منع الحمل . .  الضرر والضرورة

 

 من القضايا التي تشكّل نوع ( انعطاف ) في العلاقة بين الزوجين  . قضيّة ( منع الحمل ) أو ( تنظيمه ) .
 ومن باب الإفادة فيه جمعت هذه المادة التي أرجو الله أن تكون فيها بصيرة ونصحاً لكل زوج وزوجة ..
 

 النظر في مسألة ( منع الحمل ) ينبغي أن يكون من جانبين مترابطين :

 الجانب الأول : جانب الشرع وحكم الشرع في ذلك .
 الجانب الثاني : جانب الطب وما يتعلق به حول هذه القضية .

 وقبل أن نعرف الجانب الشرعي لهذه القضية ينبغي أولاً تصوير المسألة لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوّره :

 طرق منع الحمل تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
 1 - طرق طبيعية .
 2 - طرق دوائية أو هرمونية .
 3 - طرق ميكانيكية .

 
 * الطرق الطبيعية :

 - الرضاعة الطبيعة .
 لكنها طريقة غير مضمونة 100 %

 - القذف الخارجي .
 وهو عبارة عن إخراج القضيب من المهبل أثناء الجماع وقذف المني خارجياً  .
 وهذه الطريقة كانت معهودة على زمن الصحابة رضوان الله عليهم ويسمونها ( العزل ) جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه قال  ( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم  فبلغ ذلك رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فلم ينهنا عن ذلك ) .
 
 لكن لهذه الطريقة بعض العيوب منها :
 1 - غير مضمونة لأنه قد يقع القذف داخل الرحم .
 2 - تسبب عدم الاشباع الجنسي للرجل والمرأة .
 3 - قد تؤدي إلى احتقان الأعضاء الداخلية للأنثى بسبب عدم الإشباع الجنسي مما قد يؤدي إلى آلام بالظهر والبطن وكذلك قد يؤدى إلى زيادة الطمث .
 4 - لا تناسب المصابين بالقذف المبكر .

 - طريقة فترة الأمان .
 وهي تعتمد على الافتراض ... أن البويضة لا يمكن تلقيحها بعد مرور 36 ساعة على خروجها من المبيض فالحيوان المنوي لا يعيش في الجهاز التناسلي للأنثى أكثر من 4 أيام على أكثر تقدير وعلى هذا فالتبويض يحدث قبل نزول الحيض بـ 14  يوماً .
ولممارسة هذه الطريقة لا بد أن تحتفظ السيدة بتواريخ الطمث ، وبذلك نجد أن فترة الأمان تكون تقريباً ( الأربعة أيام ) بعد انتهاء الطمث والخمسة إلى ثمانية أيام قبل موعد الطمث التالي .
 وأفضل حساب لهذه الطريقة : أن تقسّم المرأة شهرها ثلاثة أقسام :
 يبدأ شهرها بأول يوم تحيض فيه :
 العشرة الأيام الأولى - والتي من ضمنها أيام الحيض - هي فترة أمان !
 العشرة الأيام الوسطى : هي فترة الخصوبة والتلقيح .
 العشرة الأيام الأخيرة : فترة شبه آمنة وتكون أكثر اماناً في الثلاثة الأيام الأخيرة منها .
 
 هذه الطريقة من عيوبها :
 1 - غير مضمونة .
 2 - لا تصلح مع المتزوجين حديثاً أو المصابين بالشبق الجنسي .
 3 - تحتاج إلى مستوى من الإصرار والثقافة .

 * الطرق الدوائية أو الهرمونية .

 الهرمونات إفرازات يقوم الجسم السوي بتصنيعها, بعض هذه الهرمونات تعتبر مساحيق الجمال للجسم، فهي التي تعطي الجسم رونقه وتضفي جمالا وصفاء على الوجه ونعومه بالغة على الجلد, ولكن هذه الهرمونات تقوم بوظيفة أساسية, فمن الذي يقوم بتصنيعها؟ وما هي وظائفها؟

  لكل امرأة مبيضان، كل واحد منهما يحتوي على عدد من البويضات تقدر بمليوني بيضة.. هذا قبل سن البلوغ !
 في سن البلوغ لا يبقى منها إلا حوالي 300 ألف بويضة لا يتحرر منها إلا 400 إلى 500 بويضة فقط !

  الغدة النخامية تقوم بإفراز هذه الهرمونات فتنمو البويضة وتتحرر من المبيض كل شهرين (يتناوب المبيضان في ذلك, شهر تنبثق بويضة من المبيض الأيمن، والشهر التالي من الأيسر).

  إذاً ما هي هذه الهرمونات؟

  أولاً: الاستروجين
  هرمون الأنوثة بكل معانيها.. لأنه يرقق صوت المرأة, ينعّم جلدها.. يقوي عضلات الرحم, يزيد في مناعة ودفاعات المهبل ضد الجراثيم.. يحمي قلبها من الأمراض وشرايينها من التصلب، ثم يرتقي بنفسيتها للراحة والاستقرار !

هذا الهرمون يفرز من المبيض في النصف الأوّل من الدورة .

  ثانيا: البروجسترون
  وهو الهرمون الجنسي الثاني المفرز من المبيض, يؤثر في بطانة الرحم. وإفرازه يكون في النصف الثاني من الدورة حيث الرحم أكثر غزارة بالأوعية الدموية، ونقص هذا الهرمون يؤدي لانسلاخ بطانة الرحم حتى وإن كان الاستروجين عالياً.

إذن فمهمة هذه الطرق الدوائية أو الهرمونية هو زيادة إفراز هذه الهرمونات لمنع خروج البويضة .

 - حبوب منع الحمل .
 فهذه الحبوب غالباً تتكون من الهرمونين الأنثويين المصنعين (الاستروجين والبروجسيترون) اللذين يمنعان خروج البويضة الشهري من المبيض نتيجة لارتفاع مستوى الهرمونين في الجسم فيتوقف المبيض عن العمل .
  وبهذه الآلية تقوم حبوب منع الحمل بمنع عملية التبويض الشهرية، ومن ثم تمنع الحمل أثناء استخدامها فقط، وبمجرد إيقافها يستأنف المبيض عمله، ويصبح بإمكان المرأة الحمل .
 و تعتبر حبوب منع الحمل من أكثر وسائل منع الحمل استخداما من قبل النساء لكونها مريحة للاستخدام ولا ينجم عنها أي أخطار خاصة بجهاز الحمل، وتعتبر فاعليتها في منع الحمل قريبة من الكمال.
وبالرغم من شيوعها إلا أنها لا تخلو من بعض الأعراض الجانبية والتي يعود سببها إلى كمية هرمون الاستروجين والبروجسترون في هذه الحبوب.
 وتتلخص هذه المخاطر الصحية على النحو التالي:
 - الإصابة بمرض انسداد أو تصلب الشرايين.
 - نقص في بعض الفيتامينات والمواد المعدنية الضرورية للجسم.
 - تدهور الصحة النفسية.
 - الاصابة بسرطان الثدي .

 هناك دراسات  أكدت حصول هذه المخاطر من جرّاء الإفراط في استخدام هذه الحبوب المانعة للحمل .
 الجدير بالذكر أن بعض النصائح الطبية تقول :
 أن هرمون الاستروجين يقلل من هذه الأمراض، ويعمل على حماية الشرايين من التصلب؛ نظرا لقيامه بدور مضاد للأكسدة، كما ينقي الدم من المواد المضرة والجزئيات الضارة، ولكن هذه الحماية تقل إذا كانت هذه المرأة مدخنة وتتعاطى حبوب منع الحمل في آن واحد؛ لأن الجمع بين التدخين وحبوب منع الحمل يجعل إمكانية إصابة المرأة بأمراض الشرايين واردة
وأن استعمال حبوب منع الحمل لا يسبب العقم، ولا تؤثر على الجنين بعد إيقافها .. وعلى عكس الاعتقاد السائد فقد ثبت أن هذه الحبوب تقلل نسبة حدوث سرطان الرحم وسرطان المبيض، إلا أنه قد يكون هناك احتمال زيادة بسيطة في حدوث سرطان الثدي للنساء اللاتي يستخدمن الحبوب لأكثر من 4 سنوات .


- حقن منع الحمل .
  الحقنة بعقار ( Depoprovera  ) الذي يزيد من هرمون ( البروجسيترون ) .
 هذا العقار يعمل بطريقة إرسال أحد الهرمونات ببطء في الجسم مما يهدئ من معدلات الأستروجين وهورمونات أخرى.
وتعتبر الحقن هذه أكثر فعالية من الحبوب وأطول مدى .
 أما بالنسبة للرجال فهي تعمل عن طريق إفراز هرمونات في الدم تعمل على وقف انتاج الحيوانات المنوية .
 أثبتت بعض الدراسات خطورة هذه الحقن من جهة أنها :
 1 -  عدم عودة الخصوبة إلى المرأة بعد انتهاء مفعول الإبرة مباشرة .
 2 - عدم انتظام الدورة الشهرية، ونزول نقاط من الدم بين الدورتين .
 3 - زيادة في الوزن . - عند المرأة أو الرجل -
 4 - عصبية زائدة . - عند المرأة أو الرجل -
 5 - صداع و غثيان ودوخة . - عند المرأة أو الرجل -
 6 -  يزيد من مخاطر حدوث هشاشة العظام .
 7 - احتمال الاصابة بالسرطان .

- الأقراص الموضعية أوكريم أو جيللي أو الرغوات القاتلة للحيوانات المنوية .
 ويوضع القرص أو الكريم مهبلياً قبل الجماع بربع ساعة ، ويجب ان يتم الجماع في خلال نصف ساعة وإلا انخفضت نتائجه جدا .
  لكن عيوب هذه الطريقة :
 1 - أنها غير مضمونة .
 2 - يجب استعمالها مع طريقة أخرى مثل المانع الذكري أو الحاجز المهبلي حتى تعطي نتائج مقبولة .
 3 - قد يحدث حساسية مهبلية .
 

 * الطرق الميكانيكية .

 وهي طرق غير هرمونية أو دوائية إنما دورها عمل حاجز - ميكانيكي - عن اتصال الحيوان المنوي عند الرجل ببويضة المرأة .
 من هذه الطرق :
 - المانع الذكري             ( الكبوت    -    فرنش    -    توبس )
 وهو اكثر الطرق الميكانيكية استعمالاً وهو الوحيد الذي يقع عبء استعمالة على الرجل لا المرأة ، ولنجاحه لا بد من تركيبه على القضيب وهو منتصب ويتم إخراج القضيب من المهبل وهو منتصب حتى لا تتسرب الحيوانات المنوية داخل المهبل ، ويفضل استعمال - كبوت - جديد في كل مره لضمان عدم وجود ثقوب به .
 ومن مزايا هذه الطريقة :
 أنه قد يساعد في بعض حالات القذف المبكر.
 كماأنه ليس له أضرار صحية ، بل قد يمنع العدوى ببعض الأمراض التناسلية
 وهو أيضاً مريح للمرأة لأنه ينقل مسئولية منع الحمل للرجل .

 من عيوبه :
 1 - غير مضمون .
 2 - يعطل العملية الجنسية أثناء تركيبة .
 3 - يقلل من اللذة الجنسية للزوجين وخاصة الرجل .

 - الحاجز المهبلي .
 وهو عبارة عن قرص من اللدائن او المطاط ذي حافة صلبة نوعاً ما ، تضعة السيدة في المهبل تحت عنق الرحم بحيث يسد قناة المهبل تماماً . وتتعلم السيدة طريقة استعمالة من الطبيبة، ويجب استعمالة مع كريم او جيللي قاتل للحيوانات المنوية ويجب تنظيفة يومياً وتركيبة قبل الذهاب للفراش ، وبذلك لا تتعطل العملية الجنسية .
 وهذه الطريقة ليست لهااأضرار صحية ما دام تستخدم بطريقة صحيحة .
 لكنها طريقة غير مضمونة وخاصة عند استخدامها دون قاتل للحيوانات المنوية .
 
 - اللولب  .
 وهو يوجد على اشكال عدة ويصنع من مادة بلاستيكية خاملة ، وقد اضيف الى بعضها سلك من النحاس ليزيد من فاعليتها .
وبعضها يحتوي على هرمون  بروجستيروني  بطئ الامتصاص وبذلك يكون مفعوله مزدوجاً .
 
 من عيوبه :
 1 -  زيادة كمية الطمث مما قد يؤدي الى فقر الدم
 2 - مغص في اسفل البطن وآلام في الظهر   في بعض الحالات
 3  - قد يحدث التهابات في الجهاز التناسلي ، وفي هذه الحالة يجب ازالته فوراً
 4 - قد يساعد على حدوث حمل خارج الرحم
 5 - قد يحدث انسداداً لقناتي فالوب نتيجة عدم معالجة الالتهابات فور حدوثها مما قد يؤدي الى حدوث عقم .
 6 - قد يحدث حمل بنسبه 2% ولا توجد أي اضرار على الجنين من وجود اللولب
 7 - قد يخترق اللولب جدار الرحم ويدخل الى تجويف البطن .

 *  نصائح حول اللولب

 - يجب عدم تركيب اللولب اذا كان هناك اشتباه في وجود حمل

 - يجب عدم تركيب اللولب اذا كان هناك اي التهابات بالجهاز التناسلي

 - يجب عدم تركيب اللولب اذا كان هناك اضرابات في الطمث

 - يجب عدم تركيب اللولب لمن لم تنجب سابقاً

 - يجب عدم تركيب اللولب اذا كان هناك اورام ليفية

 - يجب عدم تركيب اللولب لمن سبق لها ان حملت خارج الرحم

 - يجب عدم تركيب اللولب بعد عملية قيصرية حديثة

 - يجب الكشف على اللولب بعد شهر من تركيبة

 - يجب الكشف على اللولب بعد كل سته شهور للتأكد من عدم حدوث التهابات او أي مضاعفات وكذلك من وجود اللولب في مكانه .

 - يجب استشارة الطبيب عند وجود أي التهابات مهبلية او الم اسفل البطن او زيادة كبيرة في الطمث .
 وفي هذا الملف بحث جيد حول هذا الموضوع :
 
http://www.meltingpot.org/IMG/pdf/CONTRAC_ARABO-2.pdf

 وهنا أعتقد وصلنا إلى تصور واضح للقضية بقي أن نعرف الجانب الشرعي فيها .
 

 أولاً :
 في أواخر القرن الثامن عشر أعلن العالم مالتس في عام ( 1798 ) م  بأنه لن ينتهي القرن التاسع عشر إلا ويصبح لا مكان لقدم على سطح الأرض وها نحن في القرن العشرين وبذلك لم تصدق نبوءته لأنه لم يعلم بأن الله عز وجل خالق الخلق وهو المتكفل بهم ، ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )

- موقف الأديان الأخرى من قضية منع الحمل .
الكنيسة الكاثوليكية أعلنتها صريحة وواضحة : ( منع الحمل حرام فيما عدا فترة الأمان )  .
 أما الكنيسة الأرثوذوكسية و الكنائس البروتستانتينة فقد تضاربت لديهم الأقوال ولكن من الواضح أن كثير من البلدان تشجع زيادة النسل على المستوى الرسمي.
أما اليهود فموقفهم ليس بموقف ديني وإنما موقف سياسي فهم يشجعون النسل حتى تثبت أقدامهم في الأراضي التي انتزعوها من أهلها .

 أمّأ في دين الإسلام هناك فرق في استخدام هذه الطرق بين أمرين  :
 1 - منع الحمل نهائياً . ( قطع النسل )
 2 - تنظيم النسل
.

 فأمّأ استخدام هذه الطرق - لقطع النسل - ويسمى ( التعقيم ) فالأصل فيه أنه محرم لا يجوز لأمور :
 - أنها ذريعة إلى محرم ، فإن قطع النسل نهائيا أمر محرم شرعاً لا يجوز إلا في أضيق الحالات .
 - ما ثبت فيها من الضرر خاصة عند الافراط في استخدامها .

 أمّا استخدام هذه الطرق لمنع الحمل على سبيل التنظيم - تنظيم النسل - فهو أمر تعددت فيه أقوال أهل العلم  ، فمنهم من أباح ومنهم من كره .
 وهذا التعدد في الأقوال إنما حصل من جهة نظرهم في أصل القضية - أعني جواز تنظيم النسل من عدمه  ، ومن خلال احتمال حصول الضرر في استخدامها -
 والذي يظهر :
 أن الإفراط في استخدام الطرق التي تورث ضرراً على المرأة أو الرجل - دون مصلحة راجحة حال استخدامها - فإن ذلك لا يجوز .
 لأن من ضروريات الدين التي أمر الله تعالى بحفظها :
 حفظ النفس .
 واستخدام هذه الطرق استخداماً يضر بالنفس يخرجها من دائرة الإباحة إلى المنع .

 الطرق التي ليس لها آثار جانبية صحية تضر بالرجل أو المرأة كالطرق الطبيعية وبعض الطرق الميكانيكية هنا ايضاً ينبغي فيها :
 - تراضي الطرفين - الزوج والزوجة على فعلها -
 - أن لا تكون لغرض القطع النهائي أو خشية الفقر .

 وهنا أمور ثلاثة :
 1 - أن مسألة حدوث الحمل من عدمه هي من أمر الله جل وتعالى ، فإن الله تعالى إذا قدّر وقضى أن يكون أمراً فإنما أمره أن يقول له " كن " فيكون .
 فلو بذل الانسان كل ما يمكنه من منع الحمل أو تنظيمه فإن الله تعالى قادر على أن يوقع الحمل من عدمه .
 وقد حكى لي من عاين هذه الحادثة أن امرأة كانت تستخدم حبوب منع الحمل  فحملت فلمّا ولدت خرج وليدها وهو قابض بين يديه على بعض هذه الحبوب .
 وكم سمعنا عن من حملت فوق ( اللولب ) وهكذا . .
 فالأمور مردها إلى الله تعالى وله الحكمة البالغة .

 2 - إن الشريعة الإسلامية السمحة في الوقت الذي نجدها لا تقيم وزناً للكثرة الهزيلة الحقيرة نراها في الآن نفسه تطلب كثرة سليمة في عددها ممتازة في عدتها، وإن من سبل  تحقيق هذه الكثرة المثالية من حيث كمها وكيفها تنظيم النسل تنظيماً محكماً، يحفظ له قوته ونشاطه ويحفظ للأمة كثرتها ونماءها.

 3 -  ثم أمر آخر ينبغي أن يتفطن له كل زوج وزوجة . .
 ألا وهو سمو الأهداف والغايات . .
 فلا يكن الهدف من التنظيم هو فقط النهم في الإشباع الغريزي .
 أو غير ذلك من الأهداف التي لا ترقى إلى مستوى التفكير الإيجابي العملي الذي ينعكس على السلوك .
 إنما ينبغي أن تكون أعمالنا منعاً وإعطاءاً على قدر من السمو في أهدافها وغاياتها .

 وفق الله الجميع لمرضاته ورزقنا وإياكم الذرية الصالحة الناصحة المصلحة .
 والحمد لله رب العالمين .
 

 

 

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح