متميزة جدا .. لكني الآن أعاني من الخوف والوساوس !

 

السؤال

متزوجه من3سنوات مدة المشكله 1سنه كنت فتاه في قمه الثقه بالنفس ومحط أنظار الجميع وعرفت بالحكمه والعقل الراجح وتميّزت أنني من الأوائل دوما وناجحه دوما . بعد زواجي عانيت كثيرا بسبب المشاكل والصراخ والتهديد من زوجي وكان يفحط إذا تهاوشنا بالسياره ، ومراقبته لي في جوالي وشكه لي وتهديده إنه يهدم ثقتي بنفسي وأحطمك وأدمّرك نفسيا وجسديا وأعذبك وأحرمك ! جميع انواع التهديد ويحرمني الطلعات وزيارة أهلي في الشهر مرّة أو مرتين ، انعزلنا عن الناس جميعا وأنا ما اعتدت على هذا أبداً أبداً !! فكنت أكبت أكبت أكبت في نفسي لدرجه أحسست ذات يوم أنني لم أعد أعرف من أنا !! قل مستواي الدراسي وكنت أطبق التربوي لطالباتي وأدخل المدرسه وأنا أبكي من تهديده لي في الصباح وسرعته بالسياره ويمسك فرامل . أدخل المدرسه لأشرح لطالباتي وأنا فاقدة العقل والمشكله مجرد 10 دقائق أو أقل يتصل ويتأسف ويعتذر . وأتحمّل وأقبل العذر خوفا منه مره ، وأودّ أن أكسبه مرّة أخرى . إلاّ أنه تعدل طبعه وأصبحنا متفاهين جدا الحمدلله ولكن أثر القسوه والمعامله ترسخت فيني وفي عقلي وتصرفاتي وأهلكتني جدا ، فأنا صرت أخاف أركب معاه أو أتمشى معه أو مع أهلي أو أي أحد حتى صديقاتي وأستاذاتي أخاف منهم وأخجل وأتردد وأتخيّل الموقف قبل أن يحصل ! أعاني من التفكير الدائم وأخاف الخروج من بيتي . أخاف إنه ما ألاقي دورات مياه . مجرد خروجي من منزلي أو قبل الخروج من المنزل مجرد التخطيط لنزهه يجيني ألم ببطني ومغص وكثرة تبول لدرجه أعضائي التناسليه تألمني من كثرة رش الماء والذهاب للحمام. أخاف من الأكل لأنه هو يجبرني التبرز والتبول . أخاف من الأماكن القريبه والبعيده من بيتي لا أحتمل الانتظار أو الازدحام ، أكره السياره لأنه احس تخنقني وضيق وأبغى دوره المياه . تفكيري منشغل دائما بأفكار سلبيه وأوهام ووشوشه سمعيه وبصريه كأن احد يدق الباب ولما أتأكد لا أرى أحد ، وكمان اشوف حشرات أو ظل يراقبني ولما التفت له ماشوف شي. أحس أني دائما مراقبه في تحركاتي وتصرفاتي . أكره الذهاب لأماكن التجمع أشعر أن الكل ينظر الي ويتكلمون عني أو يمدحوني أخشى حسدهم لي وكرههم ، أخشى أن يكونو نصبو لي كمينا أو شيء أخافه . لا أثق بأي أحد إلاّ زوجي وأهلي . أتعب جدا إذا أحد سافر معنا أو طلع معنا السياره ، أخاف تقول شي لزوجي ويضايقني ولا أستطيع الرد بسبب الشعور أني مراقبه ولابد أن أحسن التصرف وأن أكون دوما مثاليه ورائعه . الخوف دائما من الانفصال عن زوجي صرت احلم انه احد يجبرني على ترك زوجي رغم حبنا لبعضنا. أشعر بالأكل الذي ابتلعه وعند وجود بذور بالأكل كالبطيخ أشعر وكأن حلقي ومعدتي حست بهذه البذره وتالمني واحزن على نفسي وافكر كيف الدم يمشي بجسمي وافكر في تفكيري . ودائما اتصرف وكاني بخير حتى لو اتالم من المغص او الانتفاخات واحسن مشيتي واشد نفسي واكون كاني امشي على قشر بيض حتى اكون رزينه وهاديه في مشيتي وانا من الداخل اتصنع واكون مرهقه ومتعبه جدا من التشنج وشد اعصابي..لا استطيع الانتظار ابدا لو 10 دقايق اشعر وكانه تاخرت على جسمي ومعدتي فهي بحاجه لدوره المياه لقضاء الحاجه جميع افكاري سلبيه جدا ومدمره من المستحيلات ان اروح مكان ما امر دورات مياه ومن المستحيلات ان اتحرك بدون قاروره ماء وادويه مغص ومناديل لم أخبر أحداً أبداً بهذه المشكله ظننت انه كتماني لها تخف او تزول. ولكن لم استطيع فاخبرت زوجي وتقبل الامر ولكن زادت عندي المشكله اكثر شعرت بالامان ان احد يعرف مشكلتي وسوف يراعيني ويخليني بالبيت ولا يجبرني على الخروج . المنزل هو الامان الوحيد لي . حاولت مواجهه نفسي وأن أجبرها على الخروج والاندماج ولكنها سرعان ماتعود لنفس الأفكار والمخاوف والوساوس .

11-08-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم ، الذي بيده خزائن كل شيء أن يملأ قلبك أمنا وإيمانا ، واطمئنانا وسروراً ويقينا به وأنساً بقربه .
 
 أخيّة ..
 لا أخفيك أني قرأت رسالتك مرة ومرتين وثلاثة ..
 فإن في رسالتك نفس شفافة ، وروح طيبة ، وطموح بِكْر ، وغد مشرق بإذن الله .
 
 بداية أخيّة ..
 اسمحي لي فعلا أن أسجّل إجابي جداً بطريقة تعبيرك عن ذاتك ، وقدرتك علىأن تصفي ما تشعرين به بكل دقة ..
 وهذا يعطي مؤشراً على نضجك ووعيك وقدرتك علىالتحسّن والتحسين - بإذن الله - 
 
 أخيّة ..
 المشكلة التي تصفينها وتذكرينها ..
 صحيح أن  سلوك زوجك السابق كعك كان ( سبباً ) لكن ليس هو كل ( السبب ) !
 سلوكيات زوجك السابقة معك أثارت شيئا كامناً في ( عقلك الباطن ) .
 ما تعانيه اليوم .. له ارتباط  بحياتك قبل الزواج .. بل بحياتك في الطفولة !
 هناك أشياء وأمور كامنة ما في ( عقلك اللاواعي ) جاءت سلوكيات زوجك فحرّكت هذاالشيء الكامن فبدأ يظهر على صورة ( شعور بالخوف ) ونوع من ( الوساوس ) ويتترجم هذا الشعور إلى سلوك .. يسمونه في الإرشاد النفسي ( سلوكيات الأمان ) كأخذك قاروة ماء ، أو مناديل أو دخولك لدورة المياه قبل أن تخرجي ..
 كل هذه تسمى سلوكيات ( أمان ) لمشاعر تحسين بها لدرجة أنها تتحول من شعور إلى حقيقة كشعور الألم في البطن أو الرغبة في الخلاء ونحو ذلك .
 
 معالجتك لهذه المشكلة ..
 يحتاج منك إلى رغبة عالية في العلاج والتحسين ..
 وهذا ما ألمسه في راسلتك التي أرسلتيها أن رغبتك - تبارك الله - عالية ودافعيّتك للعلاج صادقة .
 هذا جزء من الحل ..
 أن تركّزي على رغبتك في العلاج  .. ولا تجعلي هذه الرغبة تخبو أو تضعف في حسّك وشعورك ، وذلك لأنه وبكل بساطة  : كل شيء له حل ، ولا يوجد هناك شيء لا حلّ له !
 لقد أخبرناالنبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( ما أنزل الله من داء إلاّ وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ) 
 وهذاالنصّ عام في الأدواء العضوية والنفسية وحتى الأدواء التي تكون علىالمستوى الاجتماعي والأخلاقي ونحو ذلك .. فإن لكل شيء دواء وعلاج وحل .
 
 الأمر الثاني في الحل : 
 أن توطّني نفسك على الاستعداد أن تفعلي كل حل ( صحيح ) و ( ممكن ) .
 بمعنى لا تستصعبي اي ( حل ) وتقولي ( صعبة أسوي كذا ) ( ما أقدر أسوي كذا ) !
 هذا المعنى لابد أن تمسحيه من قاموسك ( صعبة ما أقدر ما أستطيع ) .
 وأنت أقدر بإذن الله على أن تبذلي كل ( حل ) .
 
 الأمر الثالث :  شيء إيجابي .
 إيجابي أنك تعرفين بدقةأن تصفي  مشاعرك وما تشعرين به .
 وشيء إيجابي  أيضا أن زوجك تفهّم ما صارحتيه به .. 
 هذه دوافع إيجابية لك وستساعدك كثيراً على الحل .
 من الأمور الإيجابية أيضاً في ( المشكلة )  أن عندك مخزون عالي من الايجابية في الثقة بنفسك ورجاحة عقلك  وتميّزك .. هذه الأمور التي كانت يوماً في حياتك  تأكدي تماماً أنه لم تذهب أدراج الرياح بل هي بقاية في شخصيتك كمحزون ، فقط الأمر بحاجة منك إلى نوع من العمل بطريقة صحيحة  وسيتحرك هذاالمخزون .
 
 الأمر الرّابع : أريد منك أن تتأمّلأي ماأقول لك بدقة ..
 1 -  لابد أن تعرفي أولاً طريقة أو ( أبجدية ) عمل السولك والفكر والشعور في الإنسان .
 هل لاحظت أنك تقولين ( أشعر ) ( أحس ) ( أتوهم ) ( أخاف ) ( بطني توجعني ) ( رغبة في التبوّل )  ..
 ماذا يلفتك في هذه العبارات ؟!
 تأمليها جيداً ..
 هذه العبارات كلها ( مجرد  مشاعر ) الخوف والوهم والاحساس هو مجرد (  مشاعر ) .
 إذن هذه ليست أفكار ولا سلوكيات .
 
 تأمّلي معي ثانياً قولك ( أفكار سلبية ) .
 الأفكار السلبية هنا هي هي ( سلوك ) أم ( شعور ) !
 إذن هي ( أفكار ) .
 
 ثالثاً : قولك ( آخذ قاروة ماء ، مناديل ، أجلس في البيت ) 
 هذا سلوك !
 
 هنا تعالي دعينا نعرف كيف تعمل المشاعر  والسلوك . والأفكار لأنها هي مرتكز الانطلاق في الحل .
 
 فسيولوجية النفس البشرية تقول : أن الأفكار تسبق المشاعر ، والمشاعر تسبق السلوك .
 والسلوك يخرج ترجمة للأفكار والمشاعر .
 إذن  السلوك في لغة الانتاج ( هو المنتج ) أو المخرج النهائي لعملية ( الأفكار والمشاعر ) .
 بمعنى .. ماهي الأفكار التي تفكر بها والمشاعر التي تشعر بها .. ستخرج في صورة سلوك . 
 وهذا يعني : إذا كانت الفكرة صحيحة والمشاعر صحيحة السلوك بالتأكيد سيكون صحيحاً .
 والعكس بالعكس ..
 
 وهنا لو سألتك : إذن ماهو الشيء أو الجهة المسؤولة عن السلوك والمشاعر ؟!
 الجواب هو ( الأفكار ) .
 
 إذن اسمحي لي أن اقول لك .. كل المشاعر التي تشعرين بها من الخوف والقلق وحتى الوساوس .. المسؤول عنها ( الفكرة والأفكار التي تفكرين بها ) .
 
 إذن : خطوة مهمة جداً في الحل ..
 - لا تركّزي على ما تشعرين به .. لكن ركّزي على ما تفكرين به .
 لا تركّزي ابداً ‘لى شعورك بالخوف أو حتى شعورك بالرغبة في التبوّل أو شعورك بأن أحداً ينظر إليك أو شعورك بأن أحد يحسدك ..
 هذه مشاااعر ..
 في تلك اللحظة التي يأتيك فيها مثل هذاالشّعور  مباشرة اتجهي للفكرةالتي تسيطر عليك لحظتها !
 ماهي الفكرة ؟!
 طبعاً هذه الطريقة تحتاج منك إلى تدريب .. مرة بعد مرّة ستجدين أنك أكثر قدرة على السيطرة على نفسك ومعرفة أفكارك ..
 وقد يتطلّب الأمر منك أن يكون هناك من يساعدك على ذلك كمرشد نفسي او اجتماعي أو مرشدة نفسية  تساعدك على تسجيل ومراقبة أفكارك .
 الفكرة التي تظهر لك ..
 ناقشيها مع نفسك ..
 هل هي فكرة صحيحة .. أو ناقشيها مع المرشد أو المرشدة أو الإخصائي أو الإخصائية ..
 هل هي أفكار حقيقة وأفكار صحيحة .
 مناقشتك للأفكار سيساعدك كثيرا ..
 
 من خلال رسالتك لم تظهر لي فكرة معينة غير : أنك تفكرين بالمثالية أمام الآخرين وأنه ينبغي أن لا تكوين أمامهم بصورة غير مقبولة !
 هذه الفكرة .. هل هي صحيحة أم لا ؟!
 الحقيقة ليس صحيحاً أنه لابد أن يرونني الناس بصورة مثالية ؟!
 لأنني بكل بساطة إنسان مثل الناس .. أمثّل أخلاق نفسي وقد أخطئ ، والناس لا يمكن إرضاؤهم بشيء .
 
 وهكذا عالجي الفكرة ..
 الاسترسال مع الفكرة على انها صحيحة يولّد مشاعر سلبية وخوق وقلق .. وشعرة بالرغبة في التبول .
 لا تستغربي ذلك  الآن ..
 بقدر ما أريد منك الآن فقط أن تركّزي ع الفكرة لا على المشاعر ..
 بمجرد ما يأتيك أي شعور ركّزي .. 
 ماذا يخطر ببالي الآن ؟!
 
 المقصود يا عزيزتي ..
 أن تعرفي أن  تحسين المشاعر يبدأ بتحسين الفكرة ..
 هناأنت بحاجة أن تناقشي أفكارك مع نفسك بهدوء ، أو مع مختص في الارشاد النفسي .
 
 2 - احرصي على أن تحافظي على الصلوات في وقتها ، وان تعتني كثيرا بأذكار الصباح والمساء .
 
 3 - عندما تكونين في البيت .. احرصي على أن تقضي وقتا ممتعاً مع صديقاتك بالتواصل أو مع من تحبين بالتواصل .. بمعنى لا تنعزلي داخل بيتك للأفكار . لأن الاسترسال في التخيلات والانطواء لا يساعد كثيراً في التحسّن .. لذلك رتّبي وقتك في البيت واقضيه في انجاز أي شيء  يخص نفسك أو بيتك .
 
 4 - مارسي تمارين الاسترخاء بشكل متكرر  ولفترات في اليوم .
 تمرين الاسترخاء يعتمد على استرخاء الجسم واغماض العينين ثم البدء في عملية تنفس هادئة جدا وبطيئة ..
 تستنشقي الهواء حتى يملأ رئتيك ..
 تحبسي الهواء لخمس ثوان ..
 ثم تخرجي هذاالهواء بهدوء ..
 وهكذا كرري العملية .
 
 أخيّة ..
 كل شيء يجري علينا في هذه الحياة إنما هو بأمر الله ، فالله تعالى أعلم بالحال ، واعلم بالدّأء والدواء ..
 لذلك مع الأخذ بالأسباب أكثري من الدعاء والاضطرار إلى الله والالتجاء إليه بصدق .
 
 قد يكون من الضروري أن تراجعي أخصائية نفسية تساعدك كثيراً على التخلّص من بعض الأفكار التي تسبب لك  نوعا من القلق والخوف والتوتّر .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

11-08-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني