أم زوجي تشاركني تربية طفلتي هل هذا شيء إيجابي ؟!

 

السؤال

السلام عليكم .. أنا فتاة متزوجة ورزقت ببنت وأنا عايشة قريبة من أهل زوجي ومنذ ولادتي وأم زوجي تهتم كثيرا بالصغيرة ، وبما أن بيتها قريبة منا فهي تأخذها كثيرا عندها وتجلس بالساعات معهم في البيت وتتدخل في تربيتها . أعتقد أن تدخلها لمصلحة الطفلة فمثلا لاتحب أبدا تشوفها تبكي اذا بكت تاخذها لبيتها وتقوم باخراجها كثيرا من البيت تقول عشان تغير جو مما جعل بنتي من صغرها تحب الخروج كثيرا من المنزل وتبكي إذا جلست يوم بدون ماتخرج تشعر بالضيق ، وهي الان بعمر سنتين تعلمت أشياء كثيرة من بيت جدها ومتعلقه في جدتها كثيرا . هل أترك لها المجال في الذهاب كثيرا لبيت جدها وأعطي عمتي التي هي بمثابة أمي الصلاحية في تعليمها بعض التصرفات ؟! مع العلم أنه في وقت السفر أبوها لا يحب أخذها معنا خصوصا لو كان الوقت قصير ، وابوها كثيراً يحب اخذها لبيت امه خصوصا اذا كانت مستاءة او تعبانة حتى في وقت بكاءها ، واذا قلت له هذا غلط الافضل تبقى عندنا اكثر يقول صغيرة خليها تروح تتسلى في بيت جدتها ! واذا قلت له تتعلم بعض السلوكيات قد لا أرغب فيها ، لا يعجبه كلامي ! فما الحل هل أترك لها الذهاب لبيت جدتها كثيرا والتعلق بجدتها اكثر مني ، مع العلم اني احاول احن عليها ولكن جدتها تتفرغ لها وتستمتع معها وتدلعها كثيراً ! أم أقيّد ذهابها لبيت جدتها ؟ وهل علاقاتي ببنتي ستتاثر بالمستقبل لقربها من جدتها كثيراً ولتدليع جدتها لها أكثر منّي أم لا ! وهل أنا على صواب في جعل عمتي تشاركني في تربية بنتي لأني أظن أنها جدتها ولها حق عليها خصوصاً ابوها يرغب بهذا كثيرا . أرجو الرد وجزاكم الله خير

23-10-2016

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في نفسك وزوجك وولدك وأهل بيتكم ، ويديم بينكم الألفة والمودّة .
 
 أخيّة . . 
 لو سمحتِ لي أن أبدأ رسالتي إليك من حيث قلتِ (  ولكن جدتها تتفرغ لها وتستمتع معها وتدلعها كثيراً ! ) 
 
 هذا بالضبط ما يريده الطفل من والديه أن يتفرّغا له ( تربية وتاديباً وتعليماً ولعبا وفرحا وسروراً )  
 هذا دور الوالدين ..
 مشكلتنا اليوم أننا ننشغل عن أبنائنا كثيراً  بأمور يمكن الاستغناء عنها أو يمكن تكييفها مع حياتنا بحيث لا يكون هناك  نوع من  البُعد عن الأبناء والأطفال .
 
 تربية أولادنا ينبغي أن تكون أولويّة في حياتنا واهتمامنا . حين يكون ذلك أولوية سنعرف كيف نتفرّغ وكيف ندير مشاغلنا  ليتوافق مع ألوية أولادنا في حياتنا .
 
 أخيّة . . 
 ما دام جدتها تحرص عليها فلا حرج .
 لكن لا ينبغي أنتتخفّفي من دورك مع طفلتك بأنترسليها دائماً لجدّتها ..
 بالتدريج عوّدي الطفلة وعوّدي الجدّة على أن تبقى الطفلة وقتاً أطول مع والديها .
 ليس أن تبقى فقط لمجرد البقاء بين والديها ، وإنماأنتبقى لتجد والدين متفرغين لها  وللإهتمام بها وبحاجاتها .
 ولا تتعجّلي ( التقييد ) بخطوات سريعة ..
 
 الأمر الآخر ..
 امنحي طفلتك حبك ..
 احتضانك ..
 تقبيلك لها ..
 وعوّديها على بعض العادات الطيبة .
 
 ايضاً ..
 ما دامت الطفلة تحب الذهاب لبيت جدّتها ، فأثثي لها ألعاباً حركية ومهارية في بيت جدّتها بحيث تلعب بها وهي هناك .. ( واهتمي أن تكون الالعاب إثرائيّة للطفل ) .
 
 اشكري جدتها دائماً ..
 وفي  ثنايا الشّكر ألمحي لها إلى بعض الآداب  والعادات التي ينبغي غرسها في الطفل .
 
 لا تقلقي كثيراً من ذهابها لبيت جدتها ..
 الذي ينبغي أنتقلقي منه ويحتاج منك إلى تحسين هو مهارتك في اجتذاب طفلتك والاهتمام بها .
 وهذا يتطلّب منك زيادة في المعرفة بالقراءة والبحث والمشاركة في بعض الدورات التي تخص مهارات الوالديّة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

23-10-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني