ابن عمي دمر سمعتي عند ابنة عمي

 

السؤال

السلام عليكم اتمنى ان اجد لديكم الحل الشافي لمشكلتي فهي متشعبة وكثيرة المحاور والمتاهات وهي .. احببت بنت عمي من كنت بالثانوية وهي كذلك احببتني بشكل غير طبيعي خاصة انها كانت متعلقة بي من صغرها بشكل كبير وكنت مرتبط باخيها بشكل كبير وبحكم مرحلة المراهقة فكأي شاب كنت اقوم بالمعاكسة للفتيات واتعرف عليهم وكان ذلك بدافع التسلية فقط وسافرت معه خارج السعودية عدة مرات وكان بمثابة كاتم الاسرار لي وكذلك هو الحال بالنسبة لي معه وبعد فترة خاصة انني اكبره بثلاث سنوات تركته لانني رايته يتعمق في سلوكياته الخاطئة ويصادق الاشخاص الغير محترمين والمناسبين اصبح ابن عم وصديق واخ البارحة عدو اليوم اصبح يكره ولا يطيق سيرتي بعد فترة تقدمت للزوج باخته وطلبت حقي ان اراها نظرة شرعية اللتي هي من حقي وكان هو من المعارضين لفكرة زواجي من اخته بشكل غير طبيعي لدرجة انه ومن محاولاته حتى لا يتم امر زواجي من اخته انه قام بافشاء كل الامور اللتي كانت تدور بيني وبينه وكل شيء كان يحدث بيننا من اسرار واخبره اخيه الكبير بكل شيء وعندما لم يقتنع اخيه اتخذ الحلقة الاضعف وهي اخته وبدء يحكي لها امور حدثت وامور لم تحدث ومنها اني خرجت مع بنات واصبحت اتخاطب معهم واتواعد معهم ... الخ تخيلوا معي حب اخته لي منذ صغرها وتعلقها بي وتكون هذه المفاجاة لها والصدمة اللتي ذبحتها ومزقت قلبها ودمرت حياتي قبل بدءها ومن اخيها اقرب شخص لها وكل ذلك لكي يحاول ابعادنا عن بعض ولا يتم موضوع زواجي بها ورغم كل ذلك فكنت متمسك بالبنت والبنت متمسكة بي وتم عقد القران وكتب الكتاب والخطوبة وبعد كل ذلك اصبحت حياتي كتلة من جحيم فقد اصبحت اكره سيرة البنت وتمر عليها احيان تكره سيرتي فيها اصبح الشك وعدم الثقة المفرطان يدمروا كل مابيننا اصبحت تشك بكل شيء حتى بحبي لها وحتى اذا قلت لها كلمة حب تقول اني اكذب عليها واتصنع الرومانسية عليها واصبحت غيورة بشكل غير طبيعي حتى من وجودي مع اهلي ولدرجة انها تشك بي اني احب احد اخواتها ولا احبها هي بنفسها اصبحت لا تحترمني ولا تقدرني ودائمة اختلاق المشاكل بيننا تحب الاستهزاء بي وبارائي ودائمة ترفع صوتها ولا اتحمل ذلك وتحدث بيننا مشاكل كثيرة بسبب هذا الشيء والتضاد بيننا احاول اتقرب لها وهي لا ترغب بذلك استشيرها في كثير من امور لخلق جو من الحب بيننا ولكنها تقلب الاستشارة لمشكلة وزعل وخلاف بيننا اذا قمت بزيارتها اشعر وكاني ملك في حجرها وعند مغادرتي اكره الدنيا باسرها من المشاكل اللتي تحدث بيننا بمرة جلست معها وصارحتها بكل شيء شعرت انها تفهمت ولكن بعد اسبوع من خروجي رجعتي كما هي السابقة وعند رؤيتي انها مصرة على ماتفعله احببت ان يتدخل شخص حتى يصلح مافسد بيننا واخبرت اختي باساس المشكلة وبعض منها واخبرت اختها الكبرى بالامر ولكن اختها حالها كحال بقية اخواتها لاتكتم سر واصبحت المشكلة اكبر من وجهة نظر زوجتي وهي اني افشيت اسرار ماكان يجب ان احد يعرفها مع العلم باني اراعي مشاعر البنت لانها مريضة بالربو واخر مشكلة حصلت بيننا قبل اسبوعين من رسالتي هذه وهي محاولتها الانتحار بشرب دواء مضر لها هذه مشكلتي باختصار وبلا اطالة مع العلم باني ارغب بالاقتران بها ولكن بهذه الحالة ساكون كمن جنى على نفسه وخاصة اني سريع الغضب عند استفزازي والزوجة استفزازية من الدرجة الاولى وعندية وتطلب مني معاملتها بحب ورومانسية وهي لا تقدرها ولا تعاملني بشيء من الحب او الرومانسية حتى عند اتصالي عليها وردها علي اشعر انها ترد على احد صديقاتها او اخوانها بكل جفاء وعدم احترام ولا تقدير حتى في اسلوبها وتخاطبها معي انتظر استشارتكم ورايكم حفظكم الله وكلي امل بالله ثم بكم كما اني ارغب بان يتم التواصل معي لزيادة التوضيح لبعض الامور اللتي قد تكون مهمة في مشكلتي

17-04-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ونفعك في الدنيا والآخرة . . .

 أخي الكريم . .
 اختيار شريكة الحياة .. من أهم وأخطر المنعطفات في حياة الشاب سواء كان رجلاً او امرأة . .
 وذلك أن الحياة الزوجية ليست محطّة للاستجمام . .  إنما هي حياة جديدة ..
 حياة بناء وصناعة جيل قادم بإذن الله .
 ومن هنا فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم كل شاب وكل فتاة أن يحسن الاختيار .. لأن نقطة حسن الاختيار عليها مدار  استقرار الحياة المستقبليّة بينهما . .
 ومن هنا فقد أوصى كل شبا بقوله : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
 وذلك لأن صاحبة الدين تستر زوجها وتحفظ عليه شرفه وأخلاقه وتعينه على  ظروف الحياة وطبيعتها . .
 وحين يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الشاب  أن يظفر بذات الدين فهو يريد منه أن يختار أولاً من تملأ عقله  لا من تملأ عاطفته قبل عقله !
 لأن الاختيار المبني على التعقّل والعقل  هو الأثبت في دوام الحياة واستقرارها بعكس الاختيار الذي يبدأ بمالميل العاطفي والاختيار العاطفي  فإنه اختيار  يحوطه الخوف والترقّب والهمّ والشك . .  وذلك لأن العواطف متقلبه بعكس العقل .

 أخي الكريم . . .
 ها أنت تعرف من نفسك أنك كنت من قبل تفعل كذا وكذا . .
 وإنه لا يُنجيك من شؤم عمل ماضي أيامك إلاّ أن تصدق في التوبة والعودة إلى الله .
 وإن من صدق التوبة أن تقطع كل شيء يربطك بالماضي سواء كان رسالة أو صديقاً أو نحو ذلك ..
 أن  تعلن أمام الله توبتك  وحسن استقامتك على هدي القرآن ..
 وأن تكون صادقاً مع الله في توبتك ..
 فإن صدقتَ مع الله فثق أن الله لن يضيعك ..
 لأن الله يفرح بتوبة عبده ويحب التوّابين . .  فهل تعتقد أن الله يضيّع من يفرح به ويحب عمله ؟!
 احرص على أن تغيّر من حالك ..
 أن تحسّن علاقتك مع الله . .
 وأن يكون كل ذلك من أجل الله ولله ... لا من أجل تحسين صورتك أو سمعتك أو كسب فلان أو فلانة !
 فإذا كنت كذلك فأبشر من الله بالخير . . .  فبيده خزائن كل شيء  .
 
 أمّا عن اختيارك هذه الفتاة ..
 فالنصيحة لك أن كنت تجد منها تديّنا وأدباً  وعقلا فتناقش معها بكل هدوء ..
 بيّن لها أن الله تعالى رحيم يغفر الذنب .. وأنك تحمد الله أن منحك فرصة من العمر لتتوب ..
 بيّن لها أنك تريد أن تبني حياة مطمئنة طاهرة طيبة معها تقوم على اساس حب الله وتعظيمه ورفع ذكره سبحانه وتعالى بهذه الشعيرة العظيمة شعيرة ( الزواج ) .
 أفهمها أن الزواج  مسؤوليّة . . وعبادة .
 الزواج ليس علاقة ليلة ولا شهر عسل . .
 الزواج علاقة بناء وعبادة لله تعالى . .
 إفهم منها . .  هل  تجد من نفسها القدرة على الصبر معك وعليك وان تصبر على تحديات الحياة  وأن تتخلّص من كل شك  او تفسير للمواقف بطريقة خاطئة . .
 فإن وجدت منها قبولاً وأنساً بما تقول .. فاستخرِ الله مرة أخرى  .. ثم تمّم أمرك ولا يضرّك ما يكون من أخيها ما دام أنك صدقتَ مع الله في توبتك .
 وفي نفس الوقت أكثر من قراءة القرآن سيما سورة البقرة واحرص على أن تحافظ على أذكار اليوم والليلة .
 
 أمّا إذا كانت هي غير ذلك . .
 فلا تحصر نفسك في خيار واحد !
 واحرص على أن تبدأ حياتك الجديدة باختيار  يطمئن إليه عقلك ويقبله قلبك . .
 ولا تبدأ حياتك الجديدة وأنت تحمل  معك تحديات إضافية ومسؤوليات إضافية ومشاكل إضافية بإمكانك التخفّف منها .
 أكثر .. أخي من الاستغفار ... وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "

 اسأل الله العظيم أن يتقبّل توبتك ويثبّـك ويختار لك ما فيه قرّة عين لك .

17-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني