أنا أحب رجلاً وهو لا يعلم

 

السؤال

أنا أحب رجلاً وهو لا يعلم وأنا أتمنى أن يصبح زوجي, فضلا أنصحني ماذا أعمل؟

31-03-2010

الإجابة


الأخت الفاضلة...
عسى الله أن يهدي قلبك وأن يرضيك بما قسم لك..
أختي الفاضلة..
الحب من المعاني العظيمة في الإسلام، وإن أعظم الحب وأزكاه وأطهره هو حب الله تعالى وحب نبيه صلى الله عليه وسلم, بل لا يكون الإنسان مؤمنا كامل الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.. أحب إليه من والده ووالدته..
ومن ولده وخلانه وأصحابه.
حتى إذا بلغ المرء في حبه لله تعالى هذه المرحلة من الحب صار كل حبّ له على الأرض حبّاً مقروناً برضا الله جل وتعالى، فلا يحب أحداً إلا من أجل مرضاة الله تعالى، ولا يسلك بهذا الحب سلوكاً غير سويّ بإنشاء علاقة عاطفية غير شرعية مع من لا يحل له ذلك، أو تعلّقاً غير مقبول بغير الله تعالى.

أختي الفاضلة...
أما وإنك تجدين هذا الميل في نفسك إلى هذا الرجل فإنه ينبغي عليك أموراً:
- تجنّبي أماكن الاختلاط التي تجمعك بهذا الرجل وكل شيء يذكّرك به كرسالة أو رقم أو نحو ذلك.
- جاهدي نفسك على غضّ البصر وحفظه من أن يُطلق هنا وهناك.
- دافعي هذا الشعور في نفسك ولا تجعليه يتملّكك، لأنه إذا تملّكك هذا الشعور فإنه يُفقدك التفكير والجرأة والشجاعة في اتخاذ قرار مهم في منعطف مهمّ من حياتك وهو (الزواج).
- اعلمي أن الرجل الذي يستحق أن تختارينه زوجاً وشريكا لعمرك هو من جمع صفتين مهمّتين:
1 - الدين: وهو حسن علاقته بالله تعالى بالمحافظة على فرائض الله وعدم تضييعها.
2 - الخُلق: وهو حسن علاقته بالناس ومعاملته لهم بالحسنى.
وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون تخطيطك لاختيار شريك عمرك، واعلمي أن الاختيار الحسن له آثاره الطيبة على مستقبل حياتك، وأن الاختيار المتهور المتسرّع أيضا له آثاره وسلبياته في مستقبل أيامك.
فكم من شاب يعجبك منظره وهيئته وصورته وجماله ولفظه وعبارته لكنه خاوي القلب والروح من ذكر الله وعبادته، فقلبه كالبيت الخرب وجسمه كالطبل المجوّف، تسمع له صوتاً عالياً لكنه نخب هواء!!
- أكثري أخيتي من الاستغفار وذكر الله تعالى، فإن مداومة الاستغفار تُعين على التعلّق بالله والتخفّف من مثل هذه الأمور والتعلّقات.
- لا بأس أن تُخبري أحداً من أهلك أن يسأل عن هذا الرجل فإن كان صاحب دين وخُلق، فلا بأس أن يُعرض عليه الزواج منك والارتباط بك لأن ذلك ربما كان أدعى لدوام حياة مستقرة لك إن شاء الله.

أسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للإيمان وأن ينور بصرك وبصيرتك وأن يصرف عنك كيد الشيطان ورجسه ورجزه.

 

31-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني