هل المرأة تفضل الرجل الثقيل

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم رجاء النصح لي حيث أن هذا الموضوع يحيرني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا عمري 25 وحاصل على دبلوم صيدلة وخريج محاسبه. أعمل الصباح في صيدليه وأدرس المساء في معهد انجليزي. درست مع فتاه لمدة شهر وخطبتها على طول بعد أن تأكدت منها ومن أهلها, الآن لي شهر ونصف من الخطوبة, للعلم البنت كانت مخطوبة وفسخت بعد أن كان الشاب رافض دراستها الجامعية. أنا عاطفي جدا وأحبها كثيراً وأقول لها ذلك دائما وتكرار. اتصل بها الصباح لمدة 5 دقائق (وقت الاستراحة في جامعتها) أقابلها في المعهد لمدة ساعة أحيانا 20 دقيقه وأقابلها عندما تروح من المعهد لمدة 10 دقائق و أهاتفها المساء لمدة 30 دقيقه حيث أن أهلها يعلمون ذلك وأهلي يعلمون ذلك. أحيانا أحس أنها ليست منجذبة لي بنفس المقدار. هذه الأيام معها اختبارات وقالت نقلل الفترة وقللت الفترة في المعهد أمس قالت لي المرأة تتمنى أن يكون زوجها شديد. قالت: أنت عاطفي كثير أكثر مني. من الأفضل أن نقلل الاتصالات واللقاءات (للعلم هي آخر دوره لها في المعهد هذه الدورة) الرجاء ما هو النصح حيث أنا متأكد أنها تحبني. هل المرأة بشكل عام تفضل الرجل الذي يتظاهر بأنه ثقيل ولا يتصل إلا في الأسبوع مرة وان لا يقابلها إلا مرة في الأسبوع. للعلم هي قالت أنها لا تشعر بنفس الإثارة عندما أقول لها احبك عندما قلت لها في المرة الأولى وهي دائما تقلل أهمية الاتصال والجلوس مع بعض وقالت \"إذا ما اتصلت لك أو سألت عنك يعني أني ما احبك. أنت غلطان\" ما ذا أعمل الرجاء النصيحة بالتفصيل.

14-04-2010

الإجابة

 


الأخ الفاضل /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
عسى الله أن يطهّر قلبك وأن يزيدك حباً للطاعة وبغضاً وكرهاً للمعصية بادئ ذي بدئ لا أدري ما مفهوم الخطوبة عندكم؟!
إن كانت الخطوبة عندكم هي مرحلة ما قبل عقد النكاح ففي هذه الحال لا يجوز لك التواصل معها ولا الخضوع معها بالقول ولا الخلوة بها لأنها لا تزال أجنبية عنك وأنت أجنبي عنها إلاّ أن يتم بينكما عقد النكاح فإنه بعد عقد النكاح يجوز لك ما كان يحرم عليك لأنها بعقد النكاح صارت زوجة لك تحل لها وتحل لك.
أمّا بشأن تعلّقك بها فإن العاقل الحصيف هو من لا يوقع نفسه في شراك التعلّق غير المتزن، وهو الأمر الذي هدانا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما"
الإفراط في التعلّق يجعلك لا تنظر إلى الأمور بواقعية إنما يهوّل عندك الخيال والوهم والأحلام الوردية، ويُبعدك عن الواقع والحقيقة.
الواقع والحقيقة أن كل إنسان فيه عيوب وفيه ميزات حسنة، فلا ينبغي أن ننظر للآخرين على أنهم مثاليين في طباعهم وأخلاقهم لأننا سنصدم بهم عندما نعاشرهم على الحقيقة ونكتشف أن فيهم سلبيات لم تكن تخطر على البال لفرط التعلّق وشدّة العاطفة والحب!!
والله جل وتعالى إنما كلّف الرجل بالقوامة على المرأة لأنه أكثر منها تعقّلا وحكمة وتريّثاً في الأمور، والمرأة أشد عاطفة من الرجل، وهكذا ينبغي أن
يوطّن كل رجل نفسه على أن يكون على قدر من المسؤولية والحكمة والعقل والتعقّل، فإن المرأة حقيقة في بداية أمرها ربما يروق لها أن تجد رجلاً مطواعاً لها في كل صغيرة وكبيرة، لكنها بعد حين ستنفر منه لأنها تريد أن تشعر برجولة الرجل ولا تريد أن يكون الذي أمامها ينافسها في أنثوية العاطفة!!!

على أنني يا أخي الفاضل لا أقول لك أن معنى الرجولة هي الغلظة والفضاضة والقسوة!!
بل الرجولة أن لا يتشبّه الرجل بالمرأة في كلام أو تغنّج، وان يشعر من حوله بمسؤوليته وقدرته على تحمل تبعات قراره.
لقد كان صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها هيّناً ليّناً إذا هوت شيئاً تابعها عليه. لكنه صلى الله عليه وسلم كان يؤدبها بالنصيحة والتوجيه.
  نصيحتي لك أيها الفاضل...
- أن تقطع كل طريقة ووسيلة للتواصل مع هذه الفتاة إذا لم يكن قد تم بينكما عقد النكاح.
- كن حريصاً على قلبك من أن تهبه لبشر، بل اجعل حب الله تعالى والرضا بشريعته وحكمه هو الحب الأعظم في قلبك وهو ميزان حب الآخرين عندك، وباختلال هذا الميزان تأكّد تماماً أن مواقفك وقراراتك ستختل ويدركها القصور والنقص والشطح.
- تذكّر دائماً أن المحبوب يخطئ وفيه قصور وضعف وخلل فلا تنظر إليه بنظرة عاطفية مثالية حتى لا تُصدم بالواقع.
- أكثر أخي من عبادات السرّ كالصدقات وصيام النوافل.
- اشتغل بما ينفعك وركّز همّك وجهدك فيما هو حقيقي وواقعي بين يديك من عمل وطموح.
- اقرأ في سير الصالحين والقادة العظماء واستفد منهم كيف كانت رجولتهم.
- نمّ ثقافتك ومعلوماتك خاصة فيما يتعلّق بوسائل تطوير الذات.
- لا تجعل (الحب والغرام) هو همّك الشاغل بل تذكّر أن أمتك ومجتمعك يؤمل فيك آمالاً وطموحات يحتّم عليك كرجل مسلم أن لا تكون همّتك همّة ذاتية (ضبابية)!!
فوازن بين اهتماماتك واستشعر أن لك اهتمامات وليس همّاً واحداً.
- أخي.. كن أكثر تعلّقاً بالله بالمحافظة على صلواتك والذكر والخشوع لله تعالى.
- كن أعمق إيماناً بقضاء الله وقدره  فما كل ما يتمنّى المرء يدركه، فوطّن نفسك على صدق الإيمان بالقضاء والقدر.

أسأل الله العظيم أن يهديك لأحسن الأخلاق وأن يصرف عنك سيئها وأن يقسم لك ما هو خير لك في دينك ودنياك.

14-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني