله المؤمنين بـ ( الصبر ) في سبيل المحافظة على الكيان الواحد .
" ولاتَنَازَعوُا فتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ ريحُكم واصْبرُوا إنّ الله مَعَ الصّابِرِينْ " .
أهم خطوة في حل النزاع وبقاء الودّ ومدافعة الفشل ( الصبر ) .
ولأن البعض قد يقلل من قيمة ( الصّبر ) . . قال الله : " إنّ الله مَعَ الصّابِرِينْ "
معهم بالتوفيق والبركة والمعونة على شأنهم ، معونة حسّية ونفسية .
وذلك لا يُنال إلاّ بالصبر .

والصبر لا يعني ( الاستسلام ) للواقع أو المشكلة . بقدر ما يعني المدافعة والتأقلم بروح التفاؤل وبذل الأسباب .

فحين تشكو الزوجة من زوجها ( أمراً ) . .
أو يشتكي ( الزوج ) من زوجته شيئا . .
فإن من الصبر . .
- عدم التعجّل في إخراج المشكلة خارج محيط غرفة النوم .
- التفهّم لظروف المشكلة وصاحب المشكلة .
- القبول والتأقلم على أنصاف الحلول . وعدم المطالبة بحلول كاملة مئة بالمئة .
- البحث عن الحلول المتاحة وعدم الاستسلام بحجّة ( الصبر ) !
- استشعار معنى الابتلاء والاحتساب في الصبر على مدافعته بروح مطمئنة غير متوتّرة أو متشكّية .

في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ؛ ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ، ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " والصبر ضياء " .

قال ناصح :
أضيئوا حياتكم . .
ولتشرق نفوسكم . .
بـ ( الصبر ) .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح