المكدرات النفسية للمتعة الجنسية
المكدرات النفسية للمتعة الجنسية
 
للحالة النفسية الأثر الكبير في إنجاح المعاشرة الزوجية وزيادة المتعة الجنسية ، ومن أجل ذلك فإنه يحسن بالزوجين الابتعاد عن المكدرات النفسية التي تقلل من المتعة بل وقد تفشل العملية برمتها مما يصيب الزوجين بحالة من الإحباط والقلق النفسي الذي قد يتطور الى حالة من النفور والتهرب من المعاشرة بالكلية وبعضهم يسلك مسارات جانبية لقضاء وطره والاكتفاء بنفسه في الوصول الى شهوته خوفاً من الفشل أمام شريكه الآخر.
ومن أشهر هذه المكدرات :
1.     التوتر العصبي بسبب الغضب او القلق اوالحزن أو الاضطراب بسبب فقدان الآمان أو الهموم التي تسيطر على القلب فينشغل بها عما حوله ،فيتشتت الذهن وتقل الرغبة في التفاعل الجنسي مع الزوج أو الزوجة.وقد ينعكس الأمر الى الضد فبعض الاشخاص قد يفرط في المعاشرة الجنسية بسبب التوتر وقد أشارات بعض الاستطلاعات الى زيادة الممارسة الجنسيةفي الأسر الأمريكية بشكل ملحوظ عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حيث عبر الأمريكيونعن مخاوفهم وقلقهم، بالانغماس في ممارسة الجنس كنوع من الإحساس بالحميمية والالتفافوالتآلف..
2.     كثرة المشكلات الزوجية التي تذهب بالحب وتضعف انجذاب احد الزوجين الى الآخر - لاسيما - إذا صاحب هذه المشكلات الاعتداء المعنوي او العنف الجسدي على الطرف الآخر ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من أخر يومه!!).
3.     كثرة التفكير في المشكلات المعيشية الوظيفية أو المالية ،فكلما سيطرت تلك المشكلات على القلب واصطحبها الإنسان الى بيته وغرفة نومه ولم يستطع أن يخرج من شرنقتها ولو مؤقتاً فإنها تضعف قدرته وتقلل من متعته الجنسية.
4.     الخوف من المعاشرةسواء كان الخوف من الألم كما يحدث عند بعض النساء في الليلة الأولى أو حتى في الشهر الأول ،أو الخوف من الفشل كما يحصل عند بعض الأزواج بسبب القلق النفسي أو المرض الجسدي.
5.     الإرهاقالناتج من قلة النوم أو من العمل الشاقفإن راحة الجسم واعتداله من العوامل المهمة لنجاح المعاشرة والتلذذ بها.
6.     الجوع الشديدلانه يضعف القدرة على العمل عموماً والدافعية الجنسية خصوصاً ،وبشكل عام  لايفضل ممارسة الجنس فى حالتين ما بعد تناول الطعام(الامتلاء) والحالة التانية هى حالة الجوع .
7.     المرض : المعاشرة أو الممارسة الجنسية عملية حيوية يتم اداؤها بصورة افضل عندما يكون الوضع الصحى للانسان جيداً.وعندما يختل الجسم تختل قدرته على الممارسة الجنسية وقد يساهم تناول بعض أنواع العقاقير في خفض القدرة الجنسية .
8.     التباغض والتنافر بين الزوجينيضعف بشكل مباشر وكبير الانجذاب الى الممارسة الجنسية والتي عادة ما يكون الدافع منها حب التمازج مع المحبوب وطلب القرب منه الى حد التداخل.
9.     وجود المزعجات : كصياح طفل يحتاج إلى أمه ،وقذرة مكان ورائحة تزكم الأنف وتمنع من الاستمتاع بالقرب وتعطل لغة الشم أوتكدرها مثل الروائح الكريهة من الفرج أو الفم .وعدم الراحة في الطريقة أو الوضع الجنسي الذي اختاره أحد الزوجين أو كون الممارسة تتم في وقت لا يتناسب مع أحد الطرفين كساعة متأخرة من الليل .
 

 

 

 

الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح