من الأحق بتسمية المولد !

 

 من أحق بتسمية الولد . . !
( أنا ) أم ( زوجي ) أم ( حماتي ) ؟!

أحب ( حماتي ) لكني أشعر أنها تحرص على ( استفزازي ) و ( إغاضتي ) !
تفتعل أي ( مشكلة ) ليثور زوجي ويمطرني بوابل من ( التهزيء ) .. فقط حتى يُرضي أمه !
من دواهيها التي ( أكاد أجن ) ولا أعرف كيف سأتحمّلها . .
أنها ( تحرّش ) زوجي على أن يسمي طفلتي ( التي بين أحشائي ) وكاد يقترب وقت ( وضعي ) ..
تريد من زوجي أن يسمّي مولودتي بإسمها . . .
إسمها ( يثير ) اشمئزازي . .
يثير كثير من الوساوس في نفسي . . .
زوجي ( سلبي ) جداً . . .
ودائما يكرر ( أنا ابوها ) وأنا الأحق بتسمية ابنتي !!

**
هي تقول : حملته تسعة أشهر !
وهو يقول : هو سيحمل اسمي أنا طول الدهر !

قال ناصح :
الحياة الزوجيّة ، والعلاقة بين الطرفين ينبغي أن تقوم على معنى ( التوادّ والتراحم ) وهذا يكون بالتعاطف والتوافق فيما بين طرفي العلاقة ( الزوج والزوجة ) وأن لا يستأثر كل طرف بحقه على الآخر .
حتى ( العلاقة الخاصة بين الزوجين ) هي حق لهما ومع ذلك ( كمال المتعة فيها ) في التوافق وحرص كل طرف على أن يمتع الطرف الآخر دون أن يستأثر بحقه عن الآخر .

من الناحية الشرعية . .
فإن تسمية المولود حق لـ ( الأب ) عند التنازع . .
قال ابن القيم: التسمية حق للأب لا للأم، هذا مما لا نزاع فيه بين الناس، وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب (تحفة المودود ص 135) .

ولأن ( المولود ) هبة من الله . .
ومعنى ذلك أن يفرح الانسان بـ ( هبة الله له ) وإن من جمال الفرح بهذه المناسبة : أن لا يختصم الزوجان على مسألة ( الإسم ) . لأن الاختصام مما يعكّر صفو هذه الفرحة وجمالها . .
ولذلك :
كان التوافق والمشاورة بين الزوجين في اختيار الإسم هو ما يسمو بهذه الفرحة أكثر من استئثار الزوج ( الأب ) بالتسمية دون مشاورة ( الأم ) . . تطييباً لخاطرها .
فإن اختلفتما . .
فالقرعة ( حل شرعيّ ) . .
مع الاعتبار أنه ينبغي على الأبوان أن يستشعرا أن ( الاسم ) لبنة في سبيل بناء شخصية الطفل .
وأن حسن الاختيار حق من حقوق الطفل على أبويه .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح