طباعة |
وماذا ايضاً؟؟ لماذا هذه الصفات بالتحديد؟ كذلك يحبونك ناجحة فى حياتك وليس شرط انك ناجحة هو انك تكونين امرأة عامله ,كثير من الامهات العاملات فشلت ان توجد هذه الثقة فى ابنائها ,فنجاحك كأم وكزوجة وفى علاقاتك وانشطتك فى الحياة يعد ايضاً نجاح اكبر, وهذا لا ينفى نجاح بعض الامهات العاملات. كذلك من اهم الاشياء التى يفخر بها ابناءك هو احترامك لنفسك وسلوكياتك المحترمة ,فكيف يحترم الابناء ام مستهترة وكيف يثقون بها. كذلك يحب الابناء الام الذكية والتى يستطيعون هم وابوهم الاعتماد عليها. كذلك احترام الام للأب سبب قوى فى حب الابناء,بعض الامهات تفرح انها لا تحترم زوجها امام ابنائها وانها هى الاقوى ,خاصة وانها ترى احيانا حب ابنائها وهم صغار, ولكنى اؤكد لها ان ذلك كله سيتغير عندما يكبرون ويفهمون انك حرمتيهم من اهم انسان فى حياتهم ومن الاستمتاع بعلاقتهم السوية بأباهم ,وغالبا ما يترك لهم ذلك عقد فى علاقتهم بزوجاتهم وازواجهم فى المستقبل. اذن ابناءك يريدونك جميلة ,حنونه ,قوية الشخصية, مثقفة ,ناجحة ,محترمة محاورة ,صادقة محترمة لزوجك ولنفسك. هناك شئ هام يجب ان يتمم كل هذه الصفات والا فقدت قيمتها,الا هو الصداقة,يجب على الام ان تجعل ابنائها اصدقائها التى يثقون بها,فالأبناء بطبيعتهم يلجئون للام ويحكون لها كل ما يحدث لهم فإذا استمعت لهم الام ولم تخبر اباهم بكل شئ وعالجت هى الامور بحكمه وثق بها الابناء اكثر. اذا جاءت ابنتك مثلا وكلمتك فى موضوع مثلا مثل (صديقتى فلانه تحب فلان) فلا تنزعجى وتصرخى وتقولى لها لا تصاحبيها وهكذا .ولكن استمعى لها بهدوء وتكلمى معها بالعقل وتذكرى انك كنت فى سنها وكنت تفكرين بنفس الطريقة,ولا تفرضى على ابناءك وبناتك افكار جيلك انت فهم يختلفون عنك تماما وانما اجعليهم بذكائك وحكمتك ومكرك ان يقتدوا بك دون ان يشعروا ,إجلسى معهم فى غرفتهم وتحدثى فى مشاكلهم واحتضنيهم,فأبنائك يحتاجون ان تسمعيهم ويحتاجون الى حكمتك,لاتوبيخك وقسوتك,وفى نفس الوقت لا تتركى الحبل على غاربه ولكن إحسمى اخطائهم بحكمه وهدوء وكونى منقذتهم فى الوقت المناسب. وهكذا اجعلى تربيه الابناء متعة ولا تجعليها كارثة ,واستمتعى انت ايضا بصداقة ابنائك وثقى فى رجاحة عقولهم عندما يكبرون,وخذى آرائهم فى بعض الامور ونفذيها مما يوطد الثقة بينكما,فأنت ايضا فى احتياج لابنائك . ارجو ان اكون حاولت ان الم ببعض النصائح المفيدة للامهات ونصحيتى الاخيرة لى ولك ان تجعلى من امومتك متعه وليست عبئاً . |
||
الكاتب : د . شيرين الألفي |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 http://naseh.net/print.ph/ |