كيف تقضي المرأة وقتها في بيتها؟

 

كيف تقضي المرأة وقتها في بيتها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ وبعد:

أيتها الأخت المسلمة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعلمي أن الوقت نعمة لمن شغلوه بالصالحات ، ونقمة لمن جعلوا منه سياحة في الدنيا والشهوات والملذات : وقتلوه بالسفاسف والترهات ، حيث قضوا الليالي والأيام في الاجتماعات الآثمة وسماع الأغاني الماجنة ، ورؤية الأفلام المحرمة .

والمسلمة تدرك ـ ولا شك ـ أنها مسئولة بين يدي ربها عز وجل عن وقتها وعن شبابها . وتسمع هاتفاً في قلبها يهتف في كل يوم جديد :

(
يا ابن آدم أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني بعمل صالح رشيد ، فإذا مضيت لا أعود ) ولذا تجد الأخت المسلمة دوماً حريصة أشد الحرص على استغلال وقتها وحسن استثماره ، كما قال البصري رحمه الله : ( أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ).

أيتها الأخت المسلمة : من الوسائل التي تستثمر بها الأوقات في البيوت :

أولاً : المحافظة على الصلوات الخمس والإكثار من السنن والنوافل : قال الله تعالي ] فإذا فرغت فأنصب وإلى ربك فأرغب [ .

وقال قائل :

اغتنم في الفراغ فضل ركوع فعسى أن يكون وقتك بغته

كم صحيحٍ رأيت من غير سقم ذهبت نفسه الصحيحة فلته

ثانياً : القيام بالواجبات وتأدية المسئوليات :

·
فإن كانت بنتاً قامت بحق والديها وأحسنت صحبتهما وخفضت لهما جناح الذل من الرحمة وذلك بمساعدتهما وخدمتهما مع الدعاء لهما.

·
وإن كانت متزوجة قامت بحق زوجها ، فأطاعته بالمعروف وأحسنت تربية أبنائها ، واتقت الله تعالي في تدبير شئون بيتها : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .

ثالثاً : القراءة في الكتب الإسلامية للتفقه في الدين وعبادة الله تعالى والدعوة إلية على بصيرة .

رابعاً : متابعة أحوال المسلمين في العالم من خلال الإطلاع على المجلات ذات الصبغة الإسلامية كمجلة الدعوة ، والإصلاح ، والمجتمع ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) روي موقوفا على عبد الله بن مسعود .

خامساً : الاستماع إلى الأشرطة الصوتية المفيدة ، كتلاوة القرآن ، ودروس المشايخ والدعاة وطلبة العلم ، وكذلك الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم لتعلم العلم النافع .

سادساً : العكوف على حفظ كتاب الله ، وتدبر معانيه والالتحاق ـ إن استطاعت بمدارس تحفيظ القرآن الكريم النسائية بعد العصر ، قال صلي الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) صحيح .

سابعاً : صلة الأرحام وذلك عن طريق الهاتف ، فالسؤال عن أحوال ذوي الرحم مما يحقق الألفة ويقوي أواصر المحبة ، وصلة الرحم تزيد في الرزق وتنسأ في الأجل .

ثامناً : اتقان فن الطبخ والخياطة والحياكة وغيرها من فنون التدبير المنزلي فالمرأة الصالحة (ربة بيت ) تقوم بأعمال بيتها وتحسن تدبيرها ، وقد كانت فاطمة بنت محمد رضي الله عنها تطبخ وتنظف وتستقي بالقربة حتى أثر ذلك في بدنها وثيابها رضي الله عنها .

تاسعاً : استضافة الصالحات من بنات جنسها ودعوتهن للزيارة وإقامة حلقات أسبوعية في البيوت لدراسة العلم الشرعي والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ، والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل كما أن المرأة قليلة بنفسها كثيرة بأخواتها .

عاشراً : القيام ببعض المسابقات الترفيهية في حدود الشرع لا سيما مع أخواتها أو أبنائها لتستجم النفوس ، وتنبسط القلوب .

هذا غيض من فيض وسائل استثمار الوقت في البيت ، وقليل من النساء من توفق للعمل بهن فكوني أنت ـ ايتها الأخت المسلمة من هذا القليل ، قال صلي الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) . صحيح .

أسأل الله أن يجعلنا وإياكن من الذين وفقهم الله للعمل بطاعته ، وجنبهم معصيته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مازن الفريح

 24-12-2009  |  5147 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني