ضعيفة الثقة بنفسي .. لا أستطيع التعامل مع زوجي !

 
  • المستشير : ايمان الانصاري
  • الرقم : 805
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10843

السؤال

انا متزوجة مند عامين زوجي لا يشح علي بشيئ من ماله هو انسان مرح و مثقف ومن عائلة محافظة و عالمة باسوس التربية الاسلاميةو كل العائلة دوو نسبة عالية من العلم.على خلافي انا,اللتى ترعرعت في بيئة يسودها الشجار بين الزوجين بسبب عدم تقبل الطرف الاخر و عدم الرضوخ له و... كل هدا جعل مني شخصية منطوية على نفسي سلبية في افكاري ارى سوى الشر في الناس اصبحت حقودة مع انني اضن انني لست كدلك.بالرغم على انني احسبني طيبة القلب و حنونة و احب الخير للكل وفقدت الثقة في نفسي وتراني ادنب على نفسي كثيرا. ا ولكن مشكلتي هي انني لم اعرف التقيم مع زوجي ولا اهله لعدم توافق نسبة العلم بيننا اولا و عدم تربيتي مثلهم فتراني اكثر اللوم عليهم و اغضب سريعا وسرعان ما اطلب السماح ثم اعود لنفس الشيى.لا افهم لما افعل كل هدا بزوجي الدي احبه.حتى انني طلبت فراقه حتى لا ازيد من تعديبه. انا اغار كثيرا من اهله لانه يفضل البقاء معهم انا افهمه ولكنني اغار كثيرا.انا اتعدب لانني اظن انني لا استطيع لا العلم ولا تنمية معنوياتي وهدا بسبب عدم ثقتي في نفسي.ارجوكم اغيثوني.جزاكم الله كل خير.و ادا ممكن ابقى على اتصال بك اخي في الله -ناصح-.

29-04-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يبارك لك في زوجك  ، وأن  يعينك على إصلاح نفسك وتحسين أمرك . .

 وهنيئا لك أخيّة أن رزقك الله بزوج صالح طيب  يكرمك ولا يظلمك ،  ويرعى فيك حق الله  ثم حق ما عقد به عليك من العشرة بالمعروف .
 هنيئا لك ثم هنيئاً لك . .
 والواقع أنك  تجدين في نفسك الثقة . .  ولهذا استطعت أن تعبّري عن  نظرتك لزوجك بكل شفافيّة ، واستطعت أن تكتبي وتعبّري عمّا نفسك بكل وضوح وعفويّة ...
 هناك الكثير ممن لا يستطعن أن يعبّرن عمّا في أنفسهن بسبب فقدانهم الثقة . .  ولذلك هم يموتون كل يوم الف مرة ومرة !
 وما دام أنك  استطعت التعبير ، واستطعت أن تصفي بكل صدق وشفافية واقعك وواقع زوجك .. فهذا يدل على أن عندك القدرة والإمكانيّة أن تكوني أفضل . .  فقط  اعرفي الطريق ثم لا تكرّس شعور العجز في نفسك .

 إن أي تغيير على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة لن يكون مالم تكن هناك إرادة . .
 الإرادة يا أخيّة لا تُباع ولا يُمكن أن تُهدى . . 
 الإرادة تخرج من بين ثنايا رغبتك وهمّتك  وشعورك ووجدانك هذا الذي دفعك للكتابة والبحث عن الحل . .
 إذن  تستطيعين - بإذن الله - أن تحسّ،ي وتغيّري من حالك . .
 وماذا كان زوجك قبل أن يكون هكذا . . ؟!
 إنما  ميّزه العلم . .
 والعلم يا أخيّتي بـ ( التعلّم ) . .
 لا تكرّسي في نفسك الشعور بأنك أقل . .  أو تتُشعري نفسك بالعجز . .
 كل شيء ممكن أن يكون بأمرين :
 الأول : توفيق الله وفضله  . وهو جل وتعالى وصف نفسه بأنه ( واسع الفضل والعطاء ) .
 فهل تظني بربّك انه لا يكرمك   ويعطيك ما تسألينه إيّأه بصدق ؟!
 الثاني : الإرادة . والبذل والمحالوة والتكرار والاجتهاد .
 ما دام أنك تُدركين بواقعيّة  واقع زوجك وأهله فليس مطلوباً منك ان تكوني مثله !
 لأن هذا لن يكون .. فالله تعالى قال : " وليس الذّكر كالأنثى "
 وليس النمطلوب منك أكثر علماً ومعرفة  ورصيداً من المعلومات لتكوني مثله !!
 فكم من الناس من يكون ( موسوعة ) يمشي على الرض لكنه لا يُطاق !
 إذن الهم والمطلوب هو ( الخلق والتخلّق )  . .
 الصبر من حميد الأخلاق . .
 الابتسامة . .
 الدعاء .
 بذل المعروف ...
 نسيان الإساءة ..
 التسامح ..
 العفو ..
 الإكرام  . .
 كل هذه الأخلاق هي المطلوبة .. لأنها هي الثمرة .. ومثل هذه الأخلاق لا يحتاج تطبيقها إلى كثير علم ومعرفة بقدر ما يعرف المرأ أنها من الأعمال الصالحة وان الله تعالى يحب العمل الصالح . فيكفي المرء أن يجعل محبة الله للعمل الصالح دافعاً له أن يعمل هذه الأعمال وغيرها .
 
 ليس المطلوب منك أن لا تغاري . .
 لكن مطلبو منك أن تضبطي غيرتك . .
 هو عندما يكون عند أهله  فهو يقوم بواجب البر بهم  ، وهو على عمل صالح فالمفترض منك أن تعينيه على العمل الصالح ما دام أنك تحبينه !
 شاركيه .. كوني معه عند أهله . .
 مازحي أهله . .
 تعاملي معهم  وكأنهم أخواتك . .
 تعاملي معهم بكل عفوية واريحية .. أكرميهم . .  أشعري زوجك بوحدة الهدف بينك وبينه .
 المعاملة مع الآخرين لا تحتاج إلى مزيد من المعلومات والمعرفة بقدر ما تحتاج إلى ( أخلاق جميلة ) .
 الدين المعاملة .
 لا تجعلي ضعف تحصيلك العلمي عائقاً أمامك دون أن تتخلّقي بالأخلاق الجميلة ..
 فكما قلت لك الأخلاق لا تحتاج إلى شهادات عليا !

  أحسني التبعّل لزوجك . .
 صارحيه بحبّك . .
 أكرميه ..
 أكرمي أهله . .
 اجعلي بينك وبينه  وقتا  كل ليلة  لقراءة القرآن  ومدارسة بعض آياته .. .
 لابد أن يكون بينك وبينك وليس كل واحد على حدة ..
 هذا الاجتماع على عمل صالح مما يورث الرحمة بينكما . .  
 صدقيني أخيّة . .  أن هناك نسبة عالية من الطلاق في فئة ( المتعلّمات ) بسبب سوء الخلاق .
 فالعبرة ليست بالكمّ المعرفي .. العبرة بـ ( أي أخلاق تتعاملي مع الطرف الآخر ) .
 
 ومع كل هذا . .
 اجتهدي في أن تقرئي  سواء في الكتب المفيدة ، والمواقع المفيدة خاصة ما يتعلق بالأسرة والحياة الزوجية .
 استمعي لبعض الدورات التدريبية في العلاقات وفنون التعامل سواء على النت أو على بعض القنوات الهادفة .
 كل هذا والحمد لله ميسور . .
 استشيري  من تثقين برأيه وعقله . .
 
وأكثري من الدعاء والاستعانة بالله .
 فإن الله أرحم بك من نفسك .. اسأليه فإنه يحب من عبده وأمته أو يسألوه . .
 فهو يقول : " ادعوني أستجب لكم " .

 أسأل الله العظيم أن  يقرّ عينك بما يرضيك .

29-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني