خطوات في تعزيز القيم

 

 
1- أبرِزْ نماذج متميزة لابنك من الأشخاص الناجحين، و دعه يتعرف على قيمهم و معتقداتهم التي كانت سبباً لنجاحهم و تفوقهم.
 
2- انقل ابنك من مرحلة التعرف على الناجحين إلى مرحلة الإعجاب الذي هو بداية حب الصفات و الاقتداء.
 
3- كوّن وشكل صوراً لدى ابنك عما يجب أن يكون عليه في المستقبل.
 
4- حدثه باستمرار عن القيم و أهميتها قبل الحديث عن السلوك.
 
5- ادع ابنك للوجود حيث يجتمع المتفوقون لتتاح له فرصة الاستفادة من الاحتكاك بهم، و شحذ عزيمته و تقوية رغبته في التفوق و النجاح.
 
6- اجعل ابنك يقوي قيمة التغلب على مواطن الفشل، وذلك من خلال التفاؤل و النظر للفشل على أساس أنه تجربة و درس في الحياة ينبغي استخلاص الدروس و الرسائل و الاستفادة منه.
 
إن الإخفاق في النجاح لا ينبغي أن يشكل للطفل نكسة، و إنما محاولات لتخطي حوافز الفشل بالقيم المعززة لديه "الرغبة – الإرادة – الصبر – المثابرة.."
 
7- قيمة الخلق: إن الإنسان لم يخلق للأكل و الشرب و النوم، و إنما خلق للعبادة و العمل و السعي و استعمار الأرض، و ابتغاء الرزق، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه و يستغني به عن الناس، خير له من أن يسأل رجلاً أعطاه أو منعه" (متفق عليه).
 
8- القيمة أهم من العمل: قيمة العمل في إتقانه و ليس في أدائه.. الإحسان أمانة و نجاح و هذا يقوي القيم الإيجابية لدى الطفل و يعززها.
 
9- إن من يملك غايات و أخلاقاً وقيماً يسير عليها في حياته هو عادة شخص لديه دافعية و قدرة أكثر على إدراك العلاقة بين قيمه و الخيارات اليومية التي يتخذها.. و عندما يضع أهدافاً تتفق مع قيمه و غاياته، فإنه عادة يشعر بالرضا عن نفسه.
 
يؤكد د. روبرت ريزونر على هذا المعنى قائلاً و موجهاً حديثه للمعلمين: كي يبني المعلمون الشعور بالهدف لدى طلابهم، فإنهم يحتاجون أن يبينوا لهم القيم التي تكسبهم حياة سعيدة و قناعة جيدة، في حين أنه لا يتوقع من الصغار أن يستوعبوا تلك القيم، إلا أن المعلمين في الصفوف المتقدمة يمكنهم أن يضعوا أساساً لها من خلال استخدام الأدب و السير الذاتية ونماذج يقتدي بها الطلاب.
 
* نمّ هوايات ابنك و اكتشف مواهبه:
 
لقد تحدثنا عن أهمية الدافعية الداخلية لدى الطفل باعتبارها سمة تميز الأطفال ذوي التقدير الذاتي المرتفع.. وهذه الدافعية تصبح عالية كلما تعلم الطفل مهارات جديدة واكتسب خبرات و تجارب، و اكتشف تفضيلات في حياة يستمتع بها و تجذب انتباهه و تهيمن على إعجابه..
 
هذه التفضيلات قد تكون بداية اكتشاف مواهبه و تشكيل هواياته.. إن حضور الطفل لمعرض كتاب قد يدفعه لاقتناء كتب ثم قراءتها، ثم التفكير في إنشاء مكتبة له في غرفته، ثم الحرص على اقتناء الكتب، وهكذا تتشكل هواية جديدة ، وتتشكل مع هذه الهواية دافعية عالية نحو القراءة.
 
كما أن متابعة برنامج إعلامي عن مهنة ما (الطب مثلاً ) قد تعني لدى الطفل رؤية مستقبلية عما يريده في حياته.. و قد يختار لعبة الطبيب و يبدأ بتقليد الطبيب في حياته.. و تصبح له هواية مرتبطة بما يرى نفسه عليه في المستقبل.
 
* إرهاف الحواس:
 
إن الهواية تولد –غالباً– موهبة لدى الطفل، وليس هناك أفضل من الهواية لإرهاف حواس الطفل، فهو يرى نفسه في هذه الهواية، و يسمع أصواتاً تناديه بصفة هواياته، و يستشعر لذة و هو يمارس هذه الهوايات، و هذه العملية تعد إرهافاً للحواس، التي تعد خطوة نحو التفوق في الحياة و بناء التقدير الذاتي.
 
* اقض على الملل:
 
كلما شعرت أن ابنك لديه ملل في عمل ما ابحث عن إنشاء شيء جديد و اهتمام جديد في حياته، فالملل علامة وإشارة من الطفل بعدم تفاعله مع الموضوع، و بالتالي انعدام الدافعية و الرغبة و يمكن القيام بعملية التجديد في حياته من خلال أنشطة جديدة مثل حوار ومناقشة جديدة، زيارات لأماكن قد تثير فضوله و اهتمامه.. أو بإدماجه في ألعاب معينة، أو اقتناء لعب أو كتب أو مجلات أو حضور دورات متخصصة و محاضرات.. و هي عملية الهدف منها إثارة الدافعية وتنمية هوايات جديدة من أجل اكتشاف مواهب الطفل و العمل على صقلها.
 
* أركان و ألعاب:
 
كلما زودنا الطفل بمواد معينة، ألعاب مثلاً، أو مواد من مثل الكتب و المجلات و الموسوعات المصورة الميسرة، أو أجهزة و أدوات إلكترونية، مما يمكن الطفل من تنمية ميوله، و اكتساب مهارات و إبراز مواهب.
 
إن كل موهبة تبرز لدى الطفل تعني وضع أهداف جديدة في حياة الطفل، وهذا يؤدي إلى تنمية الشعور بالهدف والغرض، وهي سمة أساسية في تنمية التقدير الذاتي.
 
قد يحضر طفلك محاضرة فيعجب بأسلوب المحاضر و طريقة إلقائه، فيقرر أن يقلده في الخطابة و الإلقاء، فيبدأ باقتناء ما يساعده على تنمية هذه الهواية من أشرطة و أجهزة صوتية و تسجيل.. فيبدأ يمارس الخطابة مع أقرانه، فيقرر أن يصبح خطيباً وداعية، فيحدد مستقبله، و يبدأ إعداد نفسه لهذا المستقبل، و يختار تخصصه الجامعي، و هكذا يكون هذا الطفل أكثر دافعية و حباً لهذا التخصص، لأنه بدأ هواية، ثم أصبح موهبة، ثم تحولت الموهبة إلى علم و دراسة و تخصص، و من هنا ينشأ المبدعون و يتميزون، و هم من أصحاب التقدير الذاتي العالي.
 
* أسئلة التفضيلات:
 
إن الأسئلة التي يتلقاها الطفل في مراحل عمره، و قدرة الطفل على الإجابة و التفاعل معها، هي التي تسهم كثيراً في تشكيل شخصية الطفل المستقبلية.
 
و لذلك ينبغي اختيار الأسئلة المهمة التي تساعد على بناء الهدف و الغرض في حياة الطفل، و ترفع من تقديره الذاتي و تبرز تفضيلاته و هواياته و مواهبه، ومن هذه الأسئلة أورد ما يلي:
 
1) ما الذي يجعلك تشعر بالسعادة؟
 
2) ما الذي تريد أن تكون عندما تكبر؟
 
3) ما الكتب التي تفضل قراءتها؟
 
4) من هو مثلك الأعلى و الشخص المفضل في حياتك؟
 
5) ما الذي يشعرك بالمتعة و أنت تقوم به أثناء وقت الفراغ؟
 
6) ما اللعبة التي تستمتع بممارستها أو بمشاهدتها؟
 
7) من هم المجموعات أو الأصدقاء الذين تحب أن تكون معهم؟
 
8) كيف تحب قضاء وقت فراغك؟ و أين؟
 
9) ما أوجه الاختلاف بينك و بين أصدقائك المفضلين؟
 
10) ما أوجه الشبه بينك و بين أصدقائك المفضلين؟
 
11) ما المجلة التي تحب مطالعتها؟
 
 * منقول

الكاتب : د. مصطفى أبو سعد
 13-01-2015  |  6036 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني