كيف تكون جذاباً  كـ (أبو شوكة) ؟

كيف تكون جذاباً  كـ (أبو شوكة) ؟

ظهور الزوج جذاباً أمام زوجته أمر مهم لاستدامة الانسجام ولتنمية الحب والوئام،ولكن هل كل زوج يستطيع أن يكون جذاباً لزوجته ؟  ، يبدو ان التجربة التي قام بها فريق من جامعة كارديف والتي  استخدموا فيها سمك (أبوشوكة ) ستجيب على بعض هذا السؤال  بالتأكيد ،حيث  توصلوا إلى أن بعض ذكور سمكة أبو شوكة تنتج كميات صغيرة من بروتينات يطلق عليها اسم "بيبتايدات" وتستخدمها في إطلاق رائحة تجذب بشدة إناث سمكة أبوشوكة. وفي التجربة وجد أن ذكورا من سمكة أبو شوكة رفضتها الإناث من قبل باتت جذابة للغاية ولا تقاوم بعد أن أمدها الباحثون بالمواد الكيماوية الجاذبة للإناث.و قال الباحثون إنه بالإمكان إنتاج روائح عطرية مماثلة لذكور البشر. وأضافوا قائلين "من الناحية النظرية يمكن ذلك، غير أن الأمر صعب من الناحية العملية لأن كل فرد سيلائمه عطر خاص به فقط أي عطر تفصيل له وذلك سيكون أمرا مكلفا للغاية لأغلب الناس".

والحقيقة التي سبق إليها الإسلام أن للعطر أثرا كبيرا في  الإثارة والتجاذب بين الجنسين ،ولهذا نهى المرأة من أن تخرج من بيتها  متعطرة - ولو إلى المسجد - حتى لا تثير الفتنة بين الرجال.وإذا كان العطور يحتاج الى جسد نظيف فقد حث على النظافة الجسدية كإزالة الشعور غير المرغوب فيها والاهتمام بنظافة الأماكن الحساسة لاسيما بعد الحيض بالنسبة للمرأة.وكذلك الغسل للجسد كله .هذا بالإضافة الى الوضوء الذي يتكرر في كل يوم وليلة لبعض أعضاء الجسم التي تكون معرضة أكثر من غيرها لتجمع الأوساخ.وأيضا أهتم بنظافة وترتيب الشعرففي الأثر :عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال : ” أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال : أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره ؟ ” ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة فقال : ” أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه “ رواه أبو داود.

ولتكون جذاباً أكثر وأدوم لابد من العناية بنظافة الباطن: نظافة القلب والروح والخلق ؛لأنها هي الأصل ولها الأثر البالغ في استمرار الجاذبية في الحياة الزوجية فقد تصبر المرأة على الزوج الذي لا يهتم بنظافة جسده ،ولكنها – في الغالب-لا تصبر على الزوج خبيث الطوية ،أسود القلب،قاسي الطبع و سيء العشرة ولو كان جميلاً أنيقاً؛إذ قد تنخدع الزوجة بالمظهر ولكن ستكتشف من خلال المعاشرة اليومية حال الجوهر .  

 

 

الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح