زواج المسيار والآيدز

زواج المسيار والآيدز

 

نشرت بعض الصحف (منها جريدة الوطن السعودية) تعليقاً لمستشار مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الإيدز الدكتور حميد رزا فتايش  بجدة ربط فيه بين مرض الايدز وزواج المسيار ،( قال مبعوث الأمم المتحدة ومستشار مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الإيدز الدكتور حميد رزا فتايش إن أول أسباب انتشار مرض الإيدز في العالم الغربي والعربي هو العلاقات غير الشرعية، وبالنسبة للعالم العربي فما يسمى بزواج المسيار والارتباطات غير الشرعية للعلاقات التي تتم بدون فحص طبي . جاء ذلك خلال زيارة قام بها مبعوث اليونيسيف لمقر الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة أمس .

وأوضح رزا أن عدد مصابي مرض الإيدز في زيادة مطردة وحسب آخر إحصائية للأمم المتحدة بلغ عدد المصابين 33 مليون مريض في العالم ، وأن عدد المصابين بالمرض في العالم العربي نصف مليون مريض , ولوحظت زيادة الإصابة بين النساء .).
واعتقد أن ربط مرض الآيدز بالمسيار وقرنه بالعلاقات غير الشرعية فيه مبالغة وتجن لهذا النوع من النكاح ،إذ إن زواج المسيار يتوافر فيه الشروط الشرعية لأركان العقد وشروط صحته ،فكيف نقرنه بالزنا والذي أصبح يسمى بغير اسمه (علاقات غير شرعية) أو خيانة زوجية للتخفيف من حدة الإثم؟
إن ممارسة الزنا والشذوذ والانحراف عن الآداب الشرعية وتناول المخدرات وغيرها من المحرمات هي السبب الرئيس والمصدرالأصل لهذا المرض ،وقد ينتقل للزوجات العفيفات اللاتي ابتلين بأزواج منحرفين أدمنوا على ممارسة الزنا واللواط أو العكس ،ولكن الأصل أن المرض جاء من شخص مارس الانحراف فوقع في الزنا أو الشذوذ ثم انتقل الى غيره سواء بطريقة شرعية كانت قاله الى الزوجة أو بطريقة غير شرعية كالزنا بامرأة اخرى وهكذا .وقد ينتقل الى الأبرياء بطرق أخرى ولكنها قليله قياساً الى الاصابة به نتيجة للوقوع في الزنا أو الشذوذ ،وهذا ما لا يمكن إطلاقه على الممارسة الجنسية في زواج المسيار فهي  ممارسة شرعية لصحة العقد بتوافر شروطه واركانه الشرعية.
بقي أن نقول إن الفحص الطبي مهم جداً في هذا العصر وان كان ليس شرطاً لصحة النكاح ،ويقي بإذن الله من احتمال الإصابة ببعض الأمراض الوراثية كما أنه يكشف حالة الخاطب أو المخطوبة الصحية مما يجعل الزواج والممارسة الجنسية بعده أكثر أماناً بل و انصح بالكشف الطبي للمبتعثين عند دخولهم الى البلد لنقي نساء المسلمين من هذا المرض الوبيل .

الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح