زوجي و مشاهدة الحرام في النت

 

السؤال

السلام عليكم: هذه مشكلة لإنسانة عزيزة علي وأتمنى منكم إيجاد الحل لها............تقول: مشكلتي أن زوجي مدمن على مشاهدة الحرام على الانترنت ولقد حاولت نصحه بكل الوسائل ولم ينتصح وأنا لا اقصر معه في شيء وكلما كلمته في الموضوع يقول لي أنت شيء والصور شي آخر أي حتى لو اشبع شهوته معي يبقى عنده شهوة لمشاهدة تلك الصور وأحيانا يشبع شهوته معي وبعد ساعات يشبع رغبته بمشاهدة الصور وهذا ما اكتشفه أنا لاحقا؛ وأنا أقول والحمد لله أني امرأة على قدر من الجمال والرشاقة لكن زوجي كان يرى الحرام قبل زواجنا ولم أكن اعلم بهذا وبعد الزواج علمت بالأمر فصبرت ولم اتركه وبدأت بنصحه وهو مقتنع بان ما يفعله خطأ وانه حرام لكنه يشتهي بين الفترة والأخرى!! في البداية كان يشاهدهم يوميا تقريبا ويشتري الأفلام ويشترك على مواقع على النت لكن بعد ما يقارب السنة وأنا أحاول نصحه قلل هذا الأمر أصبح يشاهد هذه الأمور مرة في الأسبوع مع انه ينام معي تقريبا 3 مرات في الأسبوع ولم يعد يصرف المال لمشاهدتها وأنا لم اقصر معه في شيء!! ولقد سمعت (سري للغاية) وكنت أحاول أن أطبق ما فيها خاصة ما يخص الفراش والنوم مع الزوج ومع هذا لم يترك الصور نهائيا!! أنا لا أريد تركه لأني أحبه ولدي منه أولاد لكني أتمنى أن انصحه وأريد من كل قلبي أن يترك هذه الأمور!! وفي إحدى المرات وصل بي الحزن لدرجة لم اعد معها استطيع الصبر فاتصلت بأهله وأخبرتهم بالأمر وهم في بلد آخر فكلموه مرة واحدة بالأمر ولم يعاودوا فتح الموضوع معه وهو حزن كثيرا وأصبح يلومني لأني على حسب تعبيره سودت وجهه أمام أهله وشوهت نظرة أهله له!! وأنا أجبته بما انك تعلم أن الأمر سيء لدرجة خفض الرأس فلما تفعله فأجاب لا استطيع تركه نهائيا ربما اتركه أسبوع أو أسبوعين لكن يجب أن أراه بين فترة وفترة!! سؤالي ما رأيكم بالموضوع وما الذي علي فعله حين أرى على النت ما كان يشاهد. أنا أحيانا أكشر في وجهه واغضب منه وهذا يحدث أحيانا غصب عني لأني لا أتمالك نفسي عندما اعلم انه فعلها فيغضب هو لغضبي وتقوم المشكلة. وأحيانا أحاول تهدئة نفسي والتحدث معه بهدوء لكنه لا يرغب بالحديث ويتجاهل كل ما أقوله ولا يشاركني في الحديث بل وأحيانا لا يصغي لما أقول فاغضب واحزن وأكشر في وجهه وتقوم المشكلة وأحيانا يناقش وكل حديثه أنني اكبر الموضوع وان الموضوع لا يستأهل كل هذا ويقول وعدتك بأن أحاول فدعيني وشاني وإذا عرفتي أني فعلتها فتجاهلي الموضوع وهذا أريح لي ولك وأنا لا اعرف هل هذا هو الحل الصحيح وإذا فعلت هذا واحتسبت الأجر عند الله وسكتت وصبرت وتجاهلت الموضوع ألا يجعله هذا يتساهل في الأمر أكثر وأكثر ثم ألا يحاسبني الله لأني علمت وسكت، وفي الفترة الأخير يحاول جاهدا إخفاء الأمر لكن الله يفضحه دائما!! أريد رأيكم فانا أحبه ولكن هذا الأمر يحزنني كثيرا ولم اعد اعرف كيفية التعامل معه وجزاكم الله خيرا

31-03-2010

الإجابة




الأخت الفاضلة ........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم اهدِ لها زوجها واهدها لزوجها واحفظهما في ظل طاعتك وخشيتك..
أختي الفاضلة..
جميل منك أنك تشعرين بقيمة الحب بينك وبين زوجك, وأجمل منه حرصك الشديد على دوام هذا الحب والاستقرار بينكما في حب وألفة ومودة وسعادة..
هذه الروح تجعلك أقدر على التعامل - إن شاء الله - مع مشكلتك وزوجك وبالصبر سيكون الفلاح حليفك.
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته:: ومدمن القرع للأبواب أن يلجا!!
أختي الفاضلة...
مرض الشهوة مرض فتّاك, قد لا تزول آثاره في يوم وليلة بل يحتاج إلى طول نفس في التوجيه وصبر على النصح والمتابعة.
من أهم خيوط المشكلة التي ينبغي أن تحافظي عليه حتى لا ينقطع هو وجود الرغبة عندك في إصلاح زوجك ووجود الرغبة عنده في أن يقلع عن هذا الفعل الذي يتوهم أنه لا يستطيع تركه!!
وهنا لعلي أشاركك بعض النصائح لتتعاملي بها مع زوجك:

1 - أحسني إليه بحسن العشرة والتبعّل والزينة والتجمّل, وتعرّضي له بالإغراء والابتسامة والهدية والمصارحة بالحب.
إنه ليس عيباً حين يخطئ زوجك أن لا تصارحيه بحبك له, بل العيب أن تكتمي هذه المشاعر عنه فيذهب ليبحث عنها عند غيرك, ودوامي على ذلك ولا تيأسي.

2 - أحيي في نفسه معنى المراقبة الذاتية, بمعنى أن تجعلي من نفسه على نفسه رقيبا وذلك من خلال أمور مهمة:
- ذكّريه بنظر الله إليه وأن الله ينظر إليه في كل حاله, واحيي في نفسه معنى الحياء من نظر الله إليه.
- احرصي دائماً على تنبيهه للصلوات المكتوبة وأيقظيه بلطف وحكمة, وذكّريه أن محافظته على الصلوات تكون سياجاً له ووقاية من الوقوع في حبائل الشيطان.
- ادخلي الشريط والكتاب الإسلامي في بيتك, وحبذا لو كان لجهاز التسجيل مكان عام  في البيت  وتقومين بتشغيل بعض الأشرطة ليستمع إليها كل من في البيت بين حين وآخر.
- هناك برنامج اسمه (منبه الذاكرين) قومي بتحميله وتنصيبه على الجهاز وهو برنامج  يكرر بعضا من الأدعية والأذكار, فإن تكرارها ربما يبعث في قلبه رقة وخشية من أن يدخل هذه المواقع وذكر الله يعلو..
هذا البرنامج تجدينه على الرابط التالي:

http://www.freehomepages.com/thaker/index 

- وضع بعض الخلفيات على سطح المكتب يكون  فيها تذكير بالله عز وجل, وبعض الصوتيات والفلاشات المؤثرة.

3 - يجب عليك أن تتمالكي خلال هذه الفترة أعصابك وأن لا تستجيبي إلى أي ردّة فعل عنيفة ربما تفسد عليك زوجك وتفسد عليك ما عملت معه من قبل.

4 - اجلسي معه جلسة مصارحة, واعرضي عليه بكل حب وشفقة استعدادك لمساعدته حتى يخرج من هذه الأزمة التي يعيشها, فإن شعوره بقربك منه وشفقتك عليه يعمّق معنى الارتباط بينكما ويقويه.
هو يريد منك أن تشعري أن هذا بلاء ابتلي به, وهي الرسالة التي يرسلها لك بين حين وآخر حين يقول لك (لا استطيع)!!
هو يريد من الآخر أن يبدي استعداده ليؤازره فيخرج من مشكلته هذه!!
وحين تشعرين برغبته في ترك ما هو عليه أعطيه هذا البرنامج لتطبيقه:
http://www.saaid.net/mktarat/abahiah/8.htm
وساعديه أنت على ذلك.

5 - لا تواجهيه بكلمات نابية أو تسفيه له, بل احرصي كلما وجدتيه على المنكر أن تظهري له شفقتك عليه بأن ترفعي صوتك بالدعاء له, وليكن الدعاء دعاء مؤثراً نابعاً من قلبك, واجعليه يسمع دعواتك له بالهداية والصلاح.
أو ترفعي صوتك بالتذكير بالله عز وجل وإحياء روح المراقبة في ذاته!!
وأيضا لا تتعجلي بفضح أمره أمام أهلك أو أهله ولا تهدديه بذلك, لأن التهديد جرح لكبريائه وأحياءً لروح العناد عنده.

6 - اتفقي مع زوجك أن يكون جهاز (الكمبيوتر) في مكان عام في البيت, وذلك كخطوة وقائية له تساعده على الإقلاع عن هذا الذنب.

7 - أزيلي عن عينه الغشاوة وبيني له أضرار ممارساته على دينه ونفسه وأهله وولده, وأن هذه المشاهدات تمنعه لذّة مناجاته لربه وتحجب قلبه عن النور وتبعده عن الله وتجعله يعيش الوهم والخيال على حساب زوجته وربما خسر بسبب هذه الممارسات الوهمية زوجته وولده وعمره. المقصود أن تبيني له بأدب وحكمة آثار هذه الممارسة التي ربما تغيب عنه في لحظة سكرة الشهوة.

8 - اتفقي مع زوجك على أن تنصبوا برنامج حجب المواقع الإباحية، وهو على الرابط التالي:
http://www.islamway.com/arabic/qadiyyah/block/weblock.exe

طريقة شرح البرنامج
http://www.aroona.ws/upload/wall/webB.zip
واعلميه أن تنصيب هذا البرنامج خطوة في العلاج, ووسيلة لمساعدته حتى يقلع عن هذا الذنب.

9 - اشغلي زوجك ببعض البرامج الدعوية كتوزيع الصدقات على الفقراء وجمع التبرعات لهم والانشغال بمثل هذه البرامج وذلك بالتنسيق مع أي جهة أو مركز خيري في منطقتكم, واجعليه يستعذب العمل في هذه البرامج الدعوية الخيرية وساعديه على ذلك.

10 - عندما يقع زوجك في ضائقة ومشكلة أو عندما تقع الأسرة في ضائقة أو مشكلة اربطي الحدث بالحال, واعلميه أن بعدكم عن الاستغفار وضعف التعلّق بالله هو سبب هذه المصيبة, ولا تعيريه مباشرة بأن فعله هو الذي جرّ عليكم المصائب بل اجعلي الأمر عام.

11 - لا تجعلي في نفسك هاجس ووسواس الرقابة والتفتيش والمتابعة لكل أغراضه وأشياءه, فإن الشيطان حريص على أن يفسد قلبك على زوجك وقلبه عليك ومثل هذه الرقابة المفرطة تسقط الثقة بينكما وتحيي روح الشك والريبة, لكن إن وقعت عينك على شيء من غير قصد للتفتيش والتنقيب فاجعلي مكانه رسالة تذكير ونصح وتوجيه.
فمثلاً لو وجدتِ في بعض الملفات صوراً احذفيها واجعلي مكانها بطاقة دعوية مؤثرة وهكذا.. ولا تكثري عليه الأسئلة لماذا وإلى متى؟؟!!

12- أوصيك أخيتي بأواخر الليالي قياماً وتضرعاً وابتهالاً إلى الله أن يصلح حال زوجك وأن يرده إلى الهداية ردّا جميلاً, فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من داعٍ فاستجيب له!!
فاستغلي وقت السّحر بمناجاته وبث الشكاة إليه.

من المهم أختي الفاضلة أن تحيي في زوجك روح النفور من عمله وروح الرغبة في الإقلاع عن ذنبه, ومن المهم أن يشعر أنك بقربه وبمساعدته وشعورك بأن ما هو فيه بليّة وهو محتاج إلى أن يتخلّص منها.
وفي كل أحوالك أبداً لا تغفلي عن إشباعه عاطفيا وجسدياً.
أنت بحاجة إلى نوع من الصبر والمجاهدة وعدم التعجّل وستأتيك النتائج مرضية بإذن الله طالما وأن في نفسك صدق الرغبة والحب في إصلاح زوجك.

أسأل الله العظيم أن يصلح زوجك وأن يهديه لأحسن الأخلاق ويصرف عنه سيئها وأن يرزقك الصبر والمصابرة وأن يقرّ عينك بما ترضى به نفسك آمنة مطمئنة في رضا الرحمن.

31-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني