السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محتاجه نصحكم انا بنت عمري 18 سنه ولي علاقه مع ولد خالتي بفس عمري وخايفه من هاعلاقه تكون حرام وانا لا اريد اعصي ربي محتاجه نصحكم...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويشرح بالإيمان صدرك ...
أخيّة ...
أحيي فيك هذه النفس الطيبة . . فإن سؤالك وأنتِ في مثل هذه المرحلة من العمر سؤال يدل على طيب نفسك وأصيل معدنك ..
أخيّة ...
الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخلق وهو أعلم بهم وأعلم بما هو أصلح لهم وما هو الألطف بهم فشرع الشرائع وأنزل الأحكام وشرع الآداب كلها من أجل مصلحة الخلق .
وليس أحد مهما بلغ حرصه سيكون أحرص على نفسه من حرص الشريعة عليه .
ولمّا خلق الله الناس .. خلقهم ذكراً وأنثى .. وجعل في كل جنس غريزة وميلاً للطرف الآخر فالرجل يميل للمرأة والمرأة تميل للرجل . . هكذا ركّب الله في الناس هذه الفطرة .. وقال : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة "يقول هذا الكلام خالق الخلق وأعلمهم بهم .. فالرجل فتنة للمرأة والمرأة فتنة للرجل .
ولأن الله ركّب في كلا الطرفين غريزة وميلاً للطرف الآخر فقد شرع لعباده ما يُشبع هذه الحاجة وهذه الغريزة .. فشرع الزواج .. ووصفه بأنه ( سكن ) " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .. هذه الآية بيّنت بوضوح أن أي علاقة بين رجل وامرأة غير محارم في غير إطار الزواج لن تكون علاقة ( سكن ) و ( اطمئنان ) ولذلك قال ( أزواجاً لتسكنوا إليها ) لكن حين لا يكون الطرفان ( أزواج ) فإن السكن لن يكون ..
ودليل ذلك من الواقع .. أنك ما سألتِ إلاّ لأن فطرتك من داخلك تنادي فيك أن هذه العلاقة التي بينك بين قريبك علاقة خارج إطار ( السكن ) .. ولو كانت هذه العلاقة التي بينكما علاقة ( سكن ) و ( اطمئنان ) فأعتقد أنك لن تخجلي أو تمانعي أن يعرف أهلك وأهله عن علاقتكما ببعضكما !
لذلك أخيّة . .
النصيحة لك وله . . أن تتوجا هذه العلاقة بالزواج والرباط الشرعي . .
هذا إذا كنتِ تجدين فيه ما وصف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في قوله : " إذا خطب إليكم من تروضن دينه وخلقه فزوّجوه "
أن يكون صاحب دين وأخلاق . . ولا تغرّك عاطفتك .. فإن العلاقة الزوجية أحوج إلى كثير عقل وتعقّل أكثر من العاطفة ..
فإن كان الشأن أنه لا يمكن الارتباط به لأي سبب كان ... فإن النصيحة لك أن تُدركي نفسك وقلبك لأن القلب إذا تفلّت وتعلّق بغير الله تعذّب . .
واستشعري ها هنا الأثر الذي فيه : " من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه " .
وتأملي بإيمان ويقين قول الله : " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان " ..
فإن الشيطان له خطوات حتى يوقع المسلم أو المسلمة في المنكر والخطيئة .. وقد تكون بداية الخطوات تزيين وتحبيب .. حتى يحصل ما لا يُحمد عقباه .
أكثري أخيّة من الاستغفار ..
فإن حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
أسأل الله العظيم أن يقرّ عينك في رضاه .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني