كيف أعرف شخصيتها قبل أن أرتبط بها ؟!

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. استشارتي تتلخص باني مقبل على الاقتران بفتاة من اقاربي تكون بنت خالتي ..ومن باب معرفة شخصية وطبيعة هذه الفتاة اردت ان اتكلم معها ولكن دون جدوى فكانت غالبا ما تكون قلقة عندما اتحدث معها بسبب خوفها او احترامها لوالدتها التي تكون خالتي ...ولكن سألتها امها عن رأيها بالزواج بي فاجابت بالموافقة .. الفتاة لحد هذه اللحظة لا اعرف شخصيتها وهل ستكون مناسبة كزوجة لي ... ربما تقولون ان الحل هو بخطبتها والعقد عليها ثم يمكنني دراسة شخصيتها جيدا ومعرفتها حق المعرفة ..ولكن جل ما اخشى منه ..انها تكون صاحبة شخصية ليست متوافقة مع طبعي وشخصيتي ..واخشى ان صل الامر الى فصخ العقد ..مما سيكون له الاثر الكبير على العلاقة بين عائلتي وبين خالتي وايضا ستسمى مطلقة وساسمى مطلق امام الناس ... ولكن لو اختلط بها فقط بالكلام ربما ساعرفها اكثر ومن ثم ساطمئن لاختياري اياها ..دون الوقوع بالحرم (لاسامح الله) .. ولكن ايضا هنالك مشكلة بهذا الحل ..وهي ان الفتاة تسمع وتطيع امها فقط ..ومن المستحيل ان اعرف شخصيتها لانها حاليا مجرد ببغاء تطبق ماتريده منها امها .. والنتيجة اني لا استطيع التكلم معها ابدا لوجود امها دائما معها ..واخاف ان اخطبها واعقد عليها ومن ثم يتضح انها لا تتوافق مع فكري وشخصيتي واللجوء الى فصخ العقد ... ماالحل يااخوان ؟؟؟؟..جزاك الله خير جزاء المحسنين . والسلام عليكم ورحمة الله

22-04-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك ونفعك وصلاحك . .

 أخي الكريم . .
 نقطة ( القرار ) لاختيار شريك الحياة .. تعتبر من أخطر المنعطفات في حياة الشاب أو الشابة .
 لأن هذه النقطة تعتبر هي نطقة ارتكاز يمكن أن نستشرف من خلالها مستقبل العلاقة على وجه التقريب والاحتمال .
 وهنا .. علّمنا صلى الله عليه وسلم  من نختار لتكون هي شريكة الحياة !
 فقال صلى الله عليه وسلم :  " فاظفر بذات الدّين تربت يداك "
 وقال صلى الله عليه وسلم : " تزوّجوا الودود الولود "
 وقال صلى الله عليه وسلم : " أُنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .

 فالنبي صلى الله عليه وسلم علّمنا .. ما هي المعطيات التي نؤسّس عليها قرار اختيار شريكة الحياة .
 أن تكون ( ذات دين ) . . وهذا يُعلم بطريق السؤال عنها وما هو مشتهر عنها وعن عائلتها .
 أن تكون ( ودوداً ولوداً ) وهذا أيضاً يُعلم  بما يُشتهر عنها بين أهلها وصديقاتها
 ثم يعطيناالنبي صلى الله عليه وسلم  المؤشّر النفسي  لتأسيس القرار ( أنظر إليها ) - الرؤية الشرعية - .

 أمّا التواصل  لمعرفة شخصيّتها . .  فإن الوحي قد كفانا مؤونة ذلك  وأعطانا  مقدمات وخطوط مهمّة في الشخصيّة أهمّها :
 1 - قوله تعالى " وليس الذّكر كالأنثى "
 2 - و " إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج "
 3 - و " لا يفرك مؤمن مؤمنة أن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
 فالمرأة مهما بلغت في علمها وتعليمها أو قلّ علمها وتعليمها . .  فإنها لن  تخرج من دائرة ( العوِج ) .
 ( والعوِج ) يختلف ظهوره من فتاة لأخرى . .
 
 إذا ظفر الشاب بذات الدّين ( الودود الولود )  وشعر تجاهها بالقبول النفسي عن رؤيتها . .
 فإن هذا هو الأهم . .
 يبقى أمور أخرى في شخصيّـها .. هذا من صميم جهده  في حياته مع زوجته أن يجتهد في التأثير على زوجته وتكميلها . .  لأنه في الواقع لن يجد فتاة لا عيب فيها !
 والله تعالى إنما جعل القوامة في يد الرّجل ليكون قائماً على  تعليمها وتحسينها والتأثير عليها لتكون أفضل .
 وذات الدين  . .  ستكون أكثر مرونة وقبولاً للتحسين وأسرع في التأثّر .
 4 - أن طبيعة الحياة في الدنيا  فيها مشقة وتعب وكدح ، والحياة الزوجيّة على وجه الخصوص فيها تبعات وتحديات ومسؤوليات . .
  بهذه الخطوط نستطيع أن نتصوّر تصوّر حقيقي للشخصيّة ولواقع الحال والبيئة .
 من هذه النقاط انطلق في التعامل مع شخصيّة من اخترتها  لعمرك  شريكة وزوجة . .
 افهم أنها ( غير الرّجل ) واقرأ في  خصائص المرأة ونفسيّتها .
 افهم أنها مطبوعة على ( العوِج ) .
 افهم أنها  إن وقع منها ما لا يعجبك فإنه يقع منها ما يعجبك أيضاً . .
 افهم أن الحياة حياة كفاح وكدح ومسؤوليّة .

 أسأل الله العظيم أن يوفّقك ويختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .

22-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني