زوجي سيء العشرة ولا يصلّي .. أريد الطلاق

 
  • المستشير : بيسان
  • الرقم : 4685
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 9118

السؤال

سلام عليكم .. وشكراً علي جهودكم أنا شابه في الـ 25 من عمري متزوجه من سنتين ، ومن زواجي بدأت المشاكل ولم تنقطع بسبب عدم تفاهمي مع زوجي بكل الاشكال وكل الطرق ى، ومع تدخل الأهل والأقارب . ومشكلتي أريد أن أطلب الطلاق للأسباب التاليه : 1 - زوجي غير مصلي وأيضاً لايصوم في رمضان وأعتقد أنه لايخرج الزكاة أيضاً . 2 - زوجي غير موظف . 3 - عشرته سيئة . كنت أعتبر جميع ماسبق ابتلاء أسأل الله العافيه ويجب علي الصبر ، لكن عشرته السيئه معي ومعاملته وكلامه القاسي ومن أهله جعلني أفكر مجدداً وأن لا أضغط علي نفسي مثل كل مره ، وأقرر طلب الطلاق . 4 - كما أنه ممتنع عن المجامعه الزوجيه لأسباب مختلفه دائماً . ليس لدي أطفال وهذا أقوى سبب جعلني أفكر بالطلاق منه . فأنا لا أريد أن يكون رجل بهذه الشخصية أب لأبنائي بأي طريق !! ماذا أفعل ؟! هل أصبر وأدعو له مثل ماينصحني الجميع وسيكون ذالك علي حسابي ، أو أطلب الطلاق وهل يجوز لي في مثل هذه الحالات؟؟

16-07-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ، ويعوّضك خيرا ..
 
 أخيّة ..
 قلتها وأقولها ولا أزال لكل فتاة ..
 الأهم في مشروع الزواج هو ( مشروع القرار ) لحظة الاختيار ..
 حين لا يكون عند الفتاة أسس ومعطيات واضحة للاختيار ، فهذا بالطبع سينعكس على حياتها مستقبلاً مع من ستختاره شريكاً لحياتها .
 
 الصلاة من الأسس المهم في اختيار الخاطب ..
 وهذا مما يسهل معرفته عن الخاطب بالسؤال عنه ، وحضور مسجد الحي ، وسؤال جماعة المسجد وإمام المسجد عنه .. فتارك الصلاة لا يخفى حاله عن جيرانه أو عن جماعة المسجد خاصّة .
 يتساهل بعض أولياء الأمور وبعض الفتيات في قضية السؤال عن الخاطب ، وبعض الفتيات فقط تريد أن تلحق قطار الزواج حتى لو على حساب أن يكون الشخص غير كفؤ في أخلاقه ودينه وأدبه .
 
 لذلك هذه تجربة قد مررتِ بها ، فلابد أن تتعلّمي منها ..
 وحين تقولين أن عندك مشاكل من بداية الزواج فتأكّدي تماماً أنك شريكة في صناعة هذه المشاكل لأنك جزء منها .
 
 أخيّة ..
 لو سألتك سؤالاً : هل لو كانت عشرته طيبة وكلامه طيباً ، وهو لا يصلي ولا يصوم ولا يخرج الزكاة .. فهل كنتِ تقبلين البقاء معه ؟!
 من خلال رسالتك ..
 تبين لي أن هذه الأمور في نظرك تعتبر أمور ثانيوة ( وابتلاء ) !
 وأن حسن العشرة عندك هي ( الأهم ) !
 ماذا لو قلت لك .. أن سوء العشرة ايضا ( ابتلاء ) واصبري على ذلك ؟!
 
  يا أخيّتي ..
 إن من يقصر أو يفرّط في الحق الواجب بينه وبين الله ، سيما الصلاة التي جعلها الله تعالى صلة بين العبد وربه ،  فمن يضيّع صلته بالله أهون ما يكون عليه أن يضيّع صلته بالناس والآخرين من حوله .
 الذي لا يصلي .. أبداً لن يكون حسن العشرة !
 لأن الحسن  في العلاقات مع البشر مرتبط بحسن علاقة الانسان بربّه .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والصلاة نور ) ..
 بمعنى أن من لا يصلي لا نور له !
 ويعيش  في حلكة من الظلام النفسي والروحي والاجتماعي وحتى المادي  !
 
 وجملة من أهل العلم يرى بأنه لا يجوز للمسلمة أن تبقى في ذمة رجل لا يصلي أبداً ، ومثل هذا القاضي يفرق بينهما لتركه للصلاة ..
 
 طلب الطلاق هنا سائغ وصحيح ..
 لكن نصيحتي لك :  
 1 - أن تؤجّلي الحمل فترة .
 2 - أن تمنحي نفسك وتمنحيه فرصة زمنية محددة 3 اشهر أو 4 أشهر .
 3 - في هذه الفترة الزمنية تحددي معه ماذا تريدين منه :
 - أن يحافظ على الصلاة ويلتزم بها في المسجد .
 - أن يحسّن علاقته معك .. وحددي له بالضبط ماذا تريدين منه في العلاقة .
 
 4 - خلال هذه الفترة إن لم يظهر تحسّ، أو جدّية منه خاصة في أمر الصلاة ، مع حسن دعوتك له للصلاة وتحفيزك له أن يصلّي ..
 فإن من الأفضل عدم البقاء معه ..
 
 وعسى الله أن يعوّضك خيرا ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ 
 

16-07-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني