اكتشفت في جوال زوجي مقطع إباحي !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله قبل السؤال ارغب بذكر الحالة أنا وزوجي محافظين وملتزمين بالدين وننحدر من الأسر المحافظة متحابين ولله الحمد وأثق به ولم أقم بتفتيش جوال زوجي أبداً وضد تلك الفكرة ، ارقامنا السرية نعرفها ولكن لم يدر بخلدي يوماً أن اتعبث بجواله ، حتى اجتمعت بزوجات أصدقاءه وبدأن الحديث عن ازواجهم وماهية المقاطع التي يرونها ومع هذا أنا ضد الفكرة فقط بحت لزوجي أني أثق به ولا أتمنى يوماً أن أكون بوضع أرى مقطع اباحي بجوالك وقال بأنه ليس من هذا الصنف وأنني أكفيه ولم أقصر بحقه يوما ليبحث عن غيري ، حتى كان قبل يومين كنت أقوم بوضع جوال زوجي عالشاحن حتى رأيت اشعار رسالة على شاشة القفل وكان الاسم الوارد اسم اباحي وخادش للحياء من فتاة وكان زوجي نائماً لم أتمالك نفسي وفتحتها ورأيت حديث وصور مابين الفتاة وبين زوجي خادش للحياء ، وكأن شيئا مابداخلي انكسر حذفت المحادثة واغلقت الجهاز ولم استطع أن أعود كما يعرفني زوجي من زوجته الحنونة التي تقابله بالأحضان والقبلات أصبحت أكثر رسمية ، من الغد سألني ان فعلت شيئاً خاطئا قلت له مثل ماذا لم يرد سأل مرة أخرى قلت أنا واثقة من نفسي قل فقط مثل ماذا قال أنا مشتاق اليك وأخذني بحضنه ومازلت أتعامل معه برسمية ويسألني باستمرار لماذا أنا متغيرة ، لا أعرف كيف اواجهه ولا أرغب أن اخرب حياتي وحبي ولكن قلبي متألم ومكسور ؟

03-08-2017

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ، ويصلح لك زوجك ، ويديم بينكماالودّ والرحمة .
 
 أخيّة . . 
 حين تحصل مشكلة ما في العلاقةالزوجية بين الزوجين ، فمن خطوات الحل هو تتّبع الخط الزّمني للمشكلة !
 بمعنى كيف حصلت هذه المشكلة !
 السؤال ..
 قبل أن تفتحي جوال زوجك ، هل كان عندك مشكلة في الحب مع زوجك ؟!
 هل كان زوجك مقصّر معك في الحب لدرجة أنه كان يشكّل تقصيره بالنسبة لك مشكلة !
 
 من خلال رسالتك .. فهمت أن علاقتك بزوجك وعلاقته معك جدّاً راقية قبل ( فتحك لجواله ) !
 إذن نأتي الآن متى حدثت المشكلة ؟!
 المشكلة حدثت : عندما فتحت جواله ..!
 السؤال هنا : ماالذي تسبّب لك في هذا الألم ؟!
 فتحك لجواله ؟
 أو معرفتك بالمحادثة التي وقعت بين يديك ؟!
 أعتقد أن التسلسل الواقعي : أن فتح الجوال هو الذي فتح لك باب المشكلة !
 
 إذن الحل : هو تجاوز هذاالسبب وعدم تكراره .
 أما وإن الأمر الآن قد حصل ، وحصل عندك نوع من انكسار النفس .. هنا دعينا نعالج الموضوع ( بواقعيّة ) لا بمثاليّة .
 
 قبل أن تفتحي جوال زوجك .. هل كنتِ تنظرين لزوجك على أنه ( إنسان ) أو تنظرين له على أنه ( من الملائكة ) التي لا ينبغي عليهم الخطأ ؟!
 
 إن كنتِ تنظرين لزوجك على أنه ( إنسان ) فالإنسان خلقه الله من ضعف وخلقه ضعيفاً ، وخلقه كما أخبر النبي صلىالله عليه وسلم ( مفتّنٌ توّاب ) يعني مبتلى بالفتن في هذه الحياة ويمكن أن يقع منه الوقوع في الفتنة .
 حين تنظري لزوجك من خلال هذه الدائرة وفي ها الإطار ، ستدركين أن وقوع زوجك في هذاالخطأ  أمرٌ لن يكون صادماً بقدر ما هو مؤلم .
 الفرق بين الصدمة والألم ..
 أننا حين نشعر بالصدمة ، فالصدمة تقوّي مشاعر الإحباط في نفوسنا ، وذلك لأننا كنا نتوقع شيء وحصل شيء آخر ..
 لأن توقّعنا كان مغرق في المثالية ، والذي حصل كان هو الواقع .
 
 لكن الألم لا يُشعرنا بالصدمة بقدر ما يشعرنا بالمسؤولية تجاه من نحب  .
 
  لذلك أخيّة ..
 انظري لزوجك من خلال ( بشريّته ) هذا ليس معناه أن تنظري له بأنه يعاكس أو يشاهد أو يفعل الموبقات ، إنما يعني أن زوجك فيما يظهر من أخلاقه أنه رجل كريم وطيب وخلوق  ، فتعاملي مع ما يظهر لك من صفاته المحمودة والتي تسعدك وتسعده ، ولا تبالغي في توقّع المثاليّة منه ، كما لا تعرضي على بالك أصلاً فكرة هل يفعل كذا أو لا يفعل !
 
 ما وقع بين يديك في جوال زوجك ( خطأ ) قد يقع من أي زوج .
 لا تضخّمي نظرتك للخطأ فتفقدي ثقتك بنفسك ، ولا تضعي نفسك في مقام المقارنة بينك وبين الخطأ الذي وقع فيه .
 خطأه هو المسؤول عنه وليس أنتِ ..
 بعض الزوجات حين تقع يدها على مشكلة كهذه أول مايتبادر إلى ذهنها سؤال : وأنا ما قصرت معاه في شي !
 وهذاالسؤال : انهزامي .
 ويدل على ضعف في الشخصية ..
 أن يخطئ زوجك ليس معناه أنه يفضّل الخطأ عليك  .
 الخطأ نزوة شيطانية ، والشيطان يزيّن الخطيئة للمؤمن ..
 ولو كانت المسألة كما تنظر لهاالزوجة من خلال ( وأنا ايش قصّرت معاه ) لكان اختراها عليك .. لكنه اختارك للحلال والمباح ، وتلك كانت للنزوة لا أكثر !
 فلا تضعي نفسك فيمحل المقارنة بينك وبين خطأه . حتى لا تفقدين الثقة بنفسك .
 
 النصيحة لك الآن ..
 أن تتجاهلي الموقف كأن لم يكن .
 أن تحرصي مرة أخرى على أن لا تفتحي جوال زوجك مهما يكن .
 أن تثقي بما يظهر لك منه من الحب والاهتمام والرعاية ، وتتجاوبي مع ذلك وتستمتعي بذلك لأن هذا حقك .. فمن العقل أن لا تفوّتي على نفسك المتعة والاستمتاع بأخلاق زوجك لمجرد أنه أخطأ .
 لابد أن تعرفي أن فعل زوجك خطأ وهو مسؤول عنه وليس أنتِ .
 احرصي في مجالس النّساء أن لا تكثروا من مثل هذاالكلام الذي يفسد قلوب الزوجات على أزواجهنّ .
 
 تأكّدي تماماً أن زوجك يحبك ويريدك ، ولا يزال بجانبك .. فلا تتصرفي بطريقة تقرّبه من الخطأ أكثر وتُبعده عن الحلال أكثر .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ 

03-08-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني