زوجي طيب .. لكنه مبتلى بمشاهدة الأفلام !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا ونفع بكم وحشركم مع الحبيب صلى الله عليه وسلم ، الحمد لله الذي منّ علينا بنعم ظاهرة وباطنه . متزوجة من 5 سنوات ولي طفلين وزوجي خلوق ومتدين و بيننا حب كبير والحمدلله ومتفاهمان في أغلب الأمور ومطيعه له والحمدلله . بدأت المشكلة عندما وجدت في جواله سجل مشاهدة مقاطع سيئة أنهرت تماما وفجعت ولكني كتمت الأمر وصرت أراقب أكثر وأتودد أكثر( رغم أني لست مقصرة بشهادته هو ) وتكرر الأمر كثيرا وبعد مايقارب 4 أشهر أخبرته بعلمي وأنّي سامحته وذلك بعد أدائنا للعمرة وكنت قد كتبت مشاعري وألامي في مفكرة وحين أخبرته مزقت الورق أمامه دليلا على مسامحتي له ، ولكنه استفسر عن طريقة علمي بالأمر ثم لم يتكلم بعدها وكلما اتكلم معه لا يرد ولا يجلس معي ولا يأكل وأرسل لي بأنه لن يستطيع ان يعيش معي بعد علمي ، وأنه يستحي من ذلك ويريد أن يسفرني لأهلي فهو لا يستحقني ! فرجوته كثيرا على أن نطوي هذه الصفحة ونبدأ من جديد وأنّي لن أذكر هذا الأمر مرة أخري وهو لن يعيدها مع أنه لم يعدني صراحةً ( وسألني لو تكرر الأمر هل سأبعد عنه فأجبته بأنه لن يتكرر ولن أتخلى عنه ) ! وبعد شهرين مجدداً رأيت أشياء سيئة على جواله والآي باد تحطم قلبي من جديد ولم أستطع الصمت أكثر فأخبرته [ فما وابتعد ] فعدت إليه ورجوته مجدداً أن ننسي وانتهى الأمر وطلب مني الصراحة التامة وأن أخبره بأي شي في وقته ( أعرف كل كلمات المرور ولا يخفي عني شيئا ) فوجدت في ايميله محادثه مع فتاه اجنبيه ( وقتها كنا متزوجين من سنه وحامل ولم أقصر في شي ) ولم يكن في كتابته شيئا سيئا ولكن هي كانت سيئة وسألها عن والديها وطلب منها أن تتصل بمكالمة فيديو ولكنها لا انسحبت، وايميل آخر( في فترة خطوبتنا ) لفتاه تريد الزواج وحالتها صعبه والداها توفيا وأرسلت له صورتها فارسل لها انه أعجب بها وهي لم ترد . فحينما أخبرته بذلك قال إنه مخطئ ولكن كان يشك في انهم رجال يحتاجون بهذه الطريقة للمال. أخبرته بأن هذا ليس عذرا وكنت غاضبة المهم تصافينا وانتهي الأمر. بعد عدة أشهر انصدمت مجدداً بالمقاطع السيئة هذه المرة كنت أكثر حزما تعاملت بقسوة( اصطنعتها )وواجهته ولم ينكر وسكت فأصبحت ارسل له مقالات عن هذا الموضوع وكيفية التخلص منه ومقالات وعظيه( مع أنه يعلم كل شي ) وكنت على يقين بأنني لن اواصل معه اذا تكرر الأمر وأحببت أن أوصل له ذلك.، و تصافينا وأعتذر و..... بعد شهور ظهر شبح التلفاز( كنت قد حذفت كل القنوات السيئة ولكن نسيت كلمة السر فأراد أن يبحث عن قناة الجزيرة الوثائقية( دائما يشاهدها وناشونال جوغرافيك )فعادت كل القنوات ولم أستطع حذفها لأني نسيت كلمة السر. . فبعد ذلك بدأ يقلب في القنوات والافلام فاشتعل قلبي من جديد ولكني لم أتركه وحده فحدث أن جاء مشهد سئ ولم يغير القناة ولم اتمالك نفسي وذكرته بالحياء من الله ولم يغير فقطعت توصيلة الكهرباء للتلفاز ولم يتكلم وذهبت ارتجف لغرفة النوم ، وثاني يوم اعتذرت عن تهوري ومن جديد فتح التلفاز ولو أنه يشاهد شيئا سيئا ولكن بعد أيام مجدداً انفعلت بسبب التلفاز ( مع كل هذا لم أقصر في حقه الشرعي ) أصبحت حياتنا جافة فحاولت أن نتصارح فأعددت الطعام وخرجنا لنتناوله في الكورنيش فكان عصبيا مع الأطفال وحاولت أن ألطف الجو فطلبت منه أن يكتب كل منا عشر إيجابيات في الآخر فرفض وقال إنه لا يريد واذا عندك شي عن السلبيات فقوليه مباشرة فقلت له هل اذا تكلمت ستتكلم عني أيضا قال لا قلت اذا لن اتكلم وعدنا .. في الليل بعد نوم الاطفال وكان يشاهد التلفاز قررت أن أتكلم بكل مافي قلبي من بداية الزواج فأخبرته بأني أريد ان اتكلم فاصغى لي وقفل التلفاز فبدأت بأني لا أشعر بأنوثتي لأنه يطلب مني أعمال رجال مثلا إصلاح الأشياء وتركيب الستائر وما إلى ذلك.. تحدثت عن تقصيره من ناحية الطلبات المؤجلة بلا سبب( حينما اطلب شيئا لا أحصل عليه إلا بعد زمن طويل نسبيا مع عدم وجود موانع منطقية ) وما إلى ذلك من أمور وختمت بموضوع النظر وقلت كل ما في قلبي .. بعد أن أكملت كلامي شكرني على صراحتي وقال يفعل الله مايريد. . في اليوم الثاني لم يتحدث عن الموضوع لكن كان صامتا قليل الكلام فعند الليل رجوته أن يتكلم ويخرج مافي قلبه .. فقرر بتقصيره فيما قلت وأعتذر وأما النظر فإنه صعب عليه وأنه يفتقد الإشباع معي وأنه يريد الزواج من ثانية ولكن لا يريد أن ابتعد عنه( كنت قد أخبرته بأني لن أبقى معه اذا تزوج من اخرى )عندها أنهرت وبكيت كثيرا وخبرته بأن السبب ليس مني ولكنه هو السبب في ذلك لإطلاق بصره وأنه لو تزوج بمائة امرأة لن تكفه. ..... خلاصة الأمر اتفقنا على غض البصر وشراء رسيفر المجد وتكون هناك خطوات عملية للتغيير والحمدلله تصافينا وبكينا واعلنا حبنا لبعضنا والحمدلله. . حدث التغيير للأفضل في التلفاز ولكن ما زال الفيس بوك من أعدائي ومرة الأيام هادئة وجميله وانشرحت نفسي له من جديد. . والليلة وجدت في السجل فيديو فلم فماذا افعل وكيف أتصرف وهل أخبره هل أواصل مع هذا الزوج المبتلى ؟!! أفيدوني أفادكم الله. .

05-04-2015

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 أختي الكريمة ..
 حرصك على زوجك شيء إيجابي ..
 لكن كل شيء  إذا زاد عن حدّه - كما يُقال - إنقلب للضدّ !
  فالأكل صحة وعافية لكن الإكثار منه  مرض وسقم !
 والماء حياة .. لكن افكثار من الماء فوق الحدّ مؤثرّ سلباً .
 وهكذا ..
 
 ولو سمحتِ لي أن أسألك : ماذا يعني أنه يشاهد أفلام سيئة ؟!
 أقصد ماذا يعني لك هذا الأمر ؟!
 ولماذا صُدمت عندما اكتشفت أن زوجك يشاهد مثل هذه الأفلام ؟!
 
 هل أن تتوقعين في زوجك أنه  يمكن  أن يكون رجلاً  نزل من السماء لا يمكن أن يقع في الذنب والمعصية ؟!
 إذن كيف نفهم قول النبي صلى لله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون ) ؟!
 هل قرأت قوله ( خطّاء ) هكذا بصيغة المبالغة التي تدل على التكرار !
 هنا لا تتوقعي أنّي أبرر الخطا والمعصية والذنب ..
 إنما أصف لك الواقع لتنظري للواقع كما هو الواقع وليس بمثالية !
 النظرة المثالية تصيبك بالصدمة والاحباط !
 والنظرة الواقعية ستجعلك  اقدر على أن تتعاملي مع الموقف بطريقة تسعده وتسعدك .
 
 أختي الكريمة ..
 تخطئ بعض الزوجات حين تعيش صدمة اللحظة الحاضرة ، وتنسى أن فيزوجها صفات أجمل بكثير مما لاحظته على زوجها من خطأ !
 ولذلك النظرة المتوازنة تجعلنا أكثر قدرة على  امتصاص الصّدمة التي قد تحصل عند اكتشاف أي خطأ على الزوج .
 حين يخطئ الزوج - خاصّة الذي يعترف بخطأه ويملك من الصفات الإيجابيّة ما يغمر خطأه - فإنه في هذه الحال هو بحاجة  إلى من يعينه على الخروج مما هو فيه ، وليس بحاجة إلى من يكيل له العتاب واللوم بالطريقة التي تفتح لها أكثر من باب للشيطان !
 
 نصيحتي لك أخيّة ..
 - لا تتّكئي كثيراً على طبيعة الضعف عند الرجل .
 لأن الرجل حين يشعر بقوّة اتّكاء المرأة على ضعفه ربما مع الوقت  قد تحدث منه ردّ’ فعل صادمة إمّأ بالعناد والمجاهرة أو بالهروب .
 تعاملي مع الضعف على أنه ضعف .. وليس على أنه ( خطيئة ) .
 
 - الأمر الآخر : أبداً ومهما يكن السبب لا تبحثي أو تفتّشي في خصوصيات زوجك مهما يكن الدّأعي لذلك .
 وعيشي على ما يظهر لك منه من الودّ والحب والحرص ، ويبقى المخبوء عنك أمر بينه وبين الله .
 فلا تعيشي المخبوء وتتركي الظاهر ، فإن السعادة فيما لا يظهر لا فيما يختبئ عنك !
 
 - الأمر الثالث : بين فترة وأخرى عزّزي عنده قيمة المراقبة برسائل بين حين وىخر عن عظمة الله ومراقبة الله ، ونحو ذلك .
 واحرصي أن لا تكون الرسائل مباشرة في ذات الموضوع المشكلة إنما تكون في حدود القيم التي تساعد على  تجاوز المشكلة .
 
 - تعاملي مع التلفاز بطريقة هادئة بدون تشنّج ..
 إذا ظهر مقطع غير لائق ، اطلبي منه بكل هدوء أن يغيّر القناة . 
الأمر لا يستدعي التشنّج ، فالكلمة الطيبة صدقة ، والنباتات إنما تنمو بماء المطر لا بصوت الرعود  المزلزلة !
 
 - جواله ، والفيس وتويتر .. 
 ما دام أنه لا يزال  معطيك مساحة من خصوصيّـته ، فلا تخسري تلك المساحة بالمراقبة والتتبع .
 حتى لا تفتحي على نفسك باباً يجعلك لا تشعرين بلذّة الحياة مع زوجك ، والاستمتاع بالأشياء الجميلة الكثيرة في زوجك .
 
 أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛؛؛

05-04-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني