خطبتها .. لكن لم يقنعني جمالها .. هل أستمر ؟!

 

السؤال

في حالتي أنا ما عارف لا أدري هل أنا تسرعت في خطبتها ؟ .. اختاروها لي بناء على مواصفات جوهرية لم يكن الجمال منها... ( حاول أن تحبها ) .. هي الكلمات التي أنالها حينما أسأل أختي ومن اختارتها لي أو حين أخبرها برأيي في شكلها ... اكتشفت أن الجمال أحد معاييري الأساسية .. في نظري لم تعجبني أول نظرة حين رأيتها ، لي تجارب سابقة ..أحببت مرة وأعجبتني أخرى لم أستطع طولها .. قارنتها بالأولى والثانية لأني أحس أنني ما زلت معلقا بالأولى ومعجبا بالثانية فزاد حزني ..فلا أنا نلت محبوبتي ولا نلت الجميلة ... حاولت ولم أستطع وكل ما لمحت إحداهن أو أي امرأة جميلة أخرى ضاع كل ما بنيته ، لم أستطع أن أحبها ، وأخاف أن أؤثر عليها وعلي ابنائنا وأن أظلمها ..علما أني أوهمتها بحبي لها ...وهي بادلتني الكلمات ولا أدري عن مشاعرها ... استخرت كثيرا وحاولت عدة مرات أن أنهي العلاقة لكن أبوء بالفشل لأني أحاول أن انهيها بطريقة لا تجرحها ، كما أنها حين علمت برغبتي بإنهاء الموضوع استقبلتني بطريقة هادئة جعلتني أغير رأيي ! هي طيبة وحنونة وخدومة ، لا تنام حتى ترضيني أو علي الاقل حينما تـأكد أني لست غاضبا !! ليست قبيحة في نظر أختي ولا من اختارتها لي ، لكن لا تعجبني .. ! لي صديق عاقل سألته فقال ابتعد ولا تتنازل عن ما تطلب ، تركت كلامه لكي لا أكسر خاطر البنت فهي ذات مشاعره متدفقة !! وكل ما تأتي السيرة مع أصدقائي عن اختيار المرأة الجميلة أتعب جدا من داخلي وأتضايق حيال الموضوع سألت أحد المشايخ ممن أعتبرهم قدوة لي : اخترت فتاة لكن قبل خطوبتها من أول يوم رأيت أنها لا تعجبني وانتظرت حتى أتأكد فهي دون المتوسط بالنسبة لي ..لكن أختي أصرت على امتياز أخلاقها وهي جيدة وان لم تخطبها سأبحث لها عن عريس وستندم .. خطبتها.. وفعلا أخلاقها جيدة لكن ما زال ما في نفسي في نفسي .. مترددا .. وأخاف من أن أتراجع في مكان اللا رجعة وكان رده التالي : (لا تتزوج إلا من ترضاها) ، مع هذا كله لست متأكدا من كونها أحبتني أم لا ...فهذا قد يؤثر على قراري بتركها ، دائما ما أدعو يرزقني الزوجة الصالحة التقية الحيية الجميلة وأن لا أكسر خاطر أحد ..بمن فيهم هي !

24-10-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ..
 
 أخي الكريم ..
 الزواج مشروع للحياة ، وليس مشروع لجبرالخواطر !
 الزواج مشروع بناء حضاري ..
 مشروع أسرة تكوّ، لبنة  مهمة من لبنات بناءالمجتمع ..
 لذلك قرار الزواج  ينبغي أن يكون قراراً مسؤولاً ،  يتجاوز الحاضر إلى استشراف المستقبل .
 
 في الحديث (  تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ ) .
 فاظفر بذات الدّين التي لها من المال والجمال والحسب نصيب .
 
 وفي حديث آخر يشكّل  حجراً من حجار الزّاوية في صناعة قرار الاختيار ..
 جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : أني تزوَّجتُ امرأةً من الأنصارِ . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " . هل نظرتَ إليها ؟ فإنَّ في عيونِ الأنصارِ شيئًا " .
 
 نساء الأنصار يعني من الصحابيات .. ومن أفضل من الصحابيات تديّنا وأدباً وخُلقاً ؟!
 ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يؤكّد على قضية الاقتناع بـ ( الشكل ) و ( الجمال ) لأن القرار ينبغي أن يُبنى بصورة منظومة متكاملة  .
 
 أخي الكريم . . 
 ما دام أنك غير مقتنع بها منناحية الشّكل والجمال فلا تغامر بحياتك وحياتها !
 اليوم أنت لا تريد جرح مشاعرها ..
 لكنك غداً إذا صار هناك مسؤولية بينك وبينها ..
 وصرتما في معترك الحياة والتي تحوطهاالتحديات والمشكلات .. في تلك اللحظة ربما لا تقوى على أن تُراعي مشاعرها فتكسرها !
 
 أختك ..
 ومن اختارت لك الفتاة لن تعيش معكما في بيت الزوجية ؟!
 ولن تكون هي في معترك الحياة ..
 لذلك يا أخي .. 
 لا تخطئ مرتين !
 فالمؤمن ( لا يلدغ من جحر واحد مرتين ) 
  المرة الأولى : حين تركت لغيرك أن يختار لك ، ويفرض عليك فكرته في الاختيار !
 والمرّة الثانية : حين تستمر في مشروع أنت غير مقتنع به !
 
 الخطأ يجرّ بعضه بعضاً ..
 نعم قد يكون قرار الانفصال الآن صعب عليك وعليها ..
 لكن انظر للأمر من خلال قوله تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

24-10-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني