أعاني من تبلّد وكسل وعصبيّة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا حالياً أعاني من تبلد تجاه الأمور المهمة، وهذا لم يكن فيّ سابقاً، كنت مهتمة بدراستي كثيراً وكانت درجاتي تهمني، ولكن من بعد دخولي للجامعة تغير مستواي الدراسي، أصبحت أشعر بالضجر من أتفه الأسباب، أصاب بالملل بمجرد البدء بالمذاكرة، أصبح نومي ثقيلا ولا أعرف السبب، عندما أخطط للاستيقاظ للمذاكرة لا أستطيع الاستيقاظ، أخلاقي تغيرت وأصبحت أميل للعصبية أكثر، مترددة ولا توجد لدي ثقة بنفسي عندما يكون هناك شخص أعلم مني، أو أعتقد أنه أعلى مني سواء ذكاء أو مرتبة، وقد أكون أعلم منه في النقطة التي أحاوره فيها. في السابق كنت أهتم بتنظيم وقتي، أما الآن أقوم بعمل جدول لتنظيم وقتي لكن لا أتقيد به، وقتي يضيع على أمور تافهة، أشعر بالملل تجاه كل شيء لدرجة أني لا أكمل الأمور التي أبدأ فيها فتبقى معلقة، والأمور التي تهم معظم الناس لا تهمني، في السابق كانت لي ميول أما الآن فأنا لا أعرف ميولي، أصبت بالكسل والخمول، لدي الكثير من الخطط والأفكار لكن لا يمكنني تطبيقها بسبب الكسل الذي بي، أشعر أنه قل التركيز عندي بشكل ملحوظ جداً، أصبحت أمل ايضاً من التفكير، وعندي مشكلة مع القراءة، أنا أعرف أهميتها لكني أشعر بالضجر عندما أبدأ بقراءة كتاب، عندي الكثير من الكتب وفي شتى المجالات لكني أقرأ القليل من الكتاب وأتوقف، أيضاً لدي مشكلة التدقيق الزائد على الأمور وهذا أكثر شيء يتعبني. اختصارا مشاكلي: تبلد، عدم تنظيم للوقت، القليل من الثقة، النوم الثقيل، الملل والكسل، العجز عن القراءة، العصبية، التدقيق الزائد، عدم الصبر، وباختصار أشد حياتي تغيرت عن السابق تغيرا جذريا. أتمنى منكم مساعدتي، مع جزيل الشكر.

29-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يسعدك ، وينفعك وينفع بك .
 
 أختي الكريمة ..
  كون أنك تستطيعين أن تقييمي نفسك ، وتعرفي ماهي المشكلات التي تعاني منها وتصفيها بدقّة ، فأنت  لازلت على الطريق الصحيح ..
 هناك من يعجز ويكسل لكنه لا يشعر أنه في مشكلة ..
 شعورك بأهمية التغيير والتحسين في حياتك نقطة إيجابيّة ..
 
 أختي الكريمة ..
 مثل هذه المشكلات أحيانا قد تكون  مجرّد فترة مرحلية وتذهب ..
 جاء في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لكل عامل شرة وفترة ) 
 شرة : يعني وقت نشاط وعمل وإنجاز 
 وفترة : يعني فتور وضعف .
 فشيء طبيعي في النفس البشرية أنها تترواح بين  هذين الجانبين بين النشاط والفتور ..
 ولذك على المرء أن يستثمر أوقات النشاط تحسّبا لأيّام الفتور ..
 
 أختي الكريمة ..
 وأحيانا أخرى قد يكون مثل هذا الشعور بالكسل واللامبالا ناتج  بسبب نوع من الاختلال في بعض الفيتامينات في الجسم وخاصة فيتامني ( دال )  لذلك أنصحك أن تراجعي عيادة متخصصة وتعملي تحليل فيتامين ( دال ) .
 
 أختي الكريمة ..
 من الأمور المساعدة على تجاوز مثل هذه المشكلات : 
 - الارتباط  مع مجموعة عمل .
 بمعنى أن تتربي مع بعض صديقاتك مجموعة للقراءة ..
 أو تشاركي في أنشطة وبرامج تطوعية مع مجموعة عمل ..
 ونحو ذلك .. الارتباط بالمجموعة يشجّع على العمل وترك الكسل .
 
 أخيّة ..
 حين نقصّر في علاقتنا مع الله أو نهمل فيها بالطبع ينعكس ذلك على مشاعرنا وحياتنا ..
 لذلك نحن بحاجة  إلى مراجعة دورية ودائمة لعلاقاتنا مع الله في الصلاة ومع القرآن والتسبيح والتحصّن بالأذكار والأوراد الشرعية ..
 
 مارسي تمرين الاسترخاء بشكل يومي ..
 غيّري  ترتيب غرفتك ..
 غيّري بعض أثاثها ..
 غيّري ميولك في القراءة ..
 غيري طريقة مذاكرتك .. فبدل من أن تكون مذاكرتك في غرفتك  لتكن في الصالة أو في غرفة أخرى أو في حديقة المنزل إن وُجد .. المهم أن تغيّري من الروتين ولو بشكل طفيف في حياتك ..
 تغيير الروتين  يساعد على بث روح جديدة في   حيويّتك ..
  تعوّدي أن تتبسّمي .. بمعنى أن تكون الابتسامة ملازمة لك .. عوّ>ي نفسك على ذلك .
 
 أكثري من الدّعاء مع الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

29-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني