ابني في سن المراهقه وهو عنيد

 

السؤال

ابني في سن المراهقه والمشكله انه يفهم الامور عكس ماهي عليه ..و هو عنيد جدا مثال / عند تحدديد وقت لاستخدام الكمبيوتر و عدم السهر عليه بالليل يعتبر ذاك تعدي على حقوقه الشخصيه وان النصيحه تكون بالكلام فقط ..و يعبر عن ذلك بقوله ((هذة نذاله ))..

29-03-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يجعل ما وهبك قرّة عين لك ...

 أخيّة  ...
 الأبناء في مرحلة المراهقة من ( 10 - 13 ) تقريبا هم في مرحلة الثورة  !
 في هذه المرحلة تحدث تغيّرات نفسية وفسيولوجيّة  وفكريّة في طريقة التفكير  ، هذه التغيرات تحصل بصورة سريعة وكأنها ثورة هائلة .
 ولذلك مهم جداً أن يحرص كل ام وكل أم على تربية الأبناء من قبل هذه المرحلة بمراحل ، لأن التربية عمليّة تراكميّة ، فما تحرص على غرسه وقت ( البذر ) تجد ثمرته وقت ( الحصاد ) بإذن الله .
 من الخطأ جداً أن لا نتنبّه للسؤال عن أساليب التربية ووسائلها إلاّ في مثل هذه المرحلة  .

 في مثل هذه المرحلة يُفترض أن الابن أو البنت عنده مخزون - لا بأس به  - من القيم  والمعاني السامية التي هي بمثابة صمّام الأمان له في مثل هذه المرحلة وما يتبعها .

 من أهم الوسائل والأساليب المفيدة في التعامل مع الأبناء في سن ومرحلة المراهقة  ( الحوار ) و ( إشعارهم بالمسؤوليّة ) لأن الطفل في هذا العمر على اعتبار التكليف والمسؤوليّة فمن الضروري جداً أن نخفف من سلطة  ( افعل ولا تفعل )  ونحوّل ذلك بطريقة ايجابيّة إلى اسلوب الإشعار بالمسؤولية والثقة به والحوار معه .

 اسمحي له أن يحدّد هو وقت الدخول للنت والخروج منه ..
 لا تحدّدي له أنت ماذا يفعل .. إنما اجعله هو يختار ماذا يفعل ليكن دورك قريبا من الدور ( الإشرافي ) .
 هو عندما يشعر أن غيره يفرض عليه اختياره وقتها سيقول ( نذالة ) !
 لكن عندما يكون هو المسؤول عن وقته وضبط سلوكه حينها أعتقد سيكون أكثر حرصاً على أن يحترم الوقت ويحترم قرارا اختاره بنفسه ..
 اتفقي معه على وقت معيّن .. واسمحي له أن يُبدي وجهة نظره ومسؤوليته .
 أشعريه بأنه مسؤول أن يلتزم بالاتفاق . .
 
 وفي نفس الوقت حاولي أن ترشّدي عمليّة دخوله للنت بحيث تقترحي له مواقع يدخلها ويشارك فيها ..
 أشياء جميل أن يهتم بمتابعتها كتعلم التصميم مثلا عن طريق النت ..
 المقصود لا يكفي أن تتفقي معه على الوقت ، وإنما ايضا حاولي أن يكون لك دور - وبهدوء - في تحديد المسار  .. ماذا يتصفح وماذا يفعل  وبماذا يشارك .

 دائما خاطبيه بلغة تعطيه الشعور بأنه على قدر  الثقة . .
 نمّ فيه روح المسؤوليّة في كل حدث وظرف يمكن أن تستثمريه لتنمية هذه الروح فيه .
 اقرئي انتِ كثيراً فيما يتعلق بخصائص النمو واساليب التعامل مع شخصية الابن أو البنت على كافة مراحل النمو . .
 احرصي على أن يكون لك حضور لبعض الدورات المتخصصة في هذا المجال .
 أعتقد أن ابنائنا يستحقون منّا أن نبذل لهم أكثر من ذلك . .
 لأنهم في الواقع هم امتداد العمر  . . !
 وهم  الجيل القادم الذي نؤمّل فيه خيرا بإذن الله .

 أخيّة ...
 مهم جداً ونحن نحرص ونسعى ونجتهد ونبذل كل ما يمكن في سبيل الرّقي بأبنائنا والحفاظ عليهم أن لا ننسى أن مقادير الأمور بيد الله  . .
 وأن الهداية منحة إلهية يهبها من يشاء من عباده .
 فالمقصود أن لا نركن للأسباب ونُغرق في ذلك .. وننسى في غمرة ذلك أن يكون لنا في كل ليلة وسجدة دعوة صادقة  بيقين نخصّ بها أبناءنا وبناتنا . .
 وفي نفس الوقت . .  نُريهم من أنفسنا ( آباء وأمهات ) قدوة صالحة لهم في السلوك والأخلاق والتفكير والقيم .

 أسأل الله العظيم أن يرزقك برّه ، ويجعله لوالديه قرّة .

 

29-03-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني