( 6 ) أفكار ذكيّة لامتلاك قلب المرأة

 

وصلتني رسائل كثيرة بعد كتابة مقالنا السابق حول (6) أفكار ذكية لامتلاك قلب الرجل ، تطلب هذه الرسائل (6) أفكار ذكية في امتلاك قلب المرأة، فحرصت على أن أكتبها، لنكون قد ساوينا بين الجنسين في مقالين متماثلين.
 وما شجعني أكثر على الكتابة في هذا الموضوع ما رأيته من نتائج إيجابية وصلتني من النساء اللاتي عملن بالأفكار الست التي كتبتها في المقال السابق، واليوم نريد من الرجال كذلك العمل بهذه الأفكار الست، ليملكوا قلوب زوجاتهم وهي علي النحو التالي :
 
أولا : كن مستمعا جيدا :  الكلام بالنسبة للمرأة مسألة مهمة، فهي تحب الكلام لأن الكلام يحرك عاطفتها وخيالها ويشعرها بالراحة، فإذا وجدت الشخص الذي يسمعها ويتفاعل مع حديثها - وإن لم يكن مؤيدا لما تقول - فإن هذا يسعدها، وإذا شاركها من يستمع إليها الحديث وتحمس لموضوعها فإن ذلك غاية ما تتمناه، ولو كان مع الاستماع النظرة الحانية واللمسة الخاطفة فإن ذلك أكثر ما يأسر المرأة.
 
ثانيا : المفاجأة والتغيير : المفاجآت في عالم المرأة لها تأثير كبير ، خاصة إذا كانت هذه المفاجأة هدية تقدم لها بمناسبة يوم ميلادها، أو يوم زواجها، أو بمناسبة مرور عشر سنوات على زواجها، أو عند ولادتها، أو بمناسبة نجاح أولادها في الدراسة التي كانت هي السبب في تعليمهم.
 فالمفاجأة تراها المرأة نوعا من الاهتمام والتقدير لها، وتراها كذلك دليل حب لأن الرجل الذي يفاجئ زوجته بهدية أو سفرة أو عزيمة لمكان، تفهمه المرأة أنه يفكر فيها ويحبها وهذا يعني أنها رقم واحد في حياته وعندها يتحقق امتلاك قلبها.
 
ثالثا : يشعرها بأهميتها : ولعل هذا أكثر ما تحتاجه المرأة لتشعر دائما بأنها الحبيبة والمقربة، فتكرر السؤال عليه: (هل أنت تحبني؟ أو هل أنت اشتقت إلي؟ أو هل أنت افتقدتني ؟) لأنها تريد أن تسمع ما يؤكد أهميتها في حياة الرجل، ولهذا أكثر ما يؤذي المرأة خيانة الرجل لها، لأن الخيانة تضرب أهمية وجودها في حياته، وأكثر ما يشعرها بأهميتها عندما يخلص لها.
 وهناك أمثلة صغيرة تشعرها بأنها مهمة مثل أن يذهب معها للسوق أو يحمل أكياسها عندما تشتري حاجاتها ، أو يستشيرها في أموره الخاصة، أو يفاجئها بكلمة (أحبك) بين فترة وأخرى أو يمسك يدها فجأة ويهمس في أذنها بكلمة لطيفة، وأن يمدح عملها وشكلها وكلامها وحسن تصرفها، وإني أعرف رجلا يأمر زوجته بأن تحلق له شعره وتقلم أظافره وتضع الحنة في لحيته وهي سعيدة بذلك، لأنها تشعر بأهميتها في حياته.
 
رابعا : يدعمها باهتماماتها : فالمرأة بعدما ترزق الأبناء يكون اهتمامها مركزا على أبنائها، فلو دعم زوجها اهتمامها بتثقيفها واشراكها في الدورات ومساعدتها في تربية أبنائها فإنها تسعد بذلك.
 ولو كان عندها اهتمام تعليمي وهيأ لها المناخ المناسب للنجاح فإنها ستكون سعيدة ، ولو كان لديها اهتمام بتأسيس مشروع خاص خيري أو تجاري فإنه يقف معها ويساعدها في مشاكلها.
 ففي مثل هذه المواقف سيمتلك قلبها ويزداد حبها له، لأنها لا تشعر بالوحدة في أعمالها وإنما يقف هو بقربها ويساعدها ويدعمها.
 
خامسا : أن يكون مستشارها النفسي : المرأة تحب أن تفضفض عما في نفسها وأن تأخذ رأي آخر في حياتها، حتى ولو كانت مقتنعة برأيها وتعلم أنه صواب ومع ذلك تحب أن تتأكد من أن القرار الذي اتخذته صحيح.
 فإذا لعب الرجل مع زوجته دور المستشار النفسي فيستمع لما تقوله ويتفاعل مع مشاكلها ويقدم لها بعض الاقتراحات فإنها ستشعر بالأمان حتى ولو لم تأخذ برأيه أو أن تعمل به.
 بل أحيانا المرأة تتصل بالرجل ليس من أجل موضوع معين، لكن فقط لأنها تريد أن تسمع صوته لأن صوته يشعرها براحة قد لا يفهما الرجل ويتهمها بإضاعة الوقت.
 
سادسا : يشعرها بالأمان : الشعور بالأمان قضية المرأة الأولى سواء كانت في بيت والدها أو في بيت زوجها ، والأمن النفسي مقدم على الأمن الجسدي وإن كان كلاهما مهما لها.
 فإذا عاشت المرأة في أمن وأمان مع رجل فإنها تضحي بكل ما تملك من أجله، وإذا فقدت الأمان السكني أو الجسدي أو النفسي أو المالي فإنها تكون قلقة ومتوترة وغير راضية عن حياتها، وتبحث عن بديل طلبا للأمن والأمان.
 وهناك مواقف صغيرة تشعرها بالأمان مثل إصلاح سيارتها أو التلفزيون أو الغيرة عليها والدفاع عنها عند أهله أو أهلها فإن هذا كله يشعرها بالأمان.
هذه ست أفكار ذكية لو عمل بها الرجل تجاه المرأة فإن العلاقة بينهما ستكون ايجابية خاصة من المرأة تجاه الرجل، لأن المرأة تحتاج لهذه المعاني الستة وفي الغالب لا تعبر عن احتياجها هذا.
 واهمال الرجل هذه المعاني في علاقته بزوجته بحجة كثرة انشغاله أو أنه لا يرى لهذه المعاني أهمية ستؤثر على حياته الزوجية بعد طول عمر.
 وقد مرت علي حالات كثيرة انتهت بتوتر في العلاقة أو طلاق بسبب اهمال هذه المعاني.
 فالحياة شراكة وتعاون ومثلما هو لديه (6) معان يريدها ولو عملتها الزوجة امتلكت قلبه، كذلك هي لها متطلباتها.
 فهي انسانة تحب من يحبها ويحترمها ويراعي مشاعرها واحتياجاتها، لهذا الأصل في المرأة أنها تنعم بالحب والحنان وإذا فقدته أو انكسرت فإنها تتحول إلى شخص عنيف متهور.

الكاتب : د . جاسم المطوّع
 23-08-2014  |  7736 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  العلاقات النفسية والعاطفية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني