الزوج يريد إسقاط المدام
الزوج يريد إسقاط المدام
تفاعل الكثير من الأزواج الواقعين تحت مطرقة الزوجة وسندانها بالأحداث في العالم العربي , و ظنوا بأن فرصتهم قد حان وقتها للثورة على زوجاتهم من أجل تغيير واقعهم التعيس وحالهم البئيس , وقرروا عبر وسائل الاتصال الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر ان يسلكوا مسلك (شباب الثورة) على الرغم من أن الكثير منهم قد تجاوز الاربعين ليجربوا حظهم في الاعتصام لتغيير المدام , وقد اقترح بعضهم ان يعلنوا عن اعتصام فردي كل زوج  في غرفة نومه , ولكن بعضهم اقترح ان يكون الاعتصام خارج البيت – عند سوق من الأسواق الكبيرة مثلا- لأنه يخشى المدام داخل البيت ، إذ قد تلجأ بعض الزوجات – كالعادة – بالاستعانة بقوات مرتزقة كأم الزوجة وإخوانها وجيرانها  إن استدعت الأمور .. مما سيعقد الأمور ويخرجها عن مسارها .
كما أن بعض الأزواج أبدى تحفظه أو تخوفه وظهر عليه الارتباك وقالوا لا نريد شعار ( الزوج يريد إسقاط المدام ) بل نريد ( الزوج يريد إصلاح المدام ) لأن في الإسقاط مشكلات كثيرة لعل أقلها سقوط بعض أدوات المطبخ على رأس الزوج .. ولكن زوجاً ( حكيماً ) اقترح أن يستبدل الاعتصام بطريقة أكثر أمناً وأسهل عملاً وأقل خطراً فاقترح الاكتفاء بـ (بيان) يوقع عليه الأزواج بأسماء مستعارة ، فالمهم أن تصل المطالب الى الزوجات  دون معرفة من هم الموقعون ، وقالوا إن الاعتصام سيفوت علينا الطعام اللذيذ والمنام مع المدام ، وهذا ما لا يمكن الاستغناء عنه!!
ويبدو أن فكرة ( البيان ) قد استحسنها الكثير من الأزواج  ممن لا يريد أن يقدم تضحيات ربما أفقدته الكثير من الشهوات لا سيما ( شغل ما بعد صلاة العشاء ) !!
ثم بدأ كل زوج يقترح مطالب البيان :
فقال الأول :  نريد أن تكف الزوجة عن (إهدار) مال زوجها وأن تلتزم بأولويات الإنفاق , فتأمين بيت للأسرة بدل بيت الإيجار أهم من الفساتين وغيرها من الكماليات.
وقال الثاني : أنا أطالب بأن تقلص صلاحيات أم الزوجة ويؤخذ عليها تعهد بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية .
وقال الثالث : أنا أطالب بحقي في الاستمتاع بزوجتي في الوقت الذي أريد , وليس بالوقت التي هي تريد كما أطالب بأن تتفاعل معي .
وقال الرابع : وهناك مطلب مهم أنا على يقين بأنكم ستوافقونني عليه وهو تحديد عدد وفترات الزيارات والخروج من البيت فقد سئمت من كثرة خروجها حتى أصبحت سائق ليموزين .
وقال الخامس : بل أنا أقترح أن تضعوا مطلب لحل مشكلة  (بطالة ) الزوجة داخل بيتها واعتمادها على الخادمة وتقليص ساعات نومها, فلا بد أن تستيقظ مبكراً لكي تقوم بأعمال البيت . واقترح أن توضع صورة لزوجة ويكتب عليها ( أكل ومرعى وقلة صنعة) وتوضع في إحدى ساحات المدينة احتجاجاً على هذا المسلك المشين.
ولكن ...كدر صفو اجتماعهم دخول بعض الزوجات على صفحات الفيس بوك والتويتر وكوّنَّ جبهة معارضة واستعن ببعض (البلطجيات) للتخلص من بعض الأزواج ممن يجمع الى سوء خلقه قساوة طبعه ، ورفعن شعار (مش حنمشي هو يمشي ) ،فتفرق جمع الأزواج وباء اجتماعهم بالفشل .ولنا لقاء في مقال قادم نتعرف فيه على شعار الزوجات .
 
الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح