أختي التي أصغر مني تؤذيني!

 

السؤال

السلام عليكم أنا البنت الكبرى في العائله المكونه من أب وأم وثلاث بنات وولدين ، متخرجه من الجامعه أختي الاولى تصغرني بأربع سنوات والاخرى تصغرني بست سنوات وهن الان بالمرحله الجامعيه . مشكلتي مع أختي الاولى فهي منذ سنتين تقريبا تتعمد إغاظتي بشكل يومي إما بكلام جارح أو أفعال جارحة عند الناس ، إمّا بتذكيري بعمري وأنّي كبرت أو بتذكيري اني لست متزوجه الى الان او بالكلام السيء على شكلي ، لا أعرف ماهي مشكلتها على الرغم من أنّي مُسالمه وأساعدها وأحفّزها دائماً . فأنا اعتبر نفسي الام الصغرى لاخوتي . ما أريده منكم أن تعطوني بعض الإرشادات للتعامل معها جزيتم خيراً .

23-02-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكم الألفة والمودة والرحمة .
 
 ي ابنتي ..
 هنيئا لك هذا الشعور بالحرص والاهتمام بأخواتك وإخوتك ، فالبنت الكبيرة في البيت من المهام التي تصقل مهارتها وتجربتها أن تقوم بدور الأم في العراية والاهتمام والصبر  على ذلك .
 
 ولأننا كبشر نحمل في دواخلنا مشاعر ، وهذه المشاعر  لها تأثير على سلوكنا وتعايشنا مع حياتنا فالمطلوب منّا أن نحمي مشاعرنا ونحافظ عليها  وأن لا نتركها للآخرين يعبثون بها مهما يكن .
 
 ووسيلة المحافظة على مشاعرنا هي المحافظة على الأفكار التي نفكر بها وعلى طريقة تفسيرنا للمواقف التي من حولنا .
 فحين نفسّر كل موقف من حولنا بطريقة سلبية فسينعكس ذلك على مشاعرنا بشعور سلبي .
 
 هناك أشياء في حياتنا بيدنا أن نطورها ونحسّن فيها ..
 وأشياء ليست في يدنا ولا نملك معها إلاّ التسليم ..
 الشكل والعمر واختيار القدر هذا ليس من دورنا ولا بيدنا .. لذلك حين يشمت اي أحد فينا من هذه الأمور .. فذلك لا يعنينا بشيء أبداً .. لأنه يشمت بشيء لا يد لنا فيه .
 لذلك ..
 أفضل طريقة في ضبط ردّة الفعل .. أن نثق تماماً أن هذه الأمور التي تذكرها أختك في شكلك أو عدم زواجك أو عمرك .. هي أمور لا يد لك فيها إنما هي اختيار الله لك ..
 وما دام اختارهاالله لك  فهذا يعني أنه اختار لك الأفضل لك ولو كان بنظر الناس أنه شيء سيء ..
 الناس لا يعلمون الغيب .. 
 لكن ( الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ، وكثير ممن يشمت بالآخرين في أمور لا يملكون فيها تغييرا ولا تحسينا هو إنما يشمت من ألم في نفسه .. فتأكّدي تماماً أنها تتألّم في نفسها أكثر من ألمك من كلامها ..
 هي فقط تفرّغ شيئا من الألم الذي تجده في نفسها ..
 كل ما عليك فقط ..
 أن لا تعطي كلامها أي قيمة أو اهتمام ..
 بل قابلي كلامها بالتبسّم ، وحسن الوصل والرعاية بها .
 
 وهناك أمور في حياتنا يمكننا التغيير فيها ، فهنا شماتة الناس بنا فيها ينبغي أنتكون محفزا لنا أن نحسّن ونطوّر ، فنستثمر هذه الشماتة في التحسين وليس في الاستسلام  والألم !
 
 تعاملي معها كما علّمك القرآن : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ  ) [ فصلت : 34 ] .
 
 قابلي كلامهاالسيء بالدعاء الطيب .
 قابلي شماتتها باحتوائها بالحب .. أنتِ أختي أحبك مهما يكن منك .
 بهذه الطريقة أنتِ تحافظين على مشاعرك ..
 وفي نفس الوقت تؤثّرين على سلوكها ..
 وايضا تكسبين الأطراف من حولك ، حتى أنه مع الوقت سيدافع عنك الآخرون قبل أن تدافعي عن نفسك .
 فقط صارحيها دائما بحبك ..
 والدعاء لها ..
 ولا تكثري دائما من توجيه النصائح لها أو لأخواتك ..
 اجعلي نصائحك مختصرة وفي أوقاتهاالمناسبة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

23-02-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني