عصبية كثيرة السب والشتم .. أولادي يهربون مني

 

السؤال

أنا فتاة متزوجة بمعلم ، وعندي أربعة أبناء وبنتان والحمد لله..... لكن مشكلتي أني كثيرة السب والشتم والخصام واللعن والضرب لأولادي على أي شيء صغر أم كبر وتسمع بكاءهم كثيرا"، وأقول كثيرا" – يا ليتني عقيم، - يارب لاتهب لي أولاد ، -ياليتني عجوز وقد ذهب عني أولادي،- يا ليت أنك قد مت لمن يخرب من الأولاد ، وأقول يا ليتكم كلكم تدرسون،حتى أن ابني الأكبرلايهتم بحل الواجبات ولا بالمذاكرة وأطردهم إلى المسجد إذا غضبت عليهم، حتى أن زوجي انزعج مني ولوعنده استطاعة لتزوج أخرى، ويظهرانزعاجه من حيث الجماع فيريده و يكون متحمسا ثم يبرد إذا سمع خصامي،وكذلك السكن فلم يوفر لنا السكن المناسب، وكذلك الأولاد انزعجوا مني حيث يخربون في البيت كثيرا"، وصاروا مزعجين ، وأصبحت أجسامهم هزيلة،ويهربون إلى جدهم وإلى الجيران ونظل نبحث أين ذهبوا؟ ومن أخطائي أني أقدم تنظيف البيت وترتيبه على تقديم الطعام لهم فأتأخر عليهم، فأرجوا منكم تقديم نصيحة لي وبرنامج عملي لأسير عليه فأسعد ويرضى عني زوجي وأولادي.

14-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ، ويصلح لك زوجك وولدك .
 
 أختي الكريمة ..
 لعلك ما سمعت عن  امرأة متزوجة ولها أكثر من 30 سنة ولم يرزقهاالله بطفل ، وتتمنى لو تسمع كلمة ( ماما ) !
 فقط اجلسي مع البنات التي كبر سنهنّ ولم يتزوجن ، ولاحظي شغفهنّ بالأطفال والطفولة لتعلمي حجم النعمة التي أنتِ فيها !
 
 هل تدرين أختي الكريمة ...
 فضل هؤلاء الأطفال ( الذين هم في نظرك مزعجين ) انظري لعظيم فضلهم عليك !
 لولا وجودهم لم تحظئ بشرف أن تكوني ( أم ) !
 لولا الأطفال لم تحظي بشرف ووسام ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !
لولا الأطفال لم يكن لك شرف ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) !
 لولا الأطفال لم يكن لتُمنحي شرف إجابة الدعاء ، فإن من الدعوات المستجابة ( دعوة الوالد لولده ) .
 
 وجود الأطفال في حياة أي أنثى مهما كان إزعاجهم  هو تكريم وفضل .
 
 لذلك ..
 أول طريق الحل :
 الرغبة في التحسين والتغيير .
 أن يكون عندك الرغبة الصادقة للتغير وأنك تتحسني للأفضل .
 
 الأمر الثاني : 
 هو أن تستشعري عظم نعمة الأطفال ، وأن تحسّني نظرتك لأطفالك وابنائك .
 انظري لهم نظرة افتخار واعتزاز وحب وحنون .
 
 الأمر الثالث : 
 أن تمارسي مع أطفالك السلوك النقيض والمقابل لسلوك الصراخ والسب ..
 من اليوم ابدئي باحتضان أطفالك ..
 قبّليهم ..
 ابتسمي لهم ..
 قولي لهم : احبكم يا نور حياتي ..
 مارسي هذه المشاعر مع الضم والتقبيل  كل يوم على الأقل 5 مرات في اليوم .
 
 الأمر الرابع : 
 تكلّمي مع أبنائك .. اطلبيمنهم أن يكونوا عونا لك على  تخفيف التوتّر النفسي عندك ..
 اطلبي منهم إذا سمعوا منك صراخاً أو دعاء .. أن يحتضنوك ، كنوع من السلوك الذي يذكّرك بأهمية أن تكوني هادئة .
 ومباشرة أنتِ حين يحضنك ابنك توقفي عن  توتّرك .
 وهكذا اتفقي مع أطفالك على طريقة معينة مرحة يذكّرونك فيها عندما يلاحظون منك صراخا أو شيئا مما لا ترغبينه في نفسك .
 
 خامساً : 
 اعملي جدول بأيّأم الأسبوع وأمام كل يوم 3 خانات : 
 الخانة الأولى : فيه الوقت والزمن الذي صرخت فيه أو شتمت .
 الخانة الثانية : السبب .
 الخانة الثالثة : قرار التغيير .
 
 مثال : 
 اليوم : السّبت .
 الساعة 9 صباحاً حين كنت في المطبخ : صرخت على طفلي فلان .
 السّبب : نه كسر زجاجة الماء .
 التغيير : مرّة أخرى لن أصرخ سأطلب منه أن ينظّف المكان بهدوء .
 
 وهكذا في نهاية كل يوم اعملي مراجعة ليومك .
 هذه الطريقة ربما تكون في بدايتها صعبة ، لكن مع التعوّد عليها ستجدين متعة في متابعة نفسك ومعالجتها .
 
 أكثري لنفسك من الدعاء ..
 وأكثري من الاستغفار ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

14-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني