في تربية الأبناء المناعة أوثق من المنع

 

القاعدة الأهم  في ( تربية الأبناء )
 قاعدة :  المناعة أوثق من المنع !

 فتربية الأبناء على الإحساس والشّعور بـ ( مراقبة الله ) لهم  أوثق في  بناء الشخصيّة وتهذيب النفس وتزكيتها . .
 يشتكي بعض الاباء ( وكثير من الأمهات ) من بعض الأبناء أو البنات حين يبلغون سنّ المراهقة . . وأنهم لم يعودوا يستمعون لنصائحهم كآباء أو أمهات . .
 وأنهم يخشون عليهم الانزلاق أو الانحراف سيما في زمن اصبحت ( الفتنة ) تسكن معنا حتى في بيوتنا وعلى فُرشنا !

 لذلك مهما ( بالغ ) الاباء  في منع أبنائهم أو منع عنهم ما يظنون  أنه مفسد لهم .  . إلاّ أنه يبقى أنه إذا لم تكن هناك ( مناعة ) نفسيّة فكريّة شعوريّة  عن الإبن أو البنت  ، فإنه قد يُؤتى المرء من حيث ( الحذر ) . .

 اغرسوا في أبنائكم ( مراقبة الله ) من صغرهم بـ :
 1 - القدوة الحسنة .
 اجعلوا أبناءكم يلاحظون منكم تعظيمكم لله ، وتعظيمكم لمراقبته .

 2 - القصّة الهادفة .
 فالتاريخ يحفل  بأسفار  من القصص والمواقف التي يمكن من خلالها التأكيد على معنى المراقبة . .
 ( قصة خشبة المقترض الأمين . وقصّة بائعة اللبن .. )

 3 - استثمار المواقف الحياتيّة بالتذكير والتنبيه على  ( تعظيم الله ومراقبته ) .
 فمن الأفضل حين يخطئ الابن أو البنت تذكيره بنظر الله . .  بحب الله .. بعظمة الله  .. بالخوف من الله . .

 4 - قلّلوا من فرص  التباعد بين افراد العائلة في البيت الواحد .
 فبدل من أن يكون لكل ( فرد ) و ( طفل ) في البيت جهاز حاسوبي .. لماذا لا يكون هناك أجهزة مشتركة . .
 وبدل من ان يكون لكل فرد في البيت غرفة مستقلة بها كل  ( شيء ) مما  يوصله بالعالم الخارجي .. لماذا لا يكون هناك تقليل وضبط  لهذا ( الانفراط ) ؟!

 اللهم اصلح لنا في ذريّاتنا . . ؛ ؛ ؛

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح