السؤال

ابني عمره سنة وخمسة أشهر( البكر ) , وأنا أود أن يكون ابني من حفظة كتاب الله فأرجوا منكم المشورة في الوسائل والطرق لتحقيق ذلك . كما أود استشارتكم في أمر آخر وهو : أنه حين انشغالنا أووقت الصلاة فإننا نضع إبننا الصغير في حاجز صغير أمام شاشة التلفاز ( الفديو ) يشاهد فيه بعض الاناشيد المصورة الخالية من المحرمات .

05-04-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 وأسأل الله العظيم أن يجعله قرّة عين لك ، وذخراً لأمته .

 أخي الكريم . .
 إن أثمن وأغلى استثمار  نستثمره في حياتنا  ويدوم لنا أثره ويبقى لنا ذخراً وادخاراً ليوم القيامة هو الاستثمار في الأبناء .
 وإن من الغبن أن ترى من يخطط ويجهد تفكيره  في الترتيب والسؤال والبحث والتحرّي في سبيل تجارة أو بناء بيت أو شراء سيارة !
 ثم هو لا يخطط ولا يبحث ولا يسأل ولا يقرأ  في فن استثمار الأبناء الذين هم امتداد عمر الإنسان ، وهم الذخر الحقيقي . .  فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بقوله : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث  - وذكر منها - أو ولد صالح يدعو له " . .

  أخي المبارك . .
 هنيئا لك هذا الحرص ، وثق أن من طرق الباب أوشك أن يُفتح له الباب . .
 وإن أعظم ما  ينبغي استثماره في الأبناء هو تربيتهم على كتاب الله  - حفظاً وتعلّماً وتدبراً واستقامة  على هديه -  الذي هو الهدى والنور والأمان من الخوف والحزن والشقاء والضلال  . .

 وتعويده منذ نعومة أظفاره ، على حب كتاب الله  وحفظه  جهد موفق ،  وطموح مبارك . .
 النصيحة لك :
 - أن تحرص أنت ووالدته على  أن يلاحظكما الصغير دائماً تقرءان من القرآن وتتغنيان به تلاوة وتدبّراً .
 كأن تخصّصا  وقتاً كل ليلة لمدارسة القرآن أنت وزوجتك والطفل يراكما ويسمع إليكما ويرى كيف تتعاملون مع القرآن احترماً وإجلالاً .

 - الطفل في مثل هذه المرحلة العمرية وبعدها حتى 4 - 5 سنوات  لا يستطيع أن يقرأ لكنه سريع التلقين  ولذلك لطيف بكما أن يكون هناك تسجيل لبعض التلاوات بصوت جميل  ويتم تشغيله في أغلب الأحيان .

 - حتى عند نوم الطفل نقرأ عليه بعض الايات من قصار السور  كسورة الفاتحة  - مثلاً - كل ليلة عندما يريد أن ينام وتتم قراءتها بترتيل  . .
 
 وحينما يبلغ عمر ( 3 ) سنوات ابدءا بتلقينه بعض الآيات بطريقة مباشرة  وتحفيزه  وتشجيعه عند ما يحفظ جزء من آية  ... لأن الطفل في عمر ( 3 ) سنوات يكون أكثر قدرة على حفظ ما يُلقن له بطريقة مستمرة .
 وهيذه المرحلة العمرية هي أسرع مراحل النمو اللغوي عند الطفل . .  لذلك هو يحفظ  ما يلقّن له . .
 فيُبدأ في تلقينه  من قصار السور ولا يشترط الترتيب فيها كأن يلقّن مثلا الإخلاص ثم الكوثر وهكذا . .
 الأهم هنا هو أن يحفظ وينجز .. الانجاز يعطيه دافع .

 أكثرا من الدعاء له واصلحا ما بينكما وبين الله وثقا أن الله تعالى جواد كريم  جل في علاه .

 أمّأ عن حجزه أمام التلفاز أو بين  ركام من الألعاب . .  فالأنسب أن يُمنح الطفل نوع من الحريّة ليجرّب ويتعلّم من خلال الممارسة والتوجيه . .  حدّه بمثل هذه الطريقة أعتقد أنها تعطل جزءً من  حركة ( الاستكشاف ) والنمو الفكري والعقلي عند الطفل . . .
 الأبوّة مسؤوليّة . .
 والأمومة مسؤليّة . .
 ومحاولة التخفف من هذه المسؤولية ولو للحظات قد يكون لها آثار على مستوى ( التراكم ) .

 

احرصا على أن تقرءا وتتعلما وتحضرا بعض الدورات التدريبية التي تعنى بقضايا فن تربية الأبناء ، فإن النمو المعرفي عند الوالدين جزء مهم في حسن التربية .

 استعينا بالله  . . فهو الخالق  وأعلم بمن خلق ( وهو اللطيف الخبير ) .

 أسأل الله العظيم أن يجعله قرة عين لكما .

 أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .

05-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني