خطبني شخص يكبرني بـ 20 سنة

 

السؤال

السلام عليكم ، أنا في حيرة من امري ، تقدم لي خاطب وأنا في عمر ٢٨ سنة ، إنسان طموح حسب ما وصلت لي أخباره ، تاخر في الزواج حتى يكون نفسه ، وهو الآن مدير شركة تابعه للأمن فيما أعتقد ، يمتلك منزل في نفس عمارة والده ، حالتهم المادية ميسورة . وأنا كذلك من أسرة ميسورة الحال الحمدلله ، عند السؤال عنه عند أهل الحي وأصحاب العمل وامام المسجد سمعنا الكل كان يتمدحه اخلاقياً واهلي أحبوه ورأوا فيه الزوج المناسب . لكن ما يجعلني في حيرة هو عمره وفرق العمر الذي بيننا هل سيكون أمراً إيجابيّاً أم سلييا !! عمره ٤٧ سنه ، بالعلم أني أتمنى أن يكون الفارق بيني وبين زوج المستقبل مابين الـ 5 الى ١٠ سنوات أرى في ذلك أكثر حكمة ف تدبر شؤون المستقبل لكن بعد ماعملت ان الفارق مايقارب ٢٠ سنه قلقت وأخشى أن أوافق ويكون الامر خاطيء . أرجو إفادتي ، شخصياً اشعر براحة ف كل شي هي فقط مسأله العمر .

14-10-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكتب لك خيرا ..
 
 أخيّة ..
 أهم خطوة في بناء مشروع الزواج هي خطوة ( القرار والاختيار ) . ولذلك ينبغي أن تكون هذه الخطوة  فيها من المسؤوليةوالثقة والرّضا ... لنهاالساس التي يُبنى عليها مستقبل الحياة بين الزوجين .
 
في الاختيار ...
 يُفترض بك أنك محددة لنفسك معطيات الاختيار في الخاطب .. من جهة الصافت والمواصفات .
 رتّبي هذه المعطيات حسب الأولويّة عندك قياساً بالفرص المتاحة لك .
 الفرص طبعاً تُقاس بمسألة عمرك ونسبة جمالك وعلاقتك داخل أسرتك ونسبة الطارقين لبابكم .
هناك أساس ينبغي أن يكون عند جميع الفتيات في صفات شريك الحياة وهو : اساس : 
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخلق .
 ( من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
 بعد هذا ضعي ماهي أولوياتك في الخاطب ..ثم انظري أين هو ( الفارق العمري ) بالنسبة لأولويات اختيارك .
 ثم قايسي بين المهم وبين ما هو أهم منه  بالنظر لهذه المعطيات التي وضعتيها لنفسك في اختيار شريك حياتك .
 
 ثم اسألي نفسك ..
 ماهي المشكلة في العمر ؟!
 بمعنى ماهو الذي يحيّرك في كون أن الفارق العمري بينكما ( 20 ) سنة ؟!
 فكّري بصوت مسموع مع نفسك وناقشي الفكرة ..
 
 في العلاقات الزوجية .. الفارق العمر يُنظر له من جهتين : 
 - جهة إمكانية التقارب الفكري بين الطرفين .
 - جهة التقارب في الباءة بينهما .
 وجهة ثالثة هي مسألة الانجاب .
 
 بالنسبة لجهة التقارب الفكري .. فالأصل أن الذي يحكم هذاالتقارب هو مستوى الوعي والنضج والمعرفي ، والتقارب العمري رافد لهذاالجانب .
 
مسألة الانجاب لا يُنظر لها من جهة إمكانية حصول حمل من عدمه ، لن هذا بأمر الله وقدره .
 إنما يُنظر لها من زاوية مابعد الانجاب في التربية والرعاية .
 
 ومسألة الباءة هذه النقطة الفتاة أعرف بنفسها وقدرتها على التعايش مع أي ظرف كان في هذه الدائرة.
 
 أخيّة ..
 أمر مهم لابد أن تدركيه ..
 وهو أن الإنسان مهما حرص في البحث والاختيار فإن الأمور تبقى اجتهاد بشري ، وهذا لا يعني أن زيادة الحرص تعني عدم وجود الاختلافات أو المشاكل !
 المشاكل تحدث حتى بين المتقاربين في العمر ..
 إنما القصد أن افنسان يحرص على الاختيار والسؤال وهو يحسن الظن بالله أنه يختار له الخير ، ويكون عنده الدربة والمهارات الحياتية  التي تعينه على أن يتعايش مع ظروف حياته بصورة ممتعة .
 
 ما دام أنك تقولين تشعرين بارتياح مبدئي تجاهه ، واهلك يشعرون كذلك بارتياح ..
 أنصحك .. بحسن السؤال عنه ..
 والاستخارة ..
 وقضية العمر .. فقط كل ماعليك أن تخرجي ماهي أفكارك في هذه النقطة حتى تستطيعي مناقشتها مع نفسك أو من تثقين برايه من أهلك .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

14-10-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني