إذا لم يشبعها عاطفيا هل تطلب الطلاق ؟

 
  • المستشير : نسمات
  • الرقم : 4843
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 9318

السؤال

هل يجوز للزوجه أن تطلب الطلاق من زوجها إذا لم يكن بينهما إشباع عاطفى ؟ يقال بأن المشكلات ملح الحياه فما المقصود بهذه المشكلات ؟ هل هى إختلاف الرأى بين الزوجين وهل هذه المشكلات لايحاسب عليها الزوجين ؟ وهل إذا حدثت هذه المشاكل هل يجب على الزوجين الاعتذار لبعضهما وهل تعتبر من التقصير فى حقوقهما ؟جزاكم الله خيرا ووفقنا لكل خير

01-12-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بين كل زوجين حياة الود والرحمة ..
 
 أخيّة . . 
 أما طلب الطلاق ..
 فإنه ينبغي على الزوجين أن يجعلا هذا الحل آخر وردة يلقونها لبعضهما إذا تعذّرت الحياة .
 
 الإشباع العاطفي والغريزي حق من الحقوق بين الطرفين ..
 لكن ما هو مقياس الإشباع ؟!
 بعض الزوجات وحتى الأزواج .. يُدخل نفسه في متاهاتالعلاقات أو القراءة والتصفح في مقالات أو مقاطع أو رويات أو مسلسلات تصوّر افشباع بشكل مثالي جداً ..
 ووقتها يقول أحدهما  : زوجي لا يشبعني عاطفيّاً !
 أو يقول هو : زوجتي لا تشبع حاجتي ؟!
 
 إذن هناك مشكلة حين نفتح على أنفسنا الأبواب التي من خلالها تدخل علينا مشكلة النفور الزوجي أو أن شريكي لا يشبعني !
 لأن الاشباع ارتبط بصورة ذهنية خاطئة .. بسبب تواصل عاطفي خاطئ عن طريق وسائل التواصل أو بسبب مسلسلات وروايات أو حتى حكايا الأصدقاء والصديقات !
 
 عموما ..
 كمسألة فقهية وحكم شرعي .. تحتاج الزوجة أن تستفي أهل العلم المتخصصين في ذلك ..
 لكن كإرشاد زواجي وأسري ..
 نقول لها : الإشباع العاطفي لا يُنتظر وإنما يُبادر إليه ..
 بمعنى أن الزوجة أو الزوج الذي يشعر ببرود عاطفي من جهة شريكه عليه أن يمارس  الإشباع من ذاته لذاته ..
 بمعنى .. الزوجة التي تحب الكلام الدافئ ينبغي أن تتكلم به مع زوجها وتستمتع بهذا الكلام كون أنها تمارسه وليس تستمتع به إذا حصلت ردّ’ الفعل المناسبة من زوجها !
 فلا تربط إشباعها من الجهة المفقودة ..
 إنما تربط إشباعها من ذاتها لذاتها ..
 وهكذا .. تمارس إشباعها العاطفي  بطريقة الاستمتاع بما تقوم به وبما تقوله وباهتمامها ..
 ايضا عليها ..
 أن لا تضخّم مسألة الاشباع العاطفي في حسّها بصورة مثالية ، غنماعليها أن توازني بين ذلك وبين متطلبات ومسؤوليات الحياة ..
 
 .
 
 أخيّة ..
 أمّا معنى المشكلات ملح الحياة ..
 فليس معنى ذلك أن يبتكر الزوجان المشكلة !
 إنماالمعنى أن المشكلات ( قدر ) لابد منه .. والملح فيها ليس في وجود المشكلة إنماالملح فيها في طريقة إدارة المشكلة والاستمتاه بمهارات إدارة المشكلة والشعور بالانجاز .
 
 من المهم جداً أننسدّ منافذ المشكلة ..
 فإن وقعتالمشكلة نستمتع بإدارتها وطرق حلها ونستمتع بالانجاز فيها ..
 وبما تيبع هذه المشكلة من تحسّن العلاقة  وتجددها ..
 
 من مهارات إدارةالمشكلة ( الاعتذار ) فبعض الكشلان حلها في المبادرة بالاعتذار ، وتصفية الأجواء ..
 الاعتذار لا يعني فقط ( آسف ) إنما يعني التأسف عن الخطأ مع التصحيح ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

01-12-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني